08. العدد الثامن
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 08. العدد الثامن by Author "جهاد أحمد صالح"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemدار الجوهرية في القدس المتحف الأول للآثار والفنون والتحف في فلسطين(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-09) جهاد أحمد صالح"الواقع أن الشخص الذي تمكن من زيارة القدس, ولم يزر متحف الأستاذ جوهرية, مثله مثل ذلك الشخص الذي يزور مجاهل إفريقيا, ويرى فيها جميع الحيوانات إلّا الفيل". ذلك ما قاله الكاتب والإعلامي والقاص الفلسطيني المعروف "نجاتي صدقي". أما العلّامة اللبناني "ميخائيل نعيمة" فيكتب لواصف جوهرية حول متحفه, عندما زار القدس مرتين, يقول: "ما أزال أذكر ساعات متعتني بها يا أخي بعذوبة صوتك, ورعشات أوتار عودك, وكرم قلبك ونحافة ذوقك بما جمعته في بيتك من جميل الفن والآثار, وها أنا, بعد سنوات تسع أشكر لك تلك المتعة, وأحيي تلك الساعات من جديد عندما جمعتنا الظروف للمرّة الثانية في بيت المقدس". انطباعات تركتها المجموعة الأثرية الجوهرية عند علمين من روّاد النهضة العربية الحديثة, من بين العشرات الذين زاروا بيت واصف جوهرية, وربطتهم بهم روابط الصداقة والمحبة والافتخار, والذين كتبوا في السجل الذهبي عن انطباعاتهم و إعجابهم بما رأوه من جميل الفن والآثار الشرقية التي جمعها بشغف, وجعلها بداية مرحلة لتأسيس المتحف الوطني الفلسطيني في القدس. في مذكرات واصف جوهرية "القدس الانتدابية في المذكرات الجوهرية 1918-1948م" (طبعة الجزائر المعتمدة في دراستنا), يروي لنا عن "مذكرات حول أناس ومؤسسات وعائلات ومجتمع, هي أقرب إلى وثيقة تبعث الحياة في ذلك الجسد الميّت الذي هو القدس, بعرف المؤرخين, الذين لا يرون سوى البعد الديني بها, عبر وضع البشر وأحاسيسهم ومواقفهم وعاداتهم ورؤيتهم في مركز الحدث. كتابة الجوهرية وألبوماتهالمصّورة ودفتر تدوين الموسيقى الخاص به, هي وثائق مهمة تعكس زمناً بروحه, كما تدل على روح دعابة والتزام سياسي ودقة في التدوين, هي أقرب إلى حكايات الناس التي تتناقلها الألسن". ما أشار إليه الكاتب الأميركي "والتربنيامين:"تجارب البشر التي تتناقلها الألسن هي المصدر الرئيس الذي يلهم كل رواة القصص, إن أعظم الذين كتبوا هذه الحكايات هم الذين لا تخالف رواياتهم المكتوبة ذاك الكم الهائل من الحكايات المنسوبة إلى رواة القصص".