11. العدد الحادي عشر
Permanent URI for this collection
Browse
Recent Submissions
Now showing 1 - 4 of 4
- Itemهبة القدس: المعاني والآفاق(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2021-06) وليد سالمكانت انتفاضة عام 2000م آخر محاولة فلسطينية كفاحية شاملة؛ لتحقيق الاستقلال الوطني الفلسطيني في دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967م, واندلعت مؤخراً حملة كفاح فلسطيني شامل جديدة أخرى, انطلقت من باب العمود وساحات المسجد الأقصى, خلال شهر رمضان المبارك نيسان-أيار 2021م, ويبدو من ردود الأفعال الإسرائيلية الانتقامية, أنها قد تستمر ‘إلى وقت لا يعرف مداه. بعد انتفاضة عام 2000م, انتقل الكفاح الوطنيّ الشّعبيّ الفلسطينيّ إلى المحلية, ليتخذ شكل هبّات في مواقع بعينها, فيما تقوم المواقع الأخرى بدور الإسناد. جاء هذا التّطور في ضوء عوامل مختلفة بعضها موضوعي: كخروج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005م؛ ما جعل استمرار الاشتباك الانتفاضيّ الشّعبي الفلسطيني إلى المحليّة, ليتخذ شكل هبّات في مواقع بعينها, فيما تقوم المواقع الاخرى بدور الإسناد. جاء هذا التطور في ضوء عوامل مختلفة بعضها موضوعي: كخروج الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة عام 2005م؛ ما جعل استمرار الاشتباك الانتفاضي الشعبي المباشر معه غير ممكن, وانكفاء قوات الجيش الإسرائيلي إلى خارج المدن الفلسطينية في الضّفة قبل ذلك, وتحّول الجيش الإسرائيلي إلى استخدام الابراج المحصّنة, وسيارات الجيب المؤمنة في مواجهة المظاهرات الفلسطينية التي استمرت في مواقع محددة, مثل: كفر قدوم, وبعلين, ونعلين, أم سلمونة, قرى الأغوار, وقرى مسافر يطا. وترافق ذلك مع العوامل الموضوعيّة في الجانب الاقتصادي, حيث بينت محاولات الانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي في الضفة عدم قدرة على التنفيذ بسبب الإجراءات الإسرائيلية الكابحة لأي خروج عن بروتوكول باريس الاقتصادي, لعام 1994م, والذي يتعامل مع فلسطين المحتلة عام 1967م, "إسرائيل" في إطار إتحاد جمركي واحد, ومن الأمثلة على فشل تجارب الانفكاك, تجربة التوقف عن استيراد العجول من "إسرائيل" عام 2019م, ما تلاه من وقف "إسرائيل" لاستيراد المنتجات الزراعية الفلسطينية ومنعها لفلسطين من استيراد عجول من دول بديلة, وفي النهايات اضطرت فلسطين لاستيراد العجول من "إسرائيل", كما عادت عن كل قرارات الانفكاك الاقتصادي عنها. شهدت ذات الفترة حروباً ثلاثةً على قطاع غزة اكتست طابعاً دموياً وتدميراً في عام 2008, و 2009, و2012, و2014م. يضاف للعوامل الموضوعية الكابحة الفعل الانتفاضي الفلسطيني الشامل, عوامل ذاتية, لعل أولها يتمثل في عدم تطوير رؤية لانتفاضة فلسطينية ثالثة تأخذ بعين الاعتبار اختلاف الظروف عن الانتفاضات السابقة من حيث انسحاب الجيش الإسرائيلي خارج المدن الفلسطينية في الضفة وخارج غزة, ومشكلات المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الاحتلال في ظل حاجة غزة المغلقة من جميع