من مؤسسات الرعاية الاجتماعية في القدس المملوكية .. رباط النساء في القدس .. للأمير تنكز الناصري نائب السلطان بالشام
Date
2020-09
Authors
يوسف النتشة
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
تتفاخر الدول الحديثة, خاصّة المتقدمة منها, بمستوى وتنوّع ما تقدّمه من الخدمات الإنسانية لمواطنيها, عبر سلسلة من المؤسسات الاجتماعيّة كدور إيواء المسنّين, ودور الأيتام, ومراكز أصحاب الاحتياجات الخاصة, والنّوادي الاجتماعية وغيرها من المرافق كالحدائق والمشافي ومراكز النّقاهة والتّأهيل. وهذه المؤسسات الخدماتيّة, تشكّل معياراً ومقياساً لمستوى رفاهيّة المجتمع وتقدّمه ومؤشراً لمستوى الرّقس الفكريّ المترجم إلى سلوك حياتي يحقق سعادة أفراد المجتمع كما تعكسه معتقداته وقيمه وأفكاره.
وفي المجتمع الإسلامي تنوعت الأعمال الخيرية الوقفية وتوسعت؛ بفضل ما حثّت عليه الشّريعة وما مارسه أفراد المجتمع من مشاريع عمرانيّة وقفيّة هادفة, تميّزت بتحقيق مبدأ أساسي لنجاح المشاريع, بأن ضمن الوقف وشروطه الاستدامة والاستقلاليّة, لأن أبرز مظاهر القوة, لأي مشروع أو ظاهرة إنسانية هي الاستمرارية, تحقيقاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "قليل دائم خير من كثير منقطع". وعليه فقد انتشر في المجتمع الإسلامي في فتراته المختلفة, خاصّة فترة الرّخاء والعطاء والبذل, مجموعة كبيرة من المؤسسات الاجتماعيّة الرّائدة, كالمدارس والزّوايا الصّوفية والبيمارستانات"المشافي" والأسبلة والمكاتب والأربطة. وسيقف الكاتب في هذه السّطور المقتضبة على الرّبط أو الأربطة كمدخل لعنوان البحث.