القدس في الخطاب السياسي عند بنيامين نتنياهو وانعكاساتها على نتائج الانتخابات الإسرائيلية
Date
2019-09
Authors
رانيا فوزي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
يعد التاريخ اليهودي القديم تاريخاً متواضعاً سياسياً, حيث لم يستطع اليهود عبر تاريخهم القديم أن يكونوا قوة سياسية ذات أثر يذكر في تاريخ الشرق الأدنى القديم.
فهذا التصور اليهودي للقدس ومكانتها وتاريخها في التراث والأساطير الصهيونية التي تأسست عليها دولة الاحتلال, ترسخت على أساس أن تظل القدس عاصمة العقيدة اليهودية, حيث لا ترى الأساطير الصهيونية أي وجود حقيقي ل (إسرائيل) دون القدس, ولذلك يعمل الاحتلال على تهويدها باستمرار من حيث المكان والزمان إلى جانب المحاولة لاغتيال فكرة القداسة لمدينة القدس من قلوب أبناء المسلمين.
ولذلك تحتل القدس أهمية بالغة في الخطاب السياسي الإسرائيلي, فالأكاذيب المترسخة في وجدان العقل اليهودي إزاء عبرية المدينة غالباً ما تستند إلى المرجعية الدينية لشرعنة احتلالها, حيث تزعم بعض المصادر اليهودية أن أول لقاء جرى بين العبرانيين وأورشليم كان منذ نحو أربعة آلاف سنة أو ما يناهز 2600 سنة قبل ميلاد الإسلام, وذلك في سياق قصة تقييد إسحاق نجل سيدنا ابراهيم عليهما السلام, حيث ورد في سفر التكوين الإصحاح (1 :22-2): 1 وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم, فقال له: "يا إبراهيم!". فقال: "هأنذا" 2 فقال: " خذ ابنك وحيدك, الذي تحبه, إسحاق, واذهب إلى أرض المريا, وأصعده هناك محرقةٌ على أحد الجبال الذي أقول لك", ووفق تفسير الآيات تشير أرض جبل المرايا في اليهودية إلى الأرض التي أقيم عليها الهيكل الأول على أيدي الملك شلومو أحد ملوك مملكة إسرائيل.
قسمت خطة البحث إلى المحاور التالية وهي : أولاً, أيديولوجية الخطاب السياسي الإسرائيلي وسماته. ثانياً, الموروث في الخطاب السياسي الإسرائيلي. ثالثاً, مكانة القدس في الخطاب السياسي عند بنيامين نتنياهو. ورابعاً, انعكاسات خطاب نتنياهو إزاء القدس على نتائج الانتخابات الإسرائيلية.