اليوم السابع تدخل عامها الثلاثين
Date
2020-09
Authors
جميل السلحوت
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
اية شهر آذار 2020 تدخل ندوة اليوم السّابع الثقافية الأسبوعية الدورية عامها الثلاثين, وقد أصبحت معلماً ثقافياً فلسطينياً, ويتساءل الكثيرون عن بدايات ونشوء واستمراريّة هذه النّدوة, التي تعقد جلساتها في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس مساء كلّ خميس منذ اذار 1991 وحتى الآن. وخصوصاً أن هناك من يدّعون الرّيادة في هذه النّدوة, فكان لا بدّ من التّعريف بها, وتسجيل شيء من تاريخها.
في شهر اذار 1991م, وبمبادرة من جميل السلحوت, التقى كل من: جميل السلحوت, ديمة جمعة السمان, إبراهيم جوهر, ربحي الشويكي ونبيل الجولاني, ودعوا عشرات الكتّاب والمثقفين الفلسطينيين لعقد ندوة ثقافية دورية أسبوعية سمّوها "ندوة الخميس" في مركز القدس للموسيقى في القدس الشّريف,يتحاورون ويتبادلون في الشّأن الثّقافي المحليّ والعربيّ والعالميّ,ثم انتقلت من يوم الخميس إلى يوم السبت؛ كي لا تتعارض مع ندوة يعقدها اتحاد الكتّاب في الوقت نفسه, فحملت النّدوة المقدسيّة اسم "ندوة اليوم السّابع", وعندما توقّفت ندوة اتحاد الكتّاب عادت الندوة إلى مساء الخميس, واحتفظت باسمها ولا تزال "ندوة اليوم السابع", وبعد حوالي عامين انتقلت إلى المسرح الوطنيّ الفلسطيني, ولا تزال النّدوة مستمرّة فيه حتى يومنا هذا.
تهدف هذه الندوة للحفاظ على الهويّة الوطنية والثقافية في القدس, كما وتهدف لعقد ندوات ولقاءات لفضح ممارسات الاحتلال وسياساته التهويديّة للمدينة, جمع وتدوين التراث الشّعبي الفلسطيني في القدس وعمل دراسات وأبحاث عن الأبنية التاريخيّة والمساجد والكنائس والأديرة والزّوايا والتّكايا والمقابر التّاريخيّة في القدس. بالإضافة إلى ذلك, تهدف الندوة لعمل أبحاث ودراسات عن العائلات المقدسية العريقة, وحياة "التمدن" في المدينة كنموذج للحياة المدينيّة في فلسطين ودراسات أخرى عن الشخصيات المقدسية والفلسطينية والعربية والإسلامية التي كان لها دور في القدس. كما وتعمل هذه الندوات بشكل عام على طباعة النتاجات الأدبية والثقافية والأبحاث لمبدعي القدس, وتعمل كحلقة وصل بين المثقفين والكتاب الفلسطينيين وبقية زملائهم في الداخل المحتل.