06. العدد السادس
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 06. العدد السادس by Issue Date
Now showing 1 - 11 of 11
Results Per Page
Sort Options
- Itemفلسطين في القلب: الصهيونية المسيحية وتأثيرها السلبي(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) رفيق خوريإن الصهيونية المسيحية خليط من الأصول الدينية, والرؤى الأخروية, والتفسيرات المسيحية والأيديولوجية السياسية, والمشاريع المجتمعية التي وجدت دائماً في التاريخ بأشكال مختلفة علمانية أو دينية بما تحمله معها من تعصب أعمى, وأدّت في كثير من الأحيان إلى المذابح الفظيعة والمآسي البشرية, إن جذور الصهيونية المسيحية بعيدة في التاريخ بما أنها تعود إلى القرن السادس عشر, حيث نجد العناصر الأولى لمثل هذا التوجّه, خصوصاً في بريطانيا, كما سبق وأشار ‘إلى ذلك العديد من الباحثين في هذا المؤتمر, غير أن هذه الظاهرة بقيت هامشية, يتبناها فقط القلة من الناس, أما اليوم, فقد تغير الحال, وأصبحت الصهيونية المسيحية تياراً منتشراً انتشاراً واسعاً في مختلف بلدان العالم في الولايات المتحدة بشكل خصوصي. وبالتالي يشكلون خطراً حقيقياً على السلم العالمي, ولها تداعياتها الخطيرة على مختلف شعوب العالم, ومنهم بالطبع الشعب الفلسطيني, بالإضافة إلى تداعياتها على الكنيسة الجامعة والكنائس المحلية في الأرض المقدسة.
- Itemنص الأرض في "يوم الأرض": ضفيرة على أكتاف الحصان(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) المتوكل طهبلادي جنّة تامّة, نموذج يقرّب صورة جنّة الاخرة إلى الناس في الدنيا. لم يجهد إنسان بلادي في ترتيب المشهد الأكبر حسناً وإبداعاً وكمالاً ممّا يرون.. لكنّ الواقع أكثر جمالاً وألقاً من المعيش الملموس, حتى اعتقد الكثيرون أن الجنّة التي كان فيها ادم وحوّاء. قبل أن يفترقا إثم الأكل من الشجرة المحرمة, هي بلادنا, وأن آدم وحواء طردوا منها لأنهما أطاعوا الشيطان, الغريب عن الجنّة, التي أغاظته بأناقتها, وبعثت فيه الغيرة, فدفع أهل الجنّة للخطيئة, ليهبطوا إلى أرض يباب أخرى, يتألمون ويعانون, ويكونون صيداً سهلاً لو سوسته البغيضة. كان الراكب أو الغريب المسافر لا يخشى شيئاً في تلك الليالي النهارية, فيزرعون البلاد طولاً وعرضاً, بدفوفهم توقّع الصدى مع خبب الراحلة والحادي, والسراج البعيد يتهيأ لأن يقدّم ما لديه للعابرين, دون سؤال. هذه هي بلادي الواقعة وسط الدنيا بالتمام والكمال, إنها أرض اللبن والعسل, حتى إنّ ابائي لم يجدوا معوزاً يقدّمون له حاجته, لفرط ما استغنى البشر, حتى أنهم انثروا القمح على رؤوس الجبال, حتى لا يجوع الطير.
