26. العدد السادس والعشرون
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 26. العدد السادس والعشرون by Title
Now showing 1 - 8 of 8
Results Per Page
Sort Options
- Itemالأقصى المبارك_أطروحة الدكتوراه الأولى في القانون العام من جامعة القدس(جامعة القدس, 2025-04) سعيد أبو علييختلف موضوع هذا المقال الافتتاحي للمقدسية عن سياق الموضوعات التي سبق تناولها في الأعداد المتتالية، لكنه لا يقل عنها أهمية، كما لا يخرج عن صميم النطاق الموضوعي والمكاني أو الزماني لاختصاص المقدسية، المحدد بشؤون القدس. إن الأمر يتعلق بحدث أولًا، ثم وموضوع ثانيًا، وكلاهما مقدسي يستدعي المقال أولًا: الحدث: ذلك أن الحديث الذي استدعى موضوع المقال، حدث مقدسي بامتياز وغير مسبوق، يعبّر عن قوة إدارة المقدسيين، وإصرارهم على البقاء والصمود، ومواصلة التقدم في الدفاع عن قضيتهم ومدينتهم ومقدساتهم، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، بكل السبل والإمكانات، وفي مقدمتها توظيف الآليات والمناهج العلمية والأكاديمية،ارتقاءً بالذات، ورفعًا للقدرات، وتمكينًا للأدوات… ذلك الحدث المهم، الذي عاشته جامعة القدس، بمناقشة أطروحة الدكتوراه الأولى التي تمنحها الجامعة في القانون العام، والتي كان موضوعها، عن الوضع الراهن في المسجد الأقصى المبارك في ضوء أحكام القانون الدولي العام، للباحث كامل ريان، الذي درس هذا الموضوع بمحدداته، دراسة مستفيضة ومعمّقة، مدعمة بالوثائق الأصلية، منذ نشأة نظام الوضع الراهن أيام العهد العثماني بفلسطين إلى يومنا الحاضر. ثانيًّا:الموضوع: إنه مصطلح الوضع الراهن بالمسجد الاقصى، هذا المصطلح الذي يعود تاريخ مفهومه إلى حقبةِ الدّولة العثمانيّة في القرن الخامس عشر، وهو وضعٌ قانونيٌ تاريخيٌّ تنظيميٌّ معزّز باتّفاقية الصّلح وإقرار كل الدّول العظمى في ذلك الوقت، ومن قبل عصبة الأمم المتّحدة أعلى هيئة دولية. ولحقه تأكيد، وجرى الاستناد إليه في قرارات الأمم المتّحدة، الأمر الذي حقّق بشكلٍ متواتر ومنتظم ركنَي القاعدة القانونيّة العرفيّة الموضوعي والمعنوي، مما جعل من ترتيبات هذا الوضع الرّاهن قواعد قانون دولي عرفي واجبة الاحترام والتطبيق من أي دولة تمارس سلطتها في الأراضي المقدّسة، وأنّ مخالفة هذا النّظام يشكّل جريمة دوليّة. وعليه، فإن مصطلح(الوضع الرّاهن-ستاتيكو) لمقدّسات القدس بشكلٍ عام وللمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص يُعرّف بأنه: ترتيبات وقواعد قانونيّة دوليّة عرفيّة تاريخيّة آمرة مستقرة تُوّجت باتّفاقيات متعدّدة الأطراف، واستندت إليها الهيئات الدّولية، وعلى رأسها عصبة الأمم وهيئة الأمم المتّحدة ومجلس الأمن واليونيسكو، بما تفرضه من التزام كل سلطة في مدينة القدس في إبقاء الوضع على ما كان عليه لمقدّسات القدس خلال عهد الدّولة العثمانية حتى عام 1967، وتقديم هذا النّظام على أي تشريعات محليّة تعارضه.
