فحص أسباب الإدمان وتأثيراته على المنتفعين من المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل

Date
2022-05-29
Authors
مريم عبد الفتاح محمد خالد
Maryam Abed- Alfatah Mohammad Khalid
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Al-Quds University
Abstract
هدفت هذه الدراسة إلى فحص أسباب الإدمان وتأثيراته على مبحوثين من المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل، وقد تكَون مجتمع الدراسة من كافة المنتفعين ومنتفعات المسجلين لدى المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل، الكائن في بيت لحم والبالغ عددهم (534) مدمن، تكونت عينة الدراسة من (19) مبحوث حتى تاريخ 10/4/2022، تم استخدام العينة القصدية (purposive sample)، وقد قامت هذه الدراسة على منهج دراسة الظواهر (phenomenological study)، تم إعداد دليل للمقابلة لجمع البيانات والذي يتضمن البيانات الديموغرافية وغير الديموغرافية، بالإضافة إلى دليل الأسئلة الذي احتوى على سبعة أسئلة. أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية المبحوثين على وعي بالأسباب التي أدت إلى إدمانهم بالمرتبة الأولى، وأجمع المبحوثين على أن عملية الإدمان قد مرت بمراحل متعددة وقد بدأت بتعاطي الحشيش مقترنة بشرب الكحول لدى البعض وصولاً إلى زيادة كميات وأنواع المواد المخدرة المستخدمة. وأوضحت النتائج أن الضغوطات والمشاكل الأسرية وضغط الأقران ووجود أقارب يتعاطون هي من أبرز الأسباب الاجتماعية والأسرية التي دفعت غالبية المبحوثين؛ لتعاطي المواد المسبب للإدمان، وأظهرت وجود أسباب اقتصادية مرتبطة بالمستوى الاقتصادي والمعيشي، وأسباب سياسية متعلقة بتسهيل الاحتلال وصول وتنَقل التجار والمواد المسببة للإدمان، كما وأن هنالك أسباب صحية مرتبطة بوجود أمراض أو تجارب علاجية أدت إلى إدمان بعض المبحوثين على الأدوية، وأسباب نفسية كالمزاج وحب التجربة والفضول والملل ووقت الفراغ ورغبة آخرين بإثبات ذاتهم أو قلة وعي أو للهروب من الواقع، وهنالك من كانت الصدمات هي السبب الذي دفعه لتعاطي المواد المسببة للإدمان، وأظهرت النتائج أيضا أن أبرز الأسباب التي تدفع المبحوثين للاستمرار بتعاطي المواد المسببة للإدمان هو الآلام الجسدية المرتبطة بالأعراض الانسحابية الناتجة عن الانقطاع عن المواد والضغوط والمشاكل الأسرية من أبرز الأسباب أيضاً بالإضافة إلى تجربة السجن التي كانت أحد الأسباب لدى بعض المبحوثين للاستمرار بتعاطي المواد المسببة للإدمان وأسباب اقتصادية متمثلة بالديون وكثرة الالتزامات الاقتصادية وأسباب نفسية كالشعور بالفشل والإحباط والعصبية المفرطة عند ترك المواد، كما وتوصلت الدراسة إلى أن أكثر الصعوبات التي يواجهها المتعاطين هي الصعوبات النفسية المتمثلة بالشعور بالندم ومحاولة الانتحار، والمزاج المتقلب والعصبية المفرطة وغيرها من الجوانب النفسية يليها الأسباب الاجتماعية والأسرية متمثلة بالضغوط والمشاكل الأسرية كأبرز الصعوبات التي يواجهونها وغيرها من الصعوبات الصحية كالآلام الجسدية وانعدام القدرة على التركيز وغيرها من الصعوبات الاقتصادية كضعف الأداء الوظيفي. أظهرت النتائج أن أغلب المدمنين يتفقون على أنه لا يوجد إيجابيات، وأن سلبيات المواد هي أكثر بكثير من أية إيجابية قد تذَكر، وأظهرت النتائج أن تعاطي المواد المسببة للإدمان أثر على جميع نواحي الحياتية للمبحوثين والتي شملت (علاقاتهم- أوضاعهم الأسرية -الصحية-الوظيفية - الأداء الوظيفي- الدراسة- والوضع الاقتصادي)، وقد أظهرت الدراسة أن غالبية المبحوثين قد مروا بتجارب علاجية سابقة: في مراكز خاصة وفي مراكز العلاج بالبدائل برام الله، وأطباء نفسيين وهناك بعض المبحوثين لم يسبق لهم أن توجهوا للعلاج وهذه هي تجربتهم الأولى والسبب في عدم التوجه للعلاج تمثل في: انعدام وعيهم بإدمانهم وعدم وجود الجهوزية والرغبة التامة بترك المواد لما لها من أثر في مساعدة بعضهم على تخفيف الآلام، وكذلك أظهرت نتائج الدراسة أن النتائج المترتبة على التجارب العلاجية انقسمت إلى إيجابية متمثلة بالانقطاع عن المواد لفترة من الزمن وتحسين العلاقات الأسرية ولكن بالمقابل لها بعض الآثار السلبية المترتبة بالتعرف على أشخاص مدمنين آخرين وتجار مما كان معيقا لدى البعض في الابتعاد عن المواد ومحفزات التي تؤدي للانتكاسة. أوصت الدراسة بضرورة أن يتخذ صانعي السياسات مزيدا من التدابير الوقائية، وتوسيع خدمات التأهيل والتمكين وتطوير الطواقم. كما أن هنالك حاجة أيضا لإجراء مزيد من البحوث لفهم العوامل المتداخلة التي تؤدي إلى تفاقم ضعفهم بما في ذلك الجنس والعمر ومستوى التعليم.
Description
Keywords
Citation