16. العدد السادس عشر
Permanent URI for this collection
Browse
Recent Submissions
Now showing 1 - 3 of 3
- Itemجريمة التهجير القسري ضد المدنيين الفلسطينيين.. في القانون الدولي الإنساني (حالة حي الشيخ جراح أنموذجاً)(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2022-09) أيمن سلامةإثر حرب عام 1967 اتبعت إسرائيل سياسة عامة ممنهجة لتغيير الواقع الجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة, وتفتّقت الذهنية العنصرية الصهيونية عن اللجوء للتهجير القسري لآلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية, وقطاع غزة, ومدينة القدس الشرقية, بغرض توسيع الزحف الاستيطاني المنتهك لأعراف ومبادئ القانون الدولي الإنساني. وقد هدفت الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية خلال حرب 1967 وبعدها مباشرة إلى طرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة, وتؤكد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لمنع عودة الفارّين خلال الحرب والفترة التي تلتها, تهجير إسرائيل القسري والمتعمد للفلسطينيين من المنطقة. وتضمنت هذه الإجراءات إطلاق النار الروتيني على المدنيين الذين يحاولون العودة أو "التسلل" إلى أراضيهم عبر نهر الأردن, بالإضافة إلى إدراج ملّاك أراضي وادي الأردن في "القائمة السوداء" السرية لمنع دخولهم إلى المناطق المحتلة. فضلاً عن ذلك, وعلى مدى العقود الماضية, قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بتهجير عدة عائلات قسراً من حي الشيخ جراح, وذلك في سياق استغلال سلطات الاحتلال الصهيوني المختلفة التشريعية والتنفيذية والقضائية انتهاء السيطرة الاردنية بالقدس, وبرزت قضية التهجير القسري للفلسطينيين قاطني حي الشيخ جراح مطلع العام الحالي 2021, بعد أن قضت محكمة "إسرائيلية", بتهجير العائلات الفلسطينية المالكة من منازلها لصالح المستوطنين, حيث تسعى الجماعات الاستيطانية إلى إقامة خمس مستوطنات تضم 250 وحدة استيطانية على أنقاض المنازل الفلسطينية حال إخلائها. وبعد أن وصلت الاعتداءات الصهيونية على حي الشيخ جراح إلى ذروتها في 10 أيار/مايو عام 2021 علق تنفيذ القرار الصادر عن المحكمة "الإسرائيلية" إلى أجل غير مسمى, لكن استمرت اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني على السكان ومنازلهم. لا مرية أن القرارات القضائية الجائرة للمحاكم "الإسرائيلية", وقوانينها العنصرية شكلت محاولة لشرعنة الاحتلال ومنها إصدار سلطات الاحتلال قانون "الشؤون القانونية والإدارية" والذي ينص على إمكانية "استرداد" اليهود لممتلكاتهم التي "فقدوها" في "القدس الشرقية" عام 1948 - حسب الرواية الصهيونية - هذا في الوقت الذي لا يشير فيه "قانون أملاك الغائبين الإسرائيلي" لعام 1950. إلى إمكانية استرداد الفلسطينيين ممتلكاتهم التي فقدوها عام 1948. أما عن ردود الافعال الدولية, فقد لفتت قضية الشيخ جراح أنظار العالم إلى فلسطين لتشهد حملة تضامن قوية بدأت في مواقع التواصل الإجتماعي, مروراً بخروج متظاهرين في مدن أوروبية وعربية وصولاً إلى المطالبة بمقاطعة الاحتلال اقتصادياً, هذا على الصعيد الشعبي, أما على الصعيد الرسمي والمتمثل بالتصريحات الرسمية لحكومات بعض الدول, فقد أبرزت الأحداث انحياز الموقف الأميركي للكيان الصهيوني. تشهد فلسطين التاريخية محاولات مستمرة لتهجير الفلسطينيين, خلال عقود خلت حاولت سلطات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم, في النقب والاغوار ومدن الضفة الغربية, وأبرزت قضية حي الشيخ جراح, الانتهاكات الجسمية الممنهجة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي, وتعدّ جريمة التهجير القسري للسكان المدنيين الخاضعين للاحتلال أحد هذه الانتهاكات الجسيمة, والتي تكشف عن سياسات عامة ممنهجة للاحتلال الاستيطاني -الإحلالي. تفرض الأحداث المتسارعة التي شهدها حي الشيخ جراح والانتهاكات الجسيمة لسلطات الإحتلال الصهيوني, تناول العديد من القضايا القانونية المتلازمة التي لا يستطيع الباحث الموضوعي إلا أن يتناولها التناول القانوني المفصل؛ ولذلك تتعرض الدراسة لأهم القضايا القانونية المرتبطة بالمراكز القانونية للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية, والسكان المدنيين الخاضعين للاحتلال فيها, وقواعد وأعراف القانون الدولي ذات الصلة, ومفهوم جريمة التهجير القسري في الفقه والقضاء الدولي, فضلاً عن مسؤولية إسرائيل-دولة الاحتلال- والأفراد عن ارتكاب جريمة التهجير القسري.
