مجلة المقدسية
Permanent URI for this community
مجلة فصلية مختصة بالشؤون المقدسية حيث تفتقد مدينة القدس لمثلها وهي التي تستحق أكثر من مجلة تتجاوز التوثيق إلى التبليغ، صوتاً نوعياً قوياً وعالياً بالتعبير عن معاناة القدس وما تتعرض له من مخططات تستهدف هويتها تاريخها حضارتها حاضرها ومستقبلها، وعن صمود أهلها ومواطنيها ونضالهم وتضحياتهم رغم شراسة الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد أبسط حقوقهم إلى مجرد وجودهم بمدينتهم. بالتعبير عن تطلعات القدس وأهلها واصرارها على مواصلة الصمود والدفاع عن هويتها وعن قضيتها التي تجسد اليوم أكثر من أي وقت مضى هوية فلسطين وقضية فلسطين ومستقبل فلسطين فما معنى فلسطين بغير أو بدون القدس. .
News
https://maqdisyya.alquds.edu/
Browse
Browsing مجلة المقدسية by Author "المتوكل طه"
Now showing 1 - 7 of 7
Results Per Page
Sort Options
- Itemالقدس في الصحافة ١٩٦٧-١٩٨٧ وفي المجلات الفلسطينية(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2023-06) المتوكل طهكيف تناولت الصحافة الفلسطينية مدينة القدس؟ أثارت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا السؤال، بحثا عن إجابة شافية له. ووجدتني مستعدا للبحث لخلق إجابة عن هذا السؤال، لأنني عملت في الصحافة أعواما طويلة. ،كنت واحدا من سكان القدس، قبل أوسلو. وانشغلت ولا زلت بالإعلام، منذ كنت وكيلا، طيلة خمس عشرة سنة، لوزارة الإعلام الفلسطينية، ،مسؤولا عن كل ما صدر عنها من مشورات. مرورا بمجلتي "الشعراء" "أقواس" الثقافيتن اللتين كنت مشرفا عليهما طيلة أيام رئاستي لبيت الشر الفلسطيني. ومتابعتي إصدارات ومطبوعات اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين الدورية خلال رئاستي له لمدة أربع دورات انتخابية. وصولا إلي عملي سفيرا ثم رئيسا لدائرة الدراسات الإستراتيجية في وزارة الخارجية لمدة أربعة أعوام. ثم، بعد أن تقاعدت، أعمل مشرفا عاما على "دارة الثقافة والنشر" التابعة لجامعة الاستقلال ورئيساً لتحرير منصتها الثقافية. كما نشرت مئات الدراسات والمقالات حول الثقافة والسياسة والفكر والنقد الأدبي والإعلامي وما يتعلق بالحريات. علاوة على مشاركتي في مئات المؤتمرات واللقاءات والندوات والمحاضرات. أنجزت بفضل الله تعالى، أكثر من خمسين مؤلفاً … مما جعلني راغباً في المشاركة لسبر غور هذا السؤال والإجابة عليه. واستحقاقاً لهذا البحث، لابد من تحديد زمنه، الذي يبدأ من نكســة حزيران 1967 وينتهي حتى عام 1987 بالنسبة للصحف وحتى عام 2022 بالنسبة للمجالات، ومكانه الــذي هو القدس وأكنافها، وموضوعه الذي سـيكون "تجليات أو تمثلات القدس في الصحافة الفلسطينية – والمجلات" (مجلة "العودة"و"فلســطين الثــورة" و"الكاتب" و"الثقافة والمجتمع"و"المقدسية" و"الصامد الإقتصادي" و"العربي" و"الدراســات ً الفلسطينية") مع عشرات المجلات الفلسطينية والعربية الأخرى. وسنتناول تعريفا مجلة ُ العودة والدور الذي لعبته باعتبارها مجلة صدرت في القدس داخل فلسطين وتحت الرقابة المباشرة، بعد النكسة وقبل أوسلو. ولمجلة فلسطين الثورة التي كانت الحادي الإعلامي للثورة والمقاومة الفلسطينية عىل مدار ثلاثة عقود وأكثر، وصدرت في بيروت وقبرص أي خارج فلســطين وقبل أوسلو. ولمجلة الكاتب التي كانت مشغولة بالأدب والفكر وصدرت في القدس، ولمجلة التراث والمجتمع التي أصدرتها جمعية إنعاش الأسرة في مدينة البيرة شمال القدس وقريبا منها، وركزت في موضوعاتها علي التراث والفلكلور، بكل مكوناته وحمولته، وسعت لإنهاضه وتعميمه ودراسته. والكاتب والتراث والمجتمع صدرتا داخل فلسطني قبل