- Itemالتقرير السنوي حول الانتهاكات الإسرائيلية في محافظة القدس 2024(جامعة القدس, 2025-04) هيئة التحريرأصدرت محافظات القدس، تقريرها السنوي حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته في العاصمة المحتلة خلال العام الماضي 2024. وأوضحت المحافظة في تقريرها السنوي، أن جرائم الاحتلال في مدينة القدس مستمرة ولا تتوقف، في مناحي الحياة كافة، في مسعى إلى تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة، وطمس هويتها الفلسطينية العربية. وتشمل هذه الاعتداءات: القتل الممنهج للفلسطينيين، اعتداءات المستعمرين والمتطرفين اليهود على السكان وإيقاع إصابات في صفوفهم. بالاضافة الى ذلك، تم رصد انتهاكات بحق الأماكن المقدسة تشمل انتهاكات وجرائم واضحة وصريحة ضد قُدسية المسجد الأقصى وحصاره من خلال إنشاء مباني عسكرية عند ابوابه، كذلك انتهاك المقدسات المسيحية في مدينة القدس. التقرير يشمل أيضا الانتهاكات المسجلة عن استهداف الشخصيات الوطنية والاسلامية في الاراضي المحتلة، تنفيذ عمليات اعتقال تحت ذرائع واهية، وعمليات الهدم والتجريف والاستيلاء على الممتلكات بما يتضمنه من استهداف منازل الشهداء، وتنفيذ إخلاءات قسرية والاستيلاء على الأراضي باستخدام ذرائع متعددة، وسن قوانين عنصرية. كما وتضمن التقرير الممارسات التي تستخدم لتضييق الخناق على المقدسيين بفرض مخالفات وغرائم مالية باهظة وكذلك بالتهديد والعقاب ووضع متطلبات تعجيزية للحصول على تراخيص البناء، بالاضافة الى الانتهاكات بحق المعتقلين منهم وتشمل السجن الفعلي، الحبس المنزلي والابعاد. وسجلت أيضًا انتهاكات مرتبطة بموسم الزيتون والتي تشمل مصادرة معدات الحصاد من المزارعين الفلسطينيين وسرقة المحاصيل من قبل المستوطنين في العديد من المناطق. وقد كان للمؤسسات والمعالم المقدسية نصيب من هذه الاعتداءات مثل محاربة المناهج الفلسطينية، وخطابات التحريض والكراهية، والاعتداء على الصحفيين، والتحريض على المؤسسات الدولية الأونروا، وطمس المعالم الدينية إلخ. كما وبين التقرير أهم المشاريع الاستعمارية التي يتم العمل عليها للتهويد. كما ويظهر التقرير أن اضراب المقدسيين هو السبيل لإيصال صوتهم وإظهار معاناتهم في ظل ما يعايشونه بفعل الاحتلال الإسرائيلي الجائر.
- Itemالخلفيات الفكرية والآفاق المستقبلية لخطة تهجير غزة الترامبية "دراسة مُحكمة"(جامعة القدس, 2025-04) سعيد أبو عليفي واشنطن يوم الثلاثاء الرابع من شباط/ فبراير، في سياق مؤتمر صحافي مشترك عقده دونالد ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض طرح أثناءه فكرة استيلاء الولايات المتحدة على غزة. من خلال اقتراح يقضي بنقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة وإعادة تطوير المنطقة المتضرّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". وكان ترامب قد طرح مسألة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لأول يوم 25 كانون الثاني / يناير الماضي، وذلك من خلال "حثّ مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع". وعندما سُئل آنذاك عمّا إذا كان يقترح حلًّا طويل الأمد أو حلًّا قصير الأمد؟