- Itemأسرى فلسطين: فاطمة برناوي, رجائي حداد, علاء البازيان(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2022-09) عيسى قراقعالأسيرة الأولى فاطمة برناوي القدس أو الموت… القدس أم القديسين والقديسات, من حاراتها العتيقة ومن فجرها انطلقت القديسة الفدائية فاطمة برناوي في عملياتها الفدائية 1968, رداً على هزيمة 1967, وتؤكد ان القدس لا تخضع ولا تستسلم للغزاة والمعتدين, اعتقلت فاطمة البرناموي وكانت الأسيرة الفلسطينية الأولى, حكمت بالسجن مؤبدين و 10 سنوات وأفرج عنها عام 1978. خرجت فاطمة من حارة الأفارقة في القدس, امراة مقدسية سمراء لم تحتمل أن تهتز بوابات وأسوار القدس ويقتحمها جنود الاحتلال, قالت: القدس عصية على الاحتلال, القدس قنبلة ومسدس وكوفية وأنبياءٌ مسلحون, إذا سقطت القدس سقط كل مقدسٍ في الكون وكانت نبوءة, لتصير فاطمة برناوي هي كل إمرأة وفتاة في القدس الان, هي كل النساء المرابطات المدافعات عن عروبة وهوية القدس, يتصدّين لقطعان المستوطنين وعصابات الاحتلال, يدافعن عن المسجد والكنيسة وروح المكان. الأسير الثاني رجائي حداد كيف عبرت إلى الروح السابعة؟ بعد عشرين عاماً عاصفات قاسيات, أُفرج عن الأسير المقدسي رجائي الحداد من سجون الاحتلال الإسرائيلي, دهشة الحرية أصابت الجميع, بمن في ذلك السجانون في سجن النقب الذين تسابقوا لالتقاط الصور معه قبل الإفراج, لم يتوقعوا أن يبقى أسيراً حياً بعد هذا الزمن الطويل, كائن حي يتحرر من القيود وقيظ النقب ويحرر السجانين من الانتظار الطويل الذي فرضه عليهم أطول احتلال. عندما قابلته بعد الإفراج, لم أصدق أن هذا الأسير قضى كل هذه المدة في السجون, لا يظهر عليه أنه تقلب على جمر الحرمان والقمع والبطش كل هذه السنين, شاب مبتسم ضحوك شامخ متكبر متفتح يعرف تفاصيلنا وملامحنا وهمساتنا, ويعرف أكثر معالم الطريق, يذكر أسماءنا وأعمارنا, يعرف أسماء الحارات والأزقة والطيور والأشجار وكأنه لم يضيّع شيئاً من المكان ولم يفقد شيئاً من الذاكرة المتهيجة. الأسير الثالث المقدسي الطفيف علاء البازيان عينان تضيئان شجرة الميلاد والقدس والسماء المطر والحب والصلاة والشتاء تجتمع الآن في ساحة مهد المسيح عليه السلام في بيت لحم, الأراضي الفلسطينية المقدسة رغم مرور عام جاف وقاسٍ على الشعب الفلسطيني تحتفل بأعياد الميلاد المجيدة, والكل يحمل شمعة وحجراً ودعاء ورجاء. إني رأيت الأسير المقدسي الكفيف علاء البازين في الساحة يقرع جرس الكنيسة, يلقي أغلاله الثقيلة ويفتح باب كل سجن ومعسكر بالحقيقة, معتمداً على يديه ورؤياه, وعلى حمامتين ترفرفان فوق كتفيه لتكون الأرض كلها عيداً وغناءً.
- Itemالفرص الحقيقية لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2022-09) سعيد أبو عليفي الرابع من اذار/مارس, أغلقت القنصلية العامة الأميركية في القدس أبوابها وأوقفت عملها الرسمي وانتهت مدمجة بالسفارة الأمريكية المنتقلة حديثاً إلى القدس, لتطوى بذلك مسيرة عمل وتمثيل مباشر للعلاقات الأميركية الفلسطينية لفترة تزيد على مائة وستين عاماً. ليس فقط بإنهاء الوجود والدور, وإنما بنقل جسر العلاقات الفلسطينية الأميركية من صيغته المباشرة بكل دلالاتها ومعانيها السياسية والدبلوماسية عنواناً للتواصل والصداقة والتعاون والعلاقات الإيجابية, إلى قناة أخرى بديلة بل عدائية, حين تحولت القنصلية إلى مجرد قسم للشؤون الفلسطينية في السفارة الأميركية لدى إسرائيل, إضافة إلى وجودها في القدس التي تعترف بها الإدارة الأميركية واعتداء على الحقوق الفلسطينية وانتهاك للقانون وقرارات الشرعية الدولية.