- Itemكلمة حق لذكري ألبرت أغازريان: ألقاها د. برنارد سابيلا في مراسيم الجنازة في كنيسة الأرمن الأرثوذكس...(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) برنارد سابيلاعلّمنا ألبرت كيف أن الهوية تلتصق بالمكان, وكيف أن القدس تجمعنا رغم تعدد هويتنا. ومثلما نعشقها فإن القدس تعشقنا. هكذا كان ألبرت متيماً بالقدس قديمها وجديدها. فعرف أماكنها وحاراتها وأزقتها وحكايات حجارتها وقصصها وقراها الشعبية والبشرية على اختلافها. وقد كان دوماً يقرأ القدس وتقرأه فكان المؤرخ والراوي/الحكواتي والمترجم, وأصبح وجهّا من وجوه القدس لا يمكن التفكير فيها دون أن يكون ألبرت فيها. لم يتوقف ألبرت عند القدس, إذ أعطى أحلى سنوات عمره لجامعة الوطن, جامعة بيرزيت. فكان صاحب العلاقات العامة فيها و ناطقها الإعلامي. ورأى في جامعة امتداداً للقدس وتنوعها, وأحبّ بشكل خاص طلبتها الوافدين من قطاع غزة, كما لم يبخل بوقته وعطائه لكل الكتل والفئات الطلابية بغض النظر عن الخلفيات السياسية والاجتماعية والدينية. وكانت له المواقف المشهود لها مع الحكم العسكري, هو والمرحوم غابي برامكي, دفاعاً عن الطلبة والجامعة وحفاظاً عليها. ولم يبخل ألبرت بمساهمات فكرية وأدبية عن القدس, كما وعمل في مجال الترجمة وأبدع فيها. وخلال الانتفاضة الأولى كان ضمن وفد فلسطيني زار كلّا من المملكة المتحدة, بريطانيا, وشمال إيرلندا للتشبيك مع المؤسسات الكنسية هناك ومع غيرها في الخطوات المطلوبة لدعم شعبنا المنتفض. كما وكان من أعضاء الوفد الفلسطيني إلى محادثات مدريد في العام 1991, حيث كان منسقاً للإعلام والتواصل مع وسائل الإعلام التي كانت تغطي المحادثات.
- Itemالرؤية الإستراتيجية لمواجهة تهويد القدس في ظل المتغيرات الدولية الجديدة للدكتور حسين سليمان فريد(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) حسين سليمان فريدتحت هذا العنوان, أصدر الباحث الفلسطيني الدكتور حسين سليمان فريد ردّاد كتابه الأخير, ويتوافق هذا العمل مع خبرة الباحث الأكاديمية؛ إذ إنه يحمل درجة الدكتوراه في الدراسات الاستراتيجية, ويعمل باحثاً ومحللاً إستراتيجياً في معهد الأمن القومي الفلسطيني بمدينة رام الله. وقد أهدى الكتاب نسخة من كتابه لمجلة "المقدسية" يصوغ الكاتب في مقدمة كتابه سؤال البحث على النحو التالي: "هل يستطيع المقدسيون مواجهة تهويد القدس والحفاظ على هويتها التاريخية والحضارية والدينية في ظل المتغيرات الدولية الجديدة؟"(الكتاب:ص22). ويعالج الباحث هذا السؤال ضمن الفترة الزمنية من 1993 حتى 2019, بادئاً بتحليل مرتكزات وأبعاد المشروع الاستعماري الصهيوني لتهويد القدس, وأخيراً يحدد ركائز الرؤية الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة وإفشال المخططات الصهيونية لتهويد القدس. وذلك كله في خمسة فصول, تليها خاتمة تلخص نتائج البحث وتوصياته, ومقترحات للبحوث والدراسات المستقبلية.
- Itemالمسح الإستراتيجي لإسرائيل 2019 - 2020 على شفا التصعيد: تحديات متعددة تطالب باستراتيجية جديدة(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) إيتاى برون; إيتا يشابيرا; دعاء الشريف(مترجمة)النظام الاقليمي: الكفاح من أجل شكل الشرق الأوسط الفصل الثاني يناقش النظام الإقليمي, الذي لا يزال يعاني من صراع مضطرب على شكل الشرق الأوسط. في أواخر عام 2010 وأوائل عام 2011, خرجت الجماهير العربية الى الشوارع للمطالبة بالإطاحة بعدد من الأنظمة العربية السنيّة؛ هذه المظاهرات تشير إلى بداية الاضطرابات الإقليمية التي أدت إلى تسلسل دراماتيكي للأحداث في السنوات التالية. بعد تسع سنوات, تستمر الاضطرابات الإقليمية, ولا يزال الشرق الأوسط يتسم بعدم الاستقرار الكبير وعدم اليقين والتقلب. المنطقة في خضم أزمة عميقة, تنعكس في عمليات ذات أهمية تاريخية. يستمر الصراع حول شخصية الشرق الاوسط في مجالين وعلى مجموعة متنوعة