الجهات إليها, وعدم التركيز على الزراعة, وتطوير بدائل وطنية للمنتجات الإسرائيلية في الضفة, وعدم اعتماد نهج التنمية المبني على المجتمع المحلي لتعزيز الاعتماد على الذات اقتصادياً. ولعل من العناصر المهمة لتطوير مقاومة فلسطينية شاملة, القيام ببنائها على ستة أسس: كفاحية وميدانية على الأرض, واقتصادية تنموية لبناء الاقتصاد المعتمد على الذات المنتجة والبعيد عن الاستهلاكية المفرطة, وقانوية عبر تقديم قضايا ضد الاحتلال وجرائمه في المحاكم الدولية, والدبلوماسية سياسية عبر زيادة الاعتراف بفلسطين, واستصدار المزيد من القرارات الدولية الداعمة لقضيتها, ومعرفة عبر نقض الرّواية الصّهيونية, وتعزيز الحقيقة الفلسطينية, وإعلامية عبر كشف الممارسات الاحتلالية وفضحها, في الإعلام المقروء, والمسموع, والغلكتروني. بحيث تشمل هذه الأسس الستّ مشاركة كل قطاعات الشّعب الفلسطيني في أماكن تواجده فيها كافة, ومشاركة مناصريه, وقوى التضامن والبرلمانات, والحكومات المساندة في العالم العربي والعالم, وقبل كل ذلك مشاركة التناغم, والتنسيق بين الجهود الرسمية, والجهود الشعبية فيها, وتحقيقها, بتنظيم منظمة التحرير الفلسطينية. بعض جوانب هذه الرؤية الجديدة للمقاومة الفلسطينية الشاملة, قائمة وموجودة في نشاطات حركات المقاطعة والعقوبات, وسحب الاستثمارات, وفي حركات الجاليات الفلسطينية وقوى التضامن العالمية, وفي النشاط الدبلوماسي السياسي والقانوني في المحافل والهيئات الدولية, ولكن هذه الجوانب ينقصها التنظيم والتكامل, ودور المايسترو الذي ينسج اتساقها, من خلال منظمة التحرير الفلسطينية, وبعد معالجة حالات الانقسام, والتشظي داخل الساحة الفلسطينية, وكذلك في صفوف الشعب الفلسطيني واللاجئين, وجالياته في كل أرجاء الأرض. لا تعيش الحياة النضالية الفلسطينية في فراغ إلى حين بزوغ الرؤية الشاملة للكفاح الفلسطيني, وتفعيل قيادتها المنظمة, ولكن ما حصل هنا ان كفاح الشعب الفلسطيني, لاسيما في الداخل, كان قد تشظى, وأصبح محلياً حتى جاءت هبّة رمضان التي اشتعلت في القدس, وامتدّ لهيبها إلى كل الوطن وساحات العالم العربي والعالم, كما أن هذا الكفاح لم يعد متعلقاً بالشعارات الكبرى لتحرير الوطن والاستقلال, بل أصبح حتى هبة رمضان الاخيرة, يمثل حالات من الهبّات التي تمثل ردود أفعال على إجراءات احتلالية استيطانية استعمارية محددة؛ بهدف إلحاق الهزيمة بها, وتعزيز تثبيت الوجود الفلسطيني على أرض وطنه. لم يقل هذا التحول من بطولة الفاعلين على الأرض, ولا من نبل أفعالهم, وإخلاصهم, وتضحياتهم, ولكنه ربما يزيد من قيمة هذه البطولات كونها تتم بجهود محلية, في ظل غياب استراتيجية مقاومة منظّمة وشاملة. ويمثل النجاح في دحرّ محاولات الاحتلال ترحيل الفلسطينييّ الخان الأحمر, والمعارك المستمرة لتثبيت وجود العواقب , وغيرها من القرى غير المعترف بها إسرائيلياً في النقب, وكفاح اليافويّين ضد بيع شركة عميدار الإسرائيلية عقاراتهم, وكفاح قرى الأغوار, ومسافر يطّا المستمر أمثلة على هذا الكفاح البطّولي المثابر والمنقطع النظير.
