كلمة حق لذكري ألبرت أغازريان: ألقاها د. برنارد سابيلا في مراسيم الجنازة في كنيسة الأرمن الأرثوذكس...
Date
2020-04
Authors
برنارد سابيلا
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
علّمنا ألبرت كيف أن الهوية تلتصق بالمكان, وكيف أن القدس تجمعنا رغم تعدد هويتنا. ومثلما نعشقها فإن القدس تعشقنا. هكذا كان ألبرت متيماً بالقدس قديمها وجديدها. فعرف أماكنها وحاراتها وأزقتها وحكايات حجارتها وقصصها وقراها الشعبية والبشرية على اختلافها. وقد كان دوماً يقرأ القدس وتقرأه فكان المؤرخ والراوي/الحكواتي والمترجم, وأصبح وجهّا من وجوه القدس لا يمكن التفكير فيها دون أن يكون ألبرت فيها.
لم يتوقف ألبرت عند القدس, إذ أعطى أحلى سنوات عمره لجامعة الوطن, جامعة بيرزيت. فكان صاحب العلاقات العامة فيها و ناطقها الإعلامي. ورأى في جامعة امتداداً للقدس وتنوعها, وأحبّ بشكل خاص طلبتها الوافدين من قطاع غزة, كما لم يبخل بوقته وعطائه لكل الكتل والفئات الطلابية بغض النظر عن الخلفيات السياسية والاجتماعية والدينية. وكانت له المواقف المشهود لها مع الحكم العسكري, هو والمرحوم غابي برامكي, دفاعاً عن الطلبة والجامعة وحفاظاً عليها.
ولم يبخل ألبرت بمساهمات فكرية وأدبية عن القدس, كما وعمل في مجال الترجمة وأبدع فيها. وخلال الانتفاضة الأولى كان ضمن وفد فلسطيني زار كلّا من المملكة المتحدة, بريطانيا, وشمال إيرلندا للتشبيك مع المؤسسات الكنسية هناك ومع غيرها في الخطوات المطلوبة لدعم شعبنا المنتفض. كما وكان من أعضاء الوفد الفلسطيني إلى محادثات مدريد في العام 1991, حيث كان منسقاً للإعلام والتواصل مع وسائل الإعلام التي كانت تغطي المحادثات.