من خطوط الصدع. على النظام الإقليمي-بين أربعة معسكرات تقاتل حول الأفكار والسلطة والنفوذ والبقاء(المحور الشيعي الراديكالي, الدول السنية البراغماتية, تيار الإخوان المسلمين, والدفق السلفي الجهادي). تشارك القوى الدولية أيضاً في هذا الصراع, وتلعب إسرائيل أيضاً دوراً غير مباشر. داخل الدول نفسها- بين الأنظمة والجمهور. في قلب هذا الصراع, توجد المشكلات الأساسية في المنطقة, والتي اشتدت على مدار عقد من الاضطرابات الإقليمية(البطالة والفساد وعدم المساواة والاعتماد المفرط على النفط والمساعدات الخارجية). خلال العام الماضي, ازدادت حدة المجال المحلي بشكل كبير, واندلعت احتجاجات واسعة النطاق في السودان والجزائر والعراق ولبنان وحتى إيران. نتيجة الصراع في هذين المجالين, تواجه جميع أنظمة الشرق الأوسط تحديات لاستقرارها. في أحد طرفي الطيف توجد دول ظلت في حالة حرب - اليمن وليبيا وسوريا. في الطرف الآخر توجد دول كانت مستقرة نسبياً للمشكلة الأساسية المستمرة - السودان والجزائر والعراق ولبنان وإيران. المظاهرات في العراق ولبنان جديرة بالملاحظة بشكل خاص, لأنها تتجاوز الانقسامات العرقية وتعكس المشاعر المعادية لإيران السائدة بين جزء كبير من المتظاهرين. في الوقت نفسه, فإن مقتل سليماني من شأنه أن يزيد المشاعر المعادية لأميركا. إسرائيل هي جهة فاعلة اقليمية رائدة تعمل على الحد من تأثير المحور الشيعي المتطرف, ولتحقيق هذه الغاية تحافظ على تعاون متزايد مع الدول السنية البراغماتية. على الرغم من أن الصراع مع اسرائيل يظل موضوعاً حساساً بين الجماهير في جميع أنحاء المنطقة, إلا أنه ليس قضية مركزية تشغل بال الانظمة. ومع ذلك, بعد 25 سنة من توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن, تدهورت العلاقات الثنائية إلى مستوى الأزمة, وهو الوضع الذي يتطلب اهتمام إسرائيل الفوري.
- Itemسياسة إسرائيل تجاه الأقصى(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) محمود محاربتحرمّ الشريعة اليهودية دخول اليهود إلى الحرم الشريف الذي يطلقون عليه "جبل الهيكل", وتعدّ دخولهم إليه مخالفة دينية عقوبتها الموت. ويعود ذلك إلى وجوب الحفاظ على طهارة المكان الذي كان فيه الهيكل وفق زعمهم وعدم تنجيسه بدخول اليهود إليه دون التطهر من النجاسة. ووفق الشريعة اليهودية, فإن أهمّ مصادر النجاسة هي لمس الموتى أو لمس أناس وجدوا في مكان فيه موتى أو المكوث مع أناس وجدوا في مكان فيه موتى. وتنتشر هذه النجاسة وتنتقل بسرعة من شخص إلى اخر بمجرد أن يلمس المصاب بها شخصاً اخر أو يجلس معه. وكانت عملية التطهر من النجاسة تتمّ في الزمن الغابر, وفق الموروث الديني اليهودي, بواسطة لمس رماد بقرة حمراء مخلوط بالماء. وبعد انقراض البقرة الحمراء و خراب الهيكل, الذي يدّعي اليهود أنه كان موجوداً في الحرم الشريف, باتت عملية تطهير النجاسة متعذّرة, لذلك حرّم حاخامات اليهود طوال العصور الماضية دخول اليهود إلى الحرم الشريف لأنهّم يعدّون نجسين وفق الشريعة اليهودية. وتحرمّ الشريعة اليهودية دخول اليهود إلى مجمل مساحة الحرم الشريف التي تبلغ (144)دونماً وليس فقط إلى مساحة المكان الذي يدّعى أن الهيكل كان موجوداً فيه. وذلك لعدم معرفة مكان وجود الهيكل بدقّة وعدم معرفة مقاييسه الدقيقة ومكان وجود الجزء الأكثر أهمية فيه الذي يطلق عليه "قدس الأقداس", وهو مسكن الربً يهوه وفق الموروث الديني اليهودي, وكان يحفظ فيه تابوت العهد ولا يدخله أحد إلا الكاهن الأكبر الذي يدخله مرة واحدة في السنة في يوم الغفران. وعلى مرّ العصور, أصدر كثير من الحاخامات الذين احتّلوا مكانة مرموقة للغاية في اليهودية, أمثال موسى بن ميمون (رامبام) وموشيه بن نحمان(رامبان) كذلك صلاتهم فيه. وأكدّت هذه الفتوى أيضاً أن بناء الهيكل لن يتمّ بواسطة البشر إنما بواسطة المسيح (المشياح) المنتظر عند مجيئه عند اقتراب الخلاص النهائي.