، قال: "يمكن أن يكون الحلّ أيًّا منهما." ومما قاله ترامب الأحد الموافق التاسع من شباط / فبراير إنه لا يزال "ملتزمًا بشراء غزة وامتلاكها"، وإنه "ربما يعطي أجزاءً من القطاع إلى دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط لبنائها". وتابع: "لا أعتقد أن سكان غزة يجب أن يعودوا إليها، فالقطاع هو سبب مشاكل كثيرة في الشرق الأوسط، ولا نريد أن تكون هناك حركة حماس بعد إعادة البناء". وشدّد على أن الولايات المتحدة "ستمتلك غزة وتطوّرها وتعيد بناءها بحذر وبطء شديدين"، مشيرًا إلى أن الدول الغنيّة في الشرق الأوسط "ستشارك في إعادة بنائها وستبني مواقع جيدة للناس وللفلسطينيين وسيعيشون بسلام". "وكالات الأنباء: 4-10 / 2 / 2025". ولم تقتصر تصريحات ترامب المثيرة للجدل في شهره الأول بالبيت الأبيض على فلسطين، إنما طالت عديد المناطق في العالم الذي ساده القلق والتوتر واعتراه الذهول والصدمة جراء تصريحات وسياسات غير تقليدية تهدد بالسيطرة الأمريكية على جزيرة غرينلاند، وضم كندا وخليج بنما، إلى جانب إعادة صياغة العلاقات الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي، فيما صعّد ترامب من حرب الرسوم الجمركية مع الصين وعدد من دول العالم وغير ذلك من الإجراءات الاقتصادية؛ بما فيها مقايضات تسوية وإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية بأفكار ومواقف تمثّل الكثير من التساؤلات حول مدى تأثيرها على استقرار العالم وأمنه ونظامه القانوني… أما فيما يخص فلسطين، فيأتي طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذه الفكرة -المشروع- أو الأفكار المجنونة التي ستموت من تلقاء نفسها، كما وصفها توماس فريدمان (المصري اليوم 27 / 2 / 2025) بعد خمس سنوات من طرح ما عُرف إعلاميًّا ب "صفقة القرن" في أواخر ولايته الأولى (2016:2020) لتطبيع سياسي واقتصادي إسرائيلي - عربي مقابل دولة فلسطينية رمزية منزوعة السلاح دونَ القدس، لتكون هذه الخطة الجديدة بأول فترته الثانية، وجوهرها السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه وإعماره مع ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية في الوقت نفسه. كانت المحاولة الأولى (صفقة القرن) بعد نحو ثلاث سنوات من تسريبات إعلامية عن الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وفي ظل تواصل تلك التسريبات خرج ترامب، في 28 كانون الثاني/يناير 2020، في مؤتمر صحافي مع نتنياهو بواشنطن لإطلاق خطته للسلام، قائلاً إنها ستتضمن دولة فلسطينية، لكن ستبقى القدس عاصمة موحدة ل "إسرائيل"، لافتًا إلى أن دولاً عديدة ستشارك بما يقدر بـ50 مليار دولار لمشاريع جديدة بتلك الدولة (بمعنى الصفقة المالية). وكشف نتنياهو وقتها، في المؤتمر، عن أن خطة ترامب تتضمن نزع السلاح، وتطبيق القوانين الإسرائيلية على غور الأردن ومستوطَنات