اختلاف العصر والزمان وأثره في الفقه الحنفي في باب المعاملات دراسة تطبيقية
Date
2021-05-30
Authors
ماني شاهين ملحم قيسيه
Amani Shaheen Qaisiyyah
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس
Abstract
الفصل الأول وقد جاء مقسمًا إلى ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول تعريف اختلاف العصر والزمان في اللغة والاصطلاح باعتبار معناه الإضافي، ثم باعتبار معناه اللقبي، وعالج المبحث الثاني أسباب اختلاف العصر والزمان، وتعرض المبحث الثالث إلى الأسس والركائز التي قد تتغير باختلاف الزمان والرابط الذي يربط المتغيرات الثلاثة.
ثم كان الفصل الثاني مقسمًا إلى ثلاثة مباحث، تطرق المبحث الأول لتعريف الحكم في اللغة والاصطلاح، وبين أنواع الحكم بتقسيمات ثلاثة، وتناول المبحث الثاني مفهوم تغير الأحكام والتغير الفقهي المقصود، فعرف التغير في اللغة والاصطلاح، ثم تناول مفهوم تغير الأحكام بالاعتبار الإضافي واللقبي، ثم بين المقصود الفقهي من تغير الأحكام، وشرعية التغير وضوابطه، وتعرض المبحث الثالث لاختلاف الزمان كعامل من عوامل تغير الأحكام فبين عوامل تغير الأحكام، ثم وضح أثر اختلاف الزمان على تغير الأحكام، والفتاوى التي تنتشر على الفضائيات من منظور اختلاف العصر والزمان، ثم تناول قاعدة " لا ينكر تغير الأحكام لتغير الأزمان"، ثم بين أن اختلاف الزمان لا يعني الرضوخ للواقع المنحرف، وأن تغير الأحكام باختلاف الزمان ليس نسخًا.
ثم جاء الفصل الثالث بمبحثيه فبين المبحث الأول مدى اعتبار اختلاف العصر والزمان من أسباب الاختلاف الفقهي، فتحدث عن أسباب الاختلاف الفقهي، وبيّن أن اختلاف العصر والزمان سبب غير حقيقي للاختلاف الفقهي، وتطرق المبحث الثاني إلى خلاف العصر والزمان في المذهب الحنفي.
ثم جاء الفصل الأخير يحمل تطبيقات يدعم فيها ويثبت وجود الخلاف الزماني، ويبين أثر اختلاف العصر والزمان في المذهب الحنفي في باب المعاملات.
وتمثلت أهمية هذه الدراسة في احتوائها على نماذج شاهدة من الفقه الحنفي على ما تبناه المتقدمون في المذهب من أحكام غايرت ما تبناه المتأخرون؛ لاختلاف العصر والزمان؛ لإبراز قدرة الشريعة الإسلامية على الموازنة بين جانب الثبات وجانب المرونة، وصلاحها لكل زمان ومكان.
واختتمت الدراسة بمجموعة من النتائج أهمها: إن كلمة الاختلاف في الدراسة تحمل معنيين: اختلاف بمعنى تغير فيكون معنى "اختلاف العصر والزمان": هو اختلاف أهل الزمان في أعرافهم ومصالحهم وحاجاتهم، وإذا كان الاختلاف بمعنى خلاف فيكون معنى" اختلاف العصر والزمان" هو أن العصر والزمان سبب للاختلاف الفقهي، ولكن هذا الاختلاف ظاهري، فهو ليس سببًا حقيقيًا للاختلاف الفقهي، وأن الطريق لتطبيق الحكم مختلف ولكن المقصد واحد.
وأوصت هذه الدراسة طلاب العلم الشرعي بدراسة كتب الفقهاء القدامى دراسة استقرائية يستخلص منها التطورات التي تحدث في عالم المجتمع الإسلامي اليوم؛ للاستفادة منها في معرفة موقف الفقه مما يستجد من أحداث ووقائع، فالعلم تراكمي ولا يبدأ من الصفر.