- Itemالقدس كمدينة مقسمة(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) مراد البسطاميتناولت العديد من التقارير والأدبيات موضوع القدس, حيث تحدثت بشكل أو باخر عن خمسة محاور رئيسية حسبما يورد وليد سالم. النوع الأول يعبرّ عن الجدل السياسي والأحقية في السيادة حول المدينة, والنوع الثاني من الأدبيات كان وصفياً لسرد الإجراءات الإسرائيلية أو الفلسطينية في المدينة, أما النوع الثالث فتناول الجوانب القانونية, والنوع الرابع ذو منحى تاريخي, أما النوع الخامس فهو للحديث عن التخطيط العمراني والمشهد في المدينة. بينما ندرت الدراسات والأدبيات التي تتحدث عن القدس كمدينة مقسمة وما يعنيه ذلك من علاقات بين سكان المدينة الواحدة, وأنماط التقسيم الموجودة بالمدينة, والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على السكان, كذلك كيف يتفاعل السكان مع وجود وقائع كهذه؛ ولعل السؤال الأبرز هو كيف سيكون مستقبل المدينة مع وجود تقسيمات كهذه. تحاول هذه المقالة أن تسلط الضوء على القدس كمدينة مقسمة, مع ربط هذه الفكرة, مع موضوعة حداثة البحر, مقابل حداثة الجبل التي تحدث عنها المؤرخ والسوسيولوجي سليم تماري. وهذه ليست حالة فريدة بعينها, فوجد عبر التاريخ العديد من النماذج للمدن المقسمة على سبيل المثال: بلفاست, نيقوسيا, موستار, برلين,بيروت. ومن الملاحظ أن معظم هذه المدن انقسمت بفعل الحروب والعوامل السياسية. يمكن الادعاء أن لمدينة القدس ميزة خاصة دون المدن المقسمة الأخرى,فقد انقسمت المدينة في العام 1948 إلى قسمين, شرقي يتبع للسلطة الأردنية, وغربي يتبع لإسرائيل, وفي العام 1967؛ وبسبب الحرب, عادت المدينة للتوحد مرة أخرى, ولكن هذه المرة تحت الحراب الإسرائيلية, مع ذلك بقيت المدينة مقسمة إلى اليوم من حيث التخطيط العمراني, والمخططات والخدمات, فالأحياء العربية منفصلة تقريباً عن الأحياء اليهودية, إما بفعل الجدران أو العوازل ـو الشوارع, كذلك من حيث تركيبتها السكانية والإثنية واللغوية والدينية. والانقسام الأخطر يتعلق بتأويل تاريخ المدينة والرواية التاريخية, حيث ينفي النموذج الاستعماري الصهيوني التاريخ الفلسطيني, وأي تاريخ قبل التاريخ الصهيوني, حيث أصبح الدارس لهذه المدينة, وكأنه يدرس تاريخين مختلفين لمكان واحد, أي رواية وتاريخ بدل رواية وتاريخ, وشعب بدل شعب, وثقافة بدل ثقافة. لم يقتصر الأمر على ذلك, بل تعداه ليتم تحويل الأرض إلى فضاء استعماري للرواية الصهيونية وتغيير المعالم, ليس من حيث الكم الديمغرافي فحسب, بل تعدى الأمر وصولاً إلى تغيير أسماء الأماكن واستبدالها بأسماء توراتية وصهيونية