الضفة الغربية ومناطق أخرى بمعنى ضم هذه المناطق. المحاولة الأولى لم تستكمل ولم تنجح إلا في بعض جوانبها، وخاصة أنه تم الإعلان عنها في أواخر فترة ولاية رئاسة ترامب ومع بداية السباق الرئاسي الأمريكي آنذاك، ثم مجيء جو بايدن رئيسًا جديدًا(2020-2024). لكن هذه الخطة الثانية طرحت مباشرة إثر فوزه. ومرة أخرى بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. من ملاحظة أنه "لا فرق كبير بين الخطتين، فكلاهما بالجوهر صفقة مالية عقارية وتتفقان على دعم إسرائيل بشكل مطلق، لكنهما تختلفان في أن الخطة الجديدة تعدّ "تطهيرًا عرقيًّا واحتلالّا أمريكيًّا للقطاع. دون إشارة إلى دولة فلسطينية مهما كانت صفتها، حدودها أو نظامها، إذ يقتصر الأمر على قطاع غزة تهجيرًا والضفة الغربية وعدًا بدراسة الموقف من الضم. (الشرق الأوسط 5 / 2 / 2025) فهل هي خطة تصفية القضية الفلسطينية وبصورة رسمية ومعلنة بكل هذه العنهجية المعبرة عن عقلية استعمارية؟ إن هذه الخطة لا تصادر فقط مجمل الحقوق التاريخية والوطنية الفلسطينية الثابتة طبقًا لقواعد القانون وقرارات الشرعية الدولية؛ وإنما تقوض المبادئ والقواعد القانونية وبنيان النظام الدولي برمتها… فهل تتكامل مع سابقتها دون الخوض بتفاصيل ما تمَّ تنفيذه وتحقيقه من بنود الخطة السابقة، خاصة فيما يتعلق بالقدس والسلام الإبراهيمي! لكن وقبل الخوض بموضوع مآلات هذه الخطة الجديدة ومستقبل الخطة التي واجهت رفضًا دوليًّا واسعًا يثور التساؤل عن جدية هذه الخطة الخارجة عن حدود التفكير المنطقي وليس الصندوق الاعتيادي، وهي تعبّر عن حقيقة الفكر الاستعماري الصهيوني المتأصل في التحالف الصهيومسيحي العالمي بمضامينها وتداعياتها الصادمة النافية للوجود والحقوق الفلسطينية، وخاصة حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير على تراب وطنه. الأمر الذي ستناقشه هذه الورقة بالتركيز على عنصر الخطة الجوهري ونقطة الارتكاز الأساسية فيها، وهو التهجير، باعتباره المحور الأساس في الخطة؛ في إطار تحليل مدى جدية هذه الخطة وأبعادها وإمكانات تحقيقها، سواء لأهدافها المباشرة أو غير المباشرة. وعليه ستتناول هذه الورقة تحليل ومناقشة الخلفية التاريخية لمسألة تهجير المواطنين الأصليين لفلسطين في الفكر والممارسة الأمريكية الصهيونية باعتبار أن قضية التهجير ليست قضية طارئة أو غير مسبوقة بهذا الفكر، وإنما تتم إعادة استحضارها (وذلك بمطلب أول) ثم مناشة وتحليل أبعاد وتداعيات هذه الخطة في السياقات المتعددة للأطراف ذات الصلة بموضوعها ومحتواها إقليميًّا ودوليًّا (بمطلب ثانٍ)، وذلك بمنهج وصفي تحليلي ويجيب على تساؤلات الورقة ويدقق فرضياتها المنبثقة عن الفرضية الأساسية القائلة إن الخطة خطة جدية لا ينبغي التقليل من خطورتها لكنها مع ذلك ليست قدرًا مقضيًا وإن كانت تعبيرًا عن تحول إستراتيجي تتبناه الإدارة الأمريكية في تأطير العلاقات وتسوية الصراعات الدولية لتحقيق السلام بالقوة والضرب بعرض الحائط بالقانون والمواثيق الدولية.