- Itemالقدس الثورة المجيدة والولادة الجديدة(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2021-06) سعيد أبو عليعلى امتداد الزّمن, ظلت القدس, ولسوف تبقى, بكل ما تمثله من قيم ومعان, بوابة سلام, أو بوابة الحرب, وذلك ما يؤكده التاريخ بماضيه وحاضره, وشواهد واقعه. وذلك أيضاً ما يصمم شعب فلسطين بطلائعه من المقدسيين, على إدامته وتكريسه, جواباً ورداً على الاحتلال بسياساته وممارساته, استيطاناً وتهويداً, قتلاً وتشريداً, مهما بلغت التضحيات, على امتداد عقود الصراع الطّويلة, مع هذا الاحتلال الاستيطاني الاستعماري, والإحلال العنصري, الذي رغم مكانته الهائلة, وكل جرائمه الوحشية, يجابه بصمود وعزم, وإدارة لا تلين, ولا تعرف التّراجع والمساومة. فلا سلام إلا سلام القدس العربيّة عاصمة الدّولة الفلسطينية, مدينة السّلام والتّسامح, والإيمان والأديان, مدينة الصّلاة, وكرامة الإنسان, التي لن تستكين, أو تنحني للاحتلال والاستيطان, والتّهويد والتّطهير العرقي, والفصل العنصري, ولن يضيع تاريخها, وحضارتها, ومعالمها, وتراثها وهويتّها. إنها القدس, بوّابة الحرب وبوّابة السلام. ولأنه نصّ فصل الخطاب, الذي يكتبه الفلسطينيون بدمائهم, لا معنى لفلسطين دون القدس, درة التّاج, بقيت القدس جوهر الصّراع, كما هي جوهر تحقيق السّلام الذي لن يتحقّق إلا بحرّيّة القدس, واستقلال فلسطين. سلاماً ملبياً حقوق الشّعب الفلسطينيين الثابتة والمشروعة, كانساً الاحتلال, مصفياً وجوده وما أوجده, من تشويه وتزوير للواقع والحقيقة, ستواصل القدس والمقدسيّون صمودهم ونضالهم, ومقاومتهم, وتصديهم للاحتلال وخططه ومشاريعه في طليعة صفوف الشّعب الفلسطيني الموحّدة, داخل الوطن المحتل وخارجه, في مواجهة الاحتلال, وسياساته, وممارساته. في الحرب حقق الصمود المقدسي نتائج مشرفة كما حصل في معركة البوابات الإلكترونية وباب الرحمة والخان الأحمر وصولاً إلى معركة الشيخ جراح. أما إحياء عملية سلام فتضمن محاصرة الاستيطان ووقفه نهائياً متزامناً مع توسيع جغرافياً للسلطة واختصاصاتها، بالاضافة الى عمل مقاربات سياسية جديدة مستمدة من قرارات الشرعية الدولية.وفي الختام, وحدة الشعب الفلسطيني وتكامل أدواته النضالية من أجل القدس قلب فلسطين وهويتها هو ما يجب السعي وراءه ولكن الأهم من نتائج الحرب ذاتها هو كيفية إدارة تلك النتائج واستثمارها وإلا ذهبت سدى.