- Itemد. عايدة عارف النجار في الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) فيحاء عبد الهاديحين يذكر اسم د.عايدة عارف النجار؛ يذكر بارتباطه بقريتها لفتا/القدس, بارتباطها بنشاطها المميز في رابطة الطلاب الأردنيين في القاهرة في الستينات, ثم رابطة الطلاب العرب في أميركا في السبعينات, وبالكتابة السياسية, والاجتماعية, والثقافية, والدراسات الأكاديمية, و بإنتاجها عدداً من الكتب التي وثقت للصحافة الفلسطينية, ولقريتها لفتا, ولمدينة عمّان: "صحافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن 1948-1900", و "بنات عمان أيام زمان", و "القدس والبنت الشلبية" , و"عزوز يغني الحب؛ قصص فلسطينية من ألف قصة وقصة" و "لفتا يا أصيلة: خرّيفية قرية", وعبر عدد من الأبحاث والدراسات والمقالات, التي نشرت في الصحف ومجلات عربية. هي الباحثة والصحافية والكاتبة؛ د.عايدة عارف النجار, التي ولدت في لفتا, وهجرت منها إلى عمان- الأردن 1948, واستقرت فيها حتى رحيلها يوم 5 شباط 2020. في هذه المقالة سيتم التطرق إلى بعض أعمالها حول نشأتها في لفتا, وحول مشاركة المرأة في السياسة بالإضافة الى دور نساء العائلة الايجابي في تشكيل شخصيتها. اختتم المقال بالإشارة إلى أن د. عايدة قد خلد اسمها في الذاكرة بداية من احبتها وقريتها وصولا الى كل من سمع أو قرأ أعمالها.
- Itemإيكولوجية مدينة القدس في ضوء المعالجة البيئية والاجتماعية والنفسية للمكان منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتي نهاية الانتداب البريطاني(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) فايز ابو ستةاستمر السكان المقدسيون من مختلف الانتماءات العرقية والطائفية؛ يهوداً ومسيحيين ومسلمين في التكّيف والاندماج وبناء نسيج المجتمع المقدسي طوال عقود عدة, ومنذ الفتح الإسلامي كانت القدس مدينة إسلامية موحّدة, ولم تكن مقسمة تبعاً للانتماءات الإثنيّة-الدينية داخل الأسوار. مع العلم أن التّسميات الجغرافيّة العبريّة الحاليّة وتقسيمات الأحياء الحالية(الحي الإسلامي والمسيحي واليهودي والأرمني) لم تكن موجودة من قبل. وبالأحرى تكوّنت تاريخياً حارات البلدة القديمة تبعاً لمهنة أصحاب الدكاكين فيها, كحارة المبيضين, الذين كانوا يوجدون سوق خاصة داخل البلدة القديمة, حيث يطلون الأواني والقدور والأوعية النحاسية المستخدمة في إعداد الطعام وتقديمه بالقصدير, كذلك حارة الجوالدة أو الدباغة (دباغي الجلود), أو حارة خان الزيت(نزل تجار زيت الزيتون) أو أنها كانت تبعاً للعشيرة أو العائلة المقيمة في المكان مثل عقبة الخالديّة نسبة لعائلة الخالدي, وكذلك أفراد عشيرة بني زايد الذين أنشؤوا حارة بني زيد في الموقع المعروف اليوم باسم عقبة المولويّة شرقي باب العمود. إلا أنه ومنذ أن بدأت المدينة تنمو خارج أسوارها في منتصف القرن التاسع عشر, وبداية ظهور الضواحي والأحياء الطائفية, بدأت تبرز بوضوح مؤثرات البناء المكانيّ المسيّس بقوة في السلوك البشريّ للمجتمع المقدسي, الأمر الذي أضعف وبقوة إمكانية استعادة مدينة حيّة متجانسة