- Itemالرحالة شمس الدين المقدسي_أكبر جغرافي عرفته البشرية(جامعة القدس, 2025-04) أشرف عزبكتب "لاروس" الفرنسي في دائرة معارفه عن جغرافيا العرب يقول: إذا أراد القارئ أن يجد في القرن الحادي عشر عجيبة من العجائب الجغرافية فلا يبحثنَّ عنها في أوروبا التي صارت بربرية؛ ولكن ليبحث عنها عند العرب". وحين يجمع الباحثون- من العرب والمستشرقين- على أن عملًا بعينه مميز، فإن إجماعهم يكتسي أهمية بالغة، وحين يؤيد البحث العلمي هذا الإجماع؛ فإن هذا العمل يصبح أكثر قيمة وأدعى للاحترام، ومن الأعمال القليلة التي نالت هذا الشرف كتاب "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" للمقدسي، فقد نال - وما زال ينال- هذا الكتاب إعجاب وتقدير كل من تعاملوا معه، نظرًا لما تميز به من جدة وطرافة. يرى"اشبرنجر" أن المقدسي "أكبر جغرافي عرفته البشرية قاطبة" ولم يسبقه شخص في اتساع مجال أسفاره، وعمق ملاحظاته وإخضاعه المادة التي جمعها لصياغة منظمة، ويراه المستشرق الهولندي "كرامرس" أكثر الجغرافيين العرب أصالة، ويرى المصنف واحدًا من أكثر المصنفات الجغرافية في الأدب العربي قيمة"، ولا يملك الروسي "كراتشكوفسكي" إلا الاعتراف له بالأصالة والطرافة وقوة الملاحظة"، ويعتبره "جغرافيًا عظيمًا، وواحدًا من كبار العرب قاطبة". ويعدّ "لي سترنج" كتاب المقدسي " أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" أعظم من كل ما صنعه البلدانيون العرب، وأكثرهم أصالة"، وهو عند الدكتور شوقي ضيف "طرفه حقيقية" وشريط سينمائي، يعرض علينا سكان العالم بكل خصائصهم وصفاتهم، ويرى الدكتور نقولا زيادة أن الكتاب "نموذج للكتاب العلمي المرتب المنظم المبوب المقسم". أما المستشرق الفرنسي ريجي بلاشير فيرى في كتابه"مقتطفات من أهم الجغرافيين العرب في العصور الوسطى"، أن كتاب المقدسي أساسي لمعرفة العالم الإسلامي في تلك الفترة، ونظرًا لما يتمتع به من حب استطلاع يقظ دومًا، ومن روح تسامح فريدة تمامًا، وبقدرة نادرة على الفهم، فقد نتج عن كل تلك المزايا المذكورة أن أصبح كتابه وصفًا بديعًا للعالم كما رآه في تعقيده الحي. وقد أعاد المستشرق دي خويه عام 1906 نشر كتاب المقدسي، وطبعه في مدينة ليدن (جنوب هولندا)، كما استفاد الجغرافي الألماني فالتر كريستالر من دراسته عندما وضع نظريته في التوزيع الجغرافي للمراكز العمرانية في جنوب ألمانيا في النصف الأول من القرن 20.
- Itemأخبار جامعة القدس (كانون الأول 2024، كانون الثاني 2024، شباط 2025)(جامعة القدس, 2025-04) ياسمين الخطيبفي هذه الورقة تم استحضار أهم الاخبار المتعلقة في جامعة القدس خلال الفترة (كانون الاول 2024 وحتى شباط 2025). ففي شهر كانون الثاني كان قد عقد المؤتمر الأكاديمي السابع الدولي المحكّم تحت عنوان "المسجد الأقصى المبارك: تاريخ وحضارة"، حيث حث المؤتمر على تعزيز التواجد في المسجد الأقصى وعمل روابط تربوية ودينية تربط بين المقدسات والموروث الديني والحضاري، وصياغة منهج متكامل عن المسجد الأقصى والقدس، وتوظيف وسائل الإعلام لدحض الروايات الخرافية للاحتلال وإظهار خطورتها، وكذلك العمل الجاد لإحياء دور المدارس العلمية في بيت المقدس وخاصة بالمسجد الأقصى المبارك. وتوصيات أخرى قد تسهم في حفظ التاريخ و الهوية المقدسية. اما الخبر الثاني البارز المتعلق بجامعة القدس فهو فوز الطالبة ربى أبو غيث ضمن أفضل عشرين مشروعًا معماريًّا حول العالم، المشروع بعنوان: "الحق في السكن: إعادة التفكير في تصميم مأوى للاجئين، مخيم الزعتري كحالة دراسية". في شهر كانون الثاني 2025 تم افتتح معهد الطفل في جامعة القدس، وهي مكتبة للأطفال بتمويل من المؤسسات التركية، ليرتادها الأطفال من عمر (2-12) سنة، تحتوي المكتبة على الكتب وقصص الأطفال من مختلف الأعمار، شاشة تفاعلية، ألعاب الكترونية، تربوية وتعليمية. كما وأطلقت جامعة القدس خلال الشهر ذاته، وقفية جامعة القدس للتعليم، لتعزيز استدامة التعليم العالي ودعم مسيرة الطلبة الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع الفلسطيني والنهوض به. بالإضافة إلى إشهار كتاب "محلة باب حطة وحاراتها خلال سبعة قرون"، والذي نظمته جمعية برج اللقلق تحت رعاية أ.