- Itemزيارة المسجد الأقصى المبارك بين مقاومة التفريغ ومقاطعة التطبيع(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2021-06) وصفي محمد كيلانيتلقي هذه الورقة الضّوء على بعض الأسباب الواقعيّة والسّياسيّة, والشّرعيّة التي تدعو المسلمين للتّكتّل والالتفاف حول المسجد الأقصى, من خلال زيارة المسلمين غير الفلسطينيّين الحرم القدسيّ, كإحدى سبل تمكن أهل القدس المرابطين؛ كون المسجد ليس مسؤوليتهم وحدهم, بل مسؤولية أكثر من 1,8 بليون مسلم. فأهل القدس والداخل (عرب 1948م) ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس, لا يستطيعون وجدهم مجابهة حملة التهويد, وزخم الهجوم المحموم من أدوات الاحتلال والداعمين لسياسته, بهدف تعزيز حماية المسجد الأقصى المبارك, جاء اتفاق تجديد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف, بين الرئيس محمود عباس وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عام 2013. فالمسألة لم تعد مقتصّرة على خطورة أن عدد الحفريات والأنفاق التي هددت باختراق جدران الحرم القدسي الشريف, منذ عام 1967م بأكثر من 20 نفقاً, بل تم تحويل بعضها إلى كنس يهوديّ تحت مسمّيات تلموديّة توحي للزائر بأنها جزء لا يتجزأ من مرافق الهيكل المزعوم. والأخطر من ذلك أن عدد اليهود مقتحمي المسجد الأقصى, قد إرتفع منذ العام 2000م أكثر من عشرين ضعفاً عام 2019م, حيث إقتحم الأقصى حوالي 30 ألف مستوطن فقط في 2019م, وهو عدد المقتحمين بين الأعوام (2000-2010) بينما بلغ عدد السياح غير المسلمين أكثر من نصف مليون سائح غير مسلم, دخل الأقصى دون إذن من الأوقاف, وهو العدد الذي دخل الأقصى في الفترة 2000-2010. ناهيك عن أن معظم من يزور الأقصى والقدس عن طريق باب المغاربة, والإدلّاء السّياحيّين اليهود هم من غير المسلمين, ومن من يستمع فقط للرواية التهويدية حول الأقصى. الأشد خطورة على الأقصى هو مساندة السلطات الإسرائيلية لمساعي تهويد المسجد الأقصى قانونياً وسياسياً, وعملياً, حيث تتسامح شرطة الاحتلال منذ العام 2016م فصاعداً مع أداء المقتحمين صلوات تلمودية, وطقوساً يهويدية دينية, داخل المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف, وبشكل شبه يومي؛ رغم إعلان نتنياهو وجون كيري عام 2014م, بأن اليهود وغير المسلمين يزورون الحرم الشريف(فقط زيارة) والمسلمون يصلون. فهذه الصّلوات هي خطوة عملية لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف بين المسلمين واليهود تماماً, كما فعلوا بالحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل. وتفيد تقارير مقدسية وإسرائيلية أنه تم إبعاد أكثر من 16 ألف فلسطينيّ عن القدس, وهدم 4500 بيت منذ عام 1967م, ويمضي جدار الفصل العنصري اليوم بعزل القدس, وإخراج بيوت أكثر من 150 ألف مقدسيّ من محيط مدينة القدس خارج جدار الفصل. ما ورد أعلاه من أسباب سياسية و احتلالية مرحلية’ يجب أن تدعم الأسباب الدّينية العقديّة الثّابتة التي تحث على زيارة المسجد الأقصى, وتقديسه, والتّبّرك فيه وحوله, وهي رواية قرآنية ثابتة في سورة الإسراء, وحادثة الإسراء والمعراج, قبل فتح الخليفة عمر بن الخطّاب, رضي الله عنه, وبناء الخلفاء الأمويين القدس المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف الحاليّ. وهي قداسة ربّانية لم ينازع المسلمون معانيها وأهميتها, ولم يشكك بها أحد منذ 1400 عام, حتى عصرنا الحالي, وخصوصاً بعد عام 2000. