دراسة اثر استخدام تقنيات التخيل والتصور في خفض اعراض القلق العام لدى الاشخاص اذين اصيبوا او عايشوا فيروس كورون covid 19
Date
2022-01-15
Authors
ناريمان طه سلامه طه
Nariman Taha Salameh Taha
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس
Abstract
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر برنامج علاجي يستند على تقنيات التخيل والتصور في خفض أعراض القلق العام لدى الأشخاص الذين أصيبوا أو عايشوا فيروس كورونا (Covid-19).
وتنبع الأهمية لهذه الدراسة من ندرة الدراسات التي إستخدمت تقنيات التخيل والتصور في خفض أعراض القلق العام، على حد علم الباحثة، وإيجاد بدائل عملية للتعامل مع القلق العام، وكذلك التحكم في الصور المزعجة والمقلقة من خلال التقنيات المستخدمة في الدراسة.
ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بالإستعانة بمقياس تايلور لقياس القلق عند مجموعة من الأشخاص الذين أصيبوا أو عايشوا فيروس كورونا(COVID- 19) بلغت (40) فرد، تم إختيار (12) فرد من الأفراد الذين أصيبوا أو عايشوا فيروس كورونا بطريقة قصدية، وكانت نسبة القلق لديهم، قلق مرتفع أو قلق أعلى من المتوسط في ضواحي مدينة القدس. تم تطبيق البرنامج العلاجي على العينة والذي إحتوى تقنيات: المكان الاّمن، التنفس الذهني والإسترخاء، حافظة الذكريات(الخزينة الداخلية)، التحكم عن بعد، وتقنية الشاشة للخبرات الإيجابية والسلبية المقلقة.
إعتمدت الباحثة المنهج التجريبي في تطبيق الدراسة بشقيه الكمي والكيفي لملائمته لهذا النوع من الدراسات. تم تطبيق البرنامج على العينة في ضواحي مدينة القدس. تمت المعالجة الإحصائية للبيانات التي تم الحصول عليها بإستخراج المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية. ولمعرفة دلالة الفروق في المتوسطات تم إستخدام تحليل التباين الأحادي (ONE WAY ANOVA)، وفحص نتائج إختبار(LSD) لبيان إتجاه الفروق. وأشارت النتائج إلى أنه توجد فروق دالة إحصائياً في متوسطات أثر استخدام تقنيات التخيل والتصور في خفض أعراض القلق العام لدى الأشخاص الذين أصيبوا أو عايشوا فيروس كورونا (COVID_19) يعزى لمتغير مراحل تطبيق البرنامج. وبذلك تم رفض الفرضية الأساسية والتي نصت على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) بين متوسطات أثر استخدام تقنيات التخيل والتصور في خفض أعراض القلق العام لدى الأشخاص الذين أصيبوا أو عايشوا فيروس كورونا تعزى لمتغير مراحل تطبيق البرنامج.
كما وتبين من خلال تحليل محتوى نتائج الجلسات العلاجية للعينة، فعالية البرنامج في إكساب وتعليم العينة تقنيات و بدائل جديدة للتعامل مع القلق والخبرات المقلقة كبناء مكان اّمن بالتخيل، حفظ الذكريات والخبرات في حافظة الذكريات التخيلية، والتحكم بها بواسطة التحكم عن بعد التخيلي، وتعلم تقنيات التنفس الذهني والحث على الإسترخاء، بالإضافة إلى تبديل المعتقدات السلبية إلى أخرى إيجابية بواسطة عرض أحداث إيجابية وأخرى مقلقة وسلبية من حياة العينة التي طبقت عليها الدراسة.
وتوصي الباحثة بإجراء المزيد من الدراسات النوعية والعلاجية التي تعمل على جمع وفلترة الذكريات والمواقف والخبرات المقلقة التي تمنع من تقدم الإنسان وتشبثه بالماضي، وإعادة تغيير المعتقدات والتوكيدات السلبية نحو نفسه ونحو العالم الخير و رفع ذبذباته الإيجابية التي تساعده على شفاء روحة ورفع طاقته الإيجابية لتحقيق أعلى مستوى من الرضا والصحة النفسية.