د.عماد أبو كشك وبحضوره. وختاما بعرض إنجازات شهر شباط من العام 2025 والتي تضمنت التوقيع على شراكة بين جامعة القدس ومنظمة العمل الدولية من أجل تمكين الشباب الفلسطيني من خلال ريادة الأعمال التعاونية والابتكار الاجتماعي. كذلك ذكرت الورقة دراسة لفريق في جامعة القدس حول مرض خزل المعدة وهي دراسة فريدة من نوعها محليا وعربيا حول انتشار أعراض خزل المعدة لدى مرضى السكري من النوع الثاني والعوامل المرتبطة به في الضفة الغربية في مجالة Frontiers المصنفة Q1. وتم اختتام أخبار هذه الفترة بتنصيب الاستاذ الدكتور حنا عبد النور رئيسًا لجامعة القدس وهو ما صادق عليه مجلس أمناء جامعة القدس في اجتماعه يوم الاثنين 17 شباط / فبراير 2025، حيث تم الاتفاق على تعيين الأستاذ الدكتور حنا عبد النور رئيسًا للجامعة اعتبارا من آذار/ مارس 2025.
- Itemحل "المشكلة العربية" بالغلبة الديمغرافية عبر الترحيل و/أو والإبادة_القدس والمناطق المسماة "ج" كحالتين دراسيتين "دراسة مُحكمة"(جامعة القدس, 2025-04) وليد سالمأتمت المشاريع الاستيطانية الاستعمارية التي حققت الغلبة الديمغرافية لمستوطنيها على أرض الشعب الأصلي، ذلك بإحدى طريقتين: أولاهما، هي اقتلاع الشعب الأصلي وترحيله. والثانية، هي إبادة الغالبية العظمى من هذا الشعب. يهدف هذان النوعان من المشاريع الاستيطانية الاستعمارية إلى خلق دولة استيطانية استعمارية نقية تمامًا من الشعب الأصلي، ولكن صراع القوى على الأرض مع الشعوب الأصلية يمنع تحقيق ذلك، ولهذا تضطر قوى الاستيطان الاستعماري إلى التنازل على مضض نحو قبول خلق أغلبية بدلًا من الدولة الاستيطانية الاستعمارية النقية تمامًا. يمثل الاقتلاع عبر الترحيل والتفريغ والترانسفير (مصالحة 2002 و 2003)، والتطهير العرقي (بابيه، 2007)، والتطهير المكاني (Hanafi, 2012)، والاستئصال والمحو (Wolfe, 2006) كمرادفات أخرى تطرحها الأدبيات ذات الصلة، أدوات الحركة الصهيونية لتحقيق الأغلبية اليهودية في فلسطين مترافقة مع الاستحواذ على المكان والأرض والإقليم والمشهد والفضاء؛ لإعلان شهادة ميلاد لِدولة جديدة تقوم على أنقاض شعب آخر جذوره التاريخية ضاربة في تلك الأرض. وتمثل هذه الأدوات السمة الخاصة للاستيطان الاستعماري الصهيوني في فلسطين في ظل عجزه عن تحقيق غلبته الديمغرافية بوسيلتي الهجرة والنمو الطبيعي على حساب الشعب الفلسطيني الأصلي. بالمقارنة مع شكل آخر من هذا الاستعمار، فقد تحققت الغالبية للمستوطنين في الأمريكتين وأستراليا ونيوزيلندا، من خلال إبادة الغالبية العظمى من الشعب الأصلي. وتشير تطورات ما بعد بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 إلى تصاعد دور العنصر الإبادي في ممارسة الحركة الصهيونية، لاسيما بعد أن أغلقت الحدود العربية أمام مشاريع الطرد والترحيل للغزيين، التي طرحت خلال الشهور الأولى من الحرب (Dana, 2024). وبهذا تلحق الصهيونية بتجربة دولتها الأم الولايات المتحدة التي أبادت شعوب أبيا يالا الأصلية، وأقامت دولتها باسمها الجديد على أنقاضها. وعلى العكس، هناك حالات تقع خارج هذا البحث، لم ينجح فيها المشروع الاستيطاني الاستعماري في خلق أغلبيته كحالة جنوب إفريقيا، التي تم فيها إبقاء الشعب الأصلي في بلده من أجل استغلاله، وحالة أيرلندا التي لم تنجح عملية خلق أغلبية استيطانية استعمارية إلى حين، سوى في ست من مقاطعاتها فصلت عن البلد الأصلي وأطلق عليها اسم أيرلندا الشمالية.