مع نفسها متعددة الانتماءات, تتميز بأسماء أحيائها وحاراتها وطوائفها التي كانت تشكل انتماءات مشتركة للمدينة الدنيويّة. منذ انهيار الدولة العثمانية وبداية الاستعمار البريطانيّ وحتى خط الهدنة عام 1948 أخذت المدينة تشهد إنتاج اللا مساواة المسيّس, حيث بدأت تشكل ولأول مرة في التاريخ الجديث حدوداً شبه فاصلة بين التجمعات الإثنيّة(حدود العرب واليهود). من هنا فهمت بيئة القدس كنسق إيكولوجيّ لتفاعل وظيفيّ للإنسان المقدّسي مع بيئة طبيعيّة وثقافيّة ذات تأثير فعّال, لا كنسق استاتيكي ثابت لشكل المدينة المكانيّ أو تمايزها المساحيّ في ضوء خصائص المكان والموقع فحسب, بل فهم هذا النسق من منظور التفاعل والتنظيم المكانيّ وأثره في تحديد عمليات الاستخدام المحتمل للمكان, التي تؤدي إلى حدوث تغيرات تدريجّية أو في عمليات تحويل المكان, التي تؤدي إلى تغيير جذريّ للبيئة المقدسيّة بشكل مقصود وهادف لأسباب سياسية. مع نهاية القرن التاسع عشر وفرض الانتداب الريطانيّ على فلسطين, أخذت المعالجة الإيكولوجية تنظر إلى حياة سكان القدس في ضوء علاقاتهم ببيئتهم المتغيرة باستمرار كمطب ضروريّ لفهم مشكلاتهم التي تتميز بكثافتها العالية وظهور حالة من عدم التجانس الاجتماعيّ بين سكانها, والذي يصل إلى حد عدم عدم التجانس العرقيّ والدينيّ والثقافيّ. فتنوع جماعات المدينة, والصراع أصبح واضحاً بين الانتماءات اليهوديّة (الّتي تشمل اليهود العرب الفلسطينيين واليهود المهاجرين وعلى رأسهم الأشكناز) والانتماءات الفلسطينية(الّتي تشمل المسيحيين والمسلمين العرب والطوائف اليونانية والأرمنية), والحراك الجغرافي والاجتماعي المتزايد لسكانها أصبحت سمة أساسية في إيكولوجية المدينة. ويظهر تأثير إيكولوجية مدينة القدس على ساكنيها كلما ازدادت نموّا في الحجم؛ بازدياد عدد المقيمين في المدينة ازدادت الروابط بينهم ضعفاً, كما تعرضت العلاقات الاجتماعية للتغّير والتبدّل, كما هو الحال بين الفلسطينيين(مسلمين ومسيحيين) ويهود. وتحولت تلك العلاقات الاجتماعية في ستينات القرن التاسع عشر(الفترة التي بدأ اليهود الأوروبيون السكن في القدس لأول مرة بالتاريخ) إلى حد ما إلى علاقات لا شخصية ولا سطحية ومؤقتة وسريعة الزوال, وما انفكت الحركة الصهيونية ولاحقاً الدولة المحتلة تهدد المدينة بسياسات الإقصاء المختلفة التي تمارسها. ومن هنا ستتم المعالجة الإيكولوجية للقدس في ضوء عناصر النظام الإيكولوجيّ الحضريّ Elements of Urban Ecological System الذي يتكون من خمسة عناصر متداخلة ومترابطة وتعتمد على بعضها بعضاً, وهي السكان Population والبيئة Environment والتكنولوجيا Technology والتنظيم Organization وأخيراّ العنصر الاجتماعي والنفسي Social-Psychological Element. إن العنصر الأخير "النفسي الاجتماعي" سيشكل المحور الأساس في معالجة الإيكولوجيّة للمدينة.