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس". وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " ومن أهلّ بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر, أو وجبت له الجنّة". زيارة المسجد الأقصى لم تنقطع حتى في زمن الاحتلال الصليبي. ولم يصف أحد من العلماء-بما فيهم ابن تيمية والإمام الغزالي-هذه الزّيارات بأنها تطبيع أو استسلام للحكم الصّليبي. ولا تتخيل كيف يكون حال المسجد الأقصى اليوم لو انقطع عنه المسلمون تماماً بسبب الاحتلال الصّليبيّ. درء المفاسد: يستند القائلون بتحريم زيارة القدس تحت الاحتلال, على القاعدة الفقهية القائلة: بأن "درء المفاسد أولى من جلب المصالح", والمفسدة بزعمهم هي أن زيارة القدس تمثل تطبيعاً مع المحتّل. والتّطبيع اصطلاح سياسيّ عني به إقامة علاقات "طبيعية" مع المحتّل. جلب المصالح: لا شكّ في أن الدّعوة إلى عدم زيارة المسجد الأقصى بحسن نية الممانعين لها توافق هوى الذين يسعون لسلخ المدينة من تاريخها وإسلاميتها, وعزل أهلها عن مددها وامتدادها الإسلامي. وفي هذا السّياق, فإن زيارة القدس الشريف ترقى لأن تكون واجباً على من يستطيع ذلك, خصوصاً من العلماء والمفكرين المسلمين والمتبرّعين لدعم صمود أهل القدس وتجّارها وجمعيّاتها, التي تمثل آخر حلقات الصّمود في وجه التّهويد. هل زيارة السّجين تطبيع مع السّجّان؟ تخيّل: جاءت جماعة مغتصبة ووضعت أمّك في السّجن, واشترطت أن تكون الزّيارة عن طريق المعتدي فقط, فهل زيارة أمّك تطبيع مع السّجّان؟ وماذا يعني ترك الحقّ بالتّبرّك والدّفاع عن المسجد الأقصى فقط للفلسطينيين من أهل القدس وعرب 1948م (أي من فرض عليه الأسر والمواطنة تحت الاحتلال)؟ رغم أن هذه الزّيارات بما فيها من مفاسد وغصة قد ترقى لمستوى المخالفة الشّرعية لدى بعضهم, حريّ بالمسلمين الاستبشار بأنّها تسبق فتحاً من الله, ونصراً مبيناً: "عسى ربّكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا"(الإسراء, 8:17).
- Itemنقل السفارة الأمريكية للقدس والمسؤولية الدولية(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2021-06) محمد زكي ابو عزةيعد نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية دعماً أمريكياً رسمياً للإجراءات الإسرائيلية, بتهويد الأماكن المقدّسة الفلسطينيّة بالمدينة من وثائقه المقدسية الثّبوتيّة, وهي عمليّة ابتزاز أميركية جديدة لاعتراف واشنطن بالقدس عاصمة ل"إسرائيل" بصيغة تتناقض والشّرعيّة الدّةليّة الخاصّة بالصّراع العبي- الإسرائيليّ, وكذلك القوانين الدّوليّة التي تجيز اكتساب الأراضي بالقوّة المسلّحة, ومبادئ الأمم المتحدّة, وميثاقها ومقاصدها, التي تسعى إلى حفظ الأمن والسّلم الدّوليين, كما أنها تتناقض أيضاً والاتفاقيات المعقودة بين منظمة التّحرير الفلسطينية وبين "إسرائيل", والتي كانت الولايات المتحدة شاهدةً عليها, عندما وقّعت اتّفاقية "أوسلو" في البيت الأبيض. ويترتب على ذلك فتح باب المسؤوليّة الدّولّية للولايات المتّحدة في نقل سفارتها إلى القدس, وما تبعها من استخدام حق النّقض "الفيتو"؛ لتعطيل ّدانة مجلس الأمن ورفضه, لنقل السّفارة الأمريكيّة, ومن ثمّ إعلان "صفقة القرن" الذي كشفها ترامب, حيث يعدّ القدس بشقيها عاصمة لدولة إسرائيل", وهو ما يحقّق المسؤولية الدّوليّة لأمريكيا والمسؤولية الجنائية للمسؤولين فيها, وما يترتّب على ذلك من واجب التّعويض, وجبر الضّرر للفلسطينيين.