- Itemمخطط "شموتريتش" للتهجير والضم(جامعة القدس, 2025-04) علاء حليحلفي سياق متابعة خطورة مشروع التهجير للفلسطينيين من غزة، وكذلك التهديد بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، تعيد "المقدسية" نشر خطة شموتريتش المسماة "خطة الحسم" لأهميتها ولارتباطها بمسألة التهجير والضم، وتعيد "المقدسية" النشر عن مجلة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية العدد (89) ربيع 2023 لنص الخطة الكامل التي نقلها من العبرية إلى العربية الأستاذ علاء حليحل، للرؤية التي نشرها شموتريتش في أيلول 2017 في مجلة "هاشيلواح" اليمينية. وهو ما سيتم مناقشته خلال هذا المقال.
- Itemمن كونجسبرج الى قدسنبرج(جامعة القدس, 2025-04) أحمد عبد الحليم عطيةالقدس على ضوء القمر والبندقية علينا أن نتوقف عند القدس، التي تمثل مقصدًا أساسيًّا في بحثنا الحالي للتحول من أورشليم إلى القدس، ونبدأ الانتقال من الفلسفة إلى فلسطين ومن كونجسبرج إلى قدسنبرج، ومن هنا يكون الحديث عن القدس تاريخيًّا أو جغرافيًا وأنثروبولوجيًّا؛ مسألة غاية في الأهمية تنقلنا إلى القدس فلسفيًّا والقدس مكانيًّا؛ فهي قلب الوجدان العربي ومركز الوهج الديني للأديان السماوية ومقصد الروح، وهو ما ينقلنا إلى انصهار الآفاق، آفاق ثلاثة، إذا وهن أحدها سانده الآخر، هذه الآفاق الثلاثة وهي الأفق الحاضر على ساحة الحرب والقتال والمقاومة، والإفق المنتظر أفق السلام والتفاوض والبحث عن حلول سياسية وهما الجناحان اللذان تسعى بهما القضية الفلسطينية للتحليق لتجاوز الحصار والإبادة، والأفق الثالث وهو العقل والوجدان، الفكر والثقافة، والأفق الثالث صاحب الدور الغائب والمبعد عن أتون الصراع وآن الأوان أن يعود إلى القلب، يغذي جناحينا في الصراع. إن تناول القدس اليوم في أتون الصراع، أرضها وأهلها ومنازلها، يتضمن عبق التاريخ وأنفاس البشر، وعتاقة المنازل القديمة، أهل القدس هم المقصد والغاية، سنتحدث عن وضعية القدس الراهنة وماذا أحدث تقسيم القدس من آثار، ووضعية الفلسطينيين فيها، ونشير إلى نظرة الفلاسفة إليها وكيف تعاملوا معها وكيف تهمّنا القدس اليوم وفي المستقبل مقابل أورشليم، وإذا كان البعض يريد التحول عن أثينا إلى أورشليم فنحن نرسم هنا طريقًا إلى فلسطين، وهو نفسه طريق العرب إلى الفلسفة، والحديث عنهما بداية رحلتنا الحالية نحو الحق والعدل والحرية لنا، وعلى أن ننصت إلى شدو جارة القمر، فيروز وهي تضيء شوارع القدس بما يضيء الرؤية ويحدد علامات الطريق. مريت بالشوارع شوارع القدس العتيقة قدام الدكاكين البقيت من فلسطين عم صرخ بالشوارع شوارع القدس العتيقة، يا صوتي ضلك طاير زوبع بهالضماير، خبرهن عاللي صاير بلكي بيوعى الضمير **** لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي، لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن عيوننا إليك ترحل كل يوم الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان؛ يبكيان **** لأجل من تشردوا، لأجل أطفال بلا منازل لأجل من دافع واستشهد في المداخل، واستشهد السلام في وطن السلام وسقط العدل على المداخل **** حين هوت مدينة القدس تراجع الحب وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان وإنني أصلي الغضب الساطع آتٍ..