- Itemالمعالم المسيحيّة المقدسيّة بين العهدة العمريّة والاستراتيجيات التهويدية(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) عزيز العصايعود الوجود المسيحيّ في القدس إلى البدايات الأولى لظهور المسيحيّة التي نادى بها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام, إذ عاش في المدينة, وفيها تمّ تعذيبه على أيادي أعدائه وحوكم محاكمة باطلة ثمّ حكم عليه بالموت. استمرّت الدّعوة إلى المسيحيّة سرّيّة, وكان المسيحيّون ملاحقون لا نصير لهم حتى بدايات القرن الرابع ميلادي, عندما اعتنق الإمبراطور قسطنطين الدّيانة المسيحيّة أوائل القرن الرابع للميلاد, فزارت أمّه الملكة هيلانة القدس وشيّدت فيها عدة معالم دينية, أهمّها كنيسة القيامة. منذ ذلك الحين والمسيحيّون متواجدون في المدينة, خائفون أحياناً و آمنون مطمئنون أحياناً أخرى, وبنوا كنائسهم ومعابدهم التي كانت تتعرّض بين الحين والآخر لاعتداءات قبل الأعداء القادمين إلى المدينة بهدف السيطرة عليها. وعندما انتشر الإسلام في الجزيرة العربيّة, كانت المنطقة في حالة صراع وحروب دامية, وكانت القدس ميداناً للصراع بين الرّوم والفرس. وفي عام (15ه/638م), جاء العرب المسلمون إلى مدينة القدس وهي عامرة بالمسيحيّة؛ سكاناً ومقدسات وأسواقاً وعمراناً, واستلموا مفاتيحها سلماً, وبقيت تحت الحكم الإسلاميّ حتى عام 1917م؛ إذ دخلها الإنكليز وعملوا على مدى ثلاثين عاماً من أجل إنشاء الدّولة العبريّة عام 1948م, التي اقتطعت نحو 86% من المدينة المقدّسة, ثم استكملت السيطرة عليها عام 1967م. سنتناول في هذه الدّراسة, باختصار, أوضاع المعالم والأماكن الدّينية المسيحيّة المقدسيّة منذ الفتح العمري, وما جاء في العهدة العمريّة’ وصولا إلى الوضع الحاليّ تحت الاحتلال الإسرائيلي, وما تتعرّض له من محاولات تهويديّة, ومخططات كامنة في عقل صانع القرار الإسرائيلي يضمرها لتلك المعالم والأماكن الدّينيّة, تحرّكه معتقدات مفاهيم عقديّة وأيديولوجية, باتجاه تهويدها يوماً ما. كنّا قد تعرّضنا في العدد الّابق من هذه المجلة "المقدسية" للعلاقة الإسلامية المسيحيّة عبر خمسة عشر قرناً, أما في هذه الدراسة فستركّز على الهجمة المبرمجة والمنظّمة التي تشنّها الدّولة العبريّة, بأدواتها-من منظّمات إرهابية وغيرها - وأجهزتها المختلفة على الوجود المسيحيّ في القدس, والصراع الذي يعيشه المسيحيون المقدسيون مع دولة الاحتلال حفاظاً على معالمهم وأماكنهم الدّينيّة ومنجزاتهم الحضارية المتراكمة في هذه المدينة المقدسة لنحو ألفيّ سنة ونيّف.
- Itemالمعالم والأماكن المقدسة الإسلامية في القدس: نظرة عامة(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) وليد سالمأعلن في 28 كانون ثاني 2020, عما أطلقوا عليه "خطة السلام من أجل الازدهار" (صفقة القرن) من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض, وبحضور بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي. ورد في الصفقة المذكورة أن هناك (31) مكاناً مقدساً للمسيحيين واليهود والمسلمين في القدس, حيث قسمت إلى (17) مكاناً مقدساً للمسيحيين, و (13) لليهود, أما الأماكن الإسلامية فقد تمت الإشارة إليها بهذا الاسم دون تحديد, وعندما حدد المسجد الأقصى المبارك سمّوه "الحرم الشريف", وتمت الإشارة إليه بوصفه مكاناً إسلامياً يهودياً مشتركاً؛ يحق للطرفين الصلاة فيه, وسمي باسم جبل الهيكل/الحرم الشريف! يتضمن هذا العدد من "المقدسية" دراسة لمؤسسة "عميق شفيه" الإسرائيلية تفند فيه اعتبار (13) موقعاً في القدس على أنها أماكن مقدسة لليهود, وتبين الدراسة بالاسم أن غالبية هذه المواقع قد تم اختراعها كأماكن مقدسة من أجل تبرير تأبيد السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية. لذا نترك للقارئ أن يعود لتلك الدراسة. سنتطرق في هذه المقالة إلى أبرز المعالم والأماكن الإسلامية المقدسة في القدس, فيما هنالك مقالة أخرى عن الأماكن المسيحية المقدسة في هذا العدد من مجلة "المقدسية" والتي يتجاوز عددها أضعاف العدد المذكور في صفقة القرن.