الغضب الساطع آتٍ الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان وتشدو في أغنية ثانية وما زالت الأغاني ممكنة تقول ونقول معها أنا لا أنساك فلسطين ويشدُّ يشدُّ بيَ البعد أنا في أطيافك نسرين، أنا زهر الشوق أنا الورد سندكّ ندكّ الأسوار، نستلهم ذاك الغار ونعيد إلى الدار الدارا نمحو بالنارِ النار **** هنا يأتي الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، والمغني البصير الشيخ إمام عيسى ليكمل مع اللبنانية، العربية الإنسانية الرائعة، التواصل مع الفلسطينيين وليؤكد شعور أفراد الأمة البسطاء أننا معهم منهم مخاطبًا كل فلسطيني، مبشرًا بأن العودة من الغربة وتحقيق النصر لا يتم إلا بالثورة الدائمة يقول: يا فلسطينية والبندقاني رماكو، بالصهيونية تقتل حمامك وفي حداكو يا فلسطينية وأنا بدي أسافر حداكو، ناري في إيديّه وإيديّه تنزل معاكو على رأس الحية وتوت شريعة هولاكو، **** يا فلسطينية والغربة طالت كفايه والصحراء آنت م اللاجئين والضحايا والأرض جئت للفلاحين والسقايه والثورة غاية والنصر أول خطاكو **** يا فلسطينية والثورة هي الأكيدة، بالبندقية نفرض حياتنا الجديدة والسكة مهما طالت وباتت بعيده، مد الخطاوي هوَّه اللي يسعف معاكو **** والتساؤل كيف تحول العالم من التنوير الأوروبي إلى التدمير الصهيوني، وهل شغل بنقد العقل النظري ونقد العقل العملي وتغافل عن نقد العقل الاستيطاني المخرّب، المدمر، القاتل؟ وهل عليه أن ينشغل بالمسألة الفلسطينية التي لن تموت مثلما شغل وما زال بالمسألة اليهودية؟ التي خدع بها العالم وما زال، وهل فكرنا في الدافع بمشروع السلام من كونجسبرج إلى قدسنبرج؟ هل يمكن أن تعاون الفلسفة ليس فقط في الإسراع بتقديم المعونات إلى أهل غزة التي نحتاج إلى توصيلها إليهم مثل احتياج أطفالهم لهما، فقد قاتلوا واستشهدوا دون أن يذوقوا الطعام، وهل ممكن أن تعبر الفلسفة معبر رفح حتى تفتح عقول العالم على حرية واستقلال فلسطين؛ قضيتنا جميعًا قضية تحرر فلسطين ترتبط بالفلسفة العربية الحية، صار الآن موعد ميلادها وحياتها واستمرارها. والفلسفة في حاجة إلى فلسطين أكثر من كون فلسطين في حاجة للفلسفة، حتى يُعاد للأمة عقلها وللعالم العدل وللعرب الكرامة وللفلسطينيين الحياة. تنقل هذه التساؤلات إلى كانط فيلسوف كونجسبرج صاحب نقد العقل. وإلى كتابه السلام الدائم الذي كتبه في بلدته كونجسبرج، فماذا عن قدسنبرج حتى ننطلق سويًّا منها نحو القدس.