أوسلو ومها ثقافيتان. ومجلة المقدسية الأكاديمية التي تصدر في القدس وتتمحور حولها، وصدرت خارج وداخل فلسطين وبعد أوسلو. إضافة إلى جملة صامد الاقتصادي التي صدرت عن مؤسسة صامد التابعة لمنظمة التحرير منذ السبعينيات. أي خارج فلسطين وقبل أوسلو ومشغولة بالسؤال الاقتصادي أساسا. ومجلة الدراسات الفلسطينية المعروفة والمميزة منذ العام 1990 والتي صدرت قبل أوسلو وخارج فلسطين وهي سياسية فكرية. ومجلة العربي التي تصدر في الكويت الشقيقة منذ ثلاثة وستين عاما، وهي الأبرز على الساحة العربية من حيث تنوعها و اهتماماتها الثقافية والفكرية عام والإجتماعية، وتصدر قبل أوســلو وبعدها وهي نموذج للمجلة العربية الجامعة. علاوة على سبعين مجلة فلسطينية وعربية صدرت في غير مكان، وتناولت القدس، من خلال العديد من الأبحاث والمقالات والتحقيقات والدراسات. أي إننا أخضعنا للدراســة مجلات صدرت قبل أوســلو من داخل فلسطين وخارجها، وكذلك تلك التي صدرت بعد أوســلو في داخل فلسطين ومن خارجها، إضافة إلى أننا حرصنا عىل تنويع النماذج فأردنا المجالات السياسية والثقافية والفكرية والتراثية والاقتصادية والأكاديمية.. حتى يتبين لنا حضور القدس في كل الصفحات على اختلاف تخصصاتها.. وكل ذلك؛ لتقارب الصــورة التي تناول بها الفلسطينيون "خاصة" عاصمتهم، وكذلك الأشقاء العرب، الــذي احتلت القدس في خطابهم الصحفي، لنقارن الخلاصات التي خرجنا بها مع الخطاب الدائر الآن صحفيا وإعلاميا والمشغول بالقدس. علما أن العودة وفلسطين والثورة والكاتب والتراث والمجتمع وصامد الإقتصادي.. توقفت كلها عن الصدور، غير أن المقدسية التي صدرت قبل أربعة أعوام ما فتئت تصدر حتى اللحظة.
- Itemباختصار "الصفقة" ليست خطة سلام(2020) المتوكل طهيبدو أن العقد التوراتية والشطحات اليهومسيحية قد وجدت لذاتها مرتعاً خصباً في مسكب البيت الأبيض, الذي راح يغزل بتلات الخرافات التوراتية والترجمة السياسية للنصوص الحاخامية, صفقةً, قلّ نظيرها من حيث: أن هذه الصفقة تؤكد الحق المزعوم والوهم المصنوع لليهود في كل أرض فلسطين التاريخية, وأن هذه الفقة لا تتمتع بأي مواصفة تذكر من مواصفات أي حل سياسي, فهي موقف شخصي عقدّي اعتباطي, كما أن هذه الصفقة تكشف عن سطوة الإدارة الأمريكية في العالم وتبرز قدرتها الفظة والفاشية على تحطيم كل البناءات التي تنهض عليها العلاقات الدولية والقوانين التي تصون الحقوق.
- Itemتمثلات القدس في الثقافة والمقاومة(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2021-01) المتوكل طهالحديث عن القدس هذه الأيام لا يسر ولا يطرب, عندما تزورها فإنك تشعر بما شعر به أسامة بن منقذ عندما زار القدس وهي تعاني إذلال وحكم الفرنجة. القدس الآن باختصار ودون الخوض في تفاصيل محرجة وخجلة, مدينة تمزق وتخترق وتمحى وتهود, وتغير وتبدل بوصة بوصة, جداراً جداراً, ويعمل المحتل على محاصرة أهلها, بيتاً بيتاً, شاباً شاباً, امراةً امرأةً, بالضرائب و الألاعيب والمؤامرات المخابراتية والتهديد بالطرد والتوقيف وعدم منح الأوراق الثبوتية وباقي أوراق المواطنة والبقاء, والتي تكتسب أهمية كبرى للصمود اليّومي واحتمال الحياة في القدس, ولا يكتفي المحتل بذلك, فهو يسهّل كلّ أنواع الجريمة والانفلات والانحلال والتفكك الأسريّ والأخلاقي, والمحتل يغضّ البصر عن الخلافات العائليّة والقانونيّة وحتى الفصائليّة ما دامت تصبّ في مصلحته ومصلحة بقائه, والمحتل استطاع أن يطرد أو يسهّل طرد المؤسسات الفلسطينية ذات الصبغة السيادّية أو الشبيهة بها, واستطاع أن يطرد أو يسهّل طرد المؤسسات الفلسطينيّة ذات الصبغة السياديّة أو الشبيهة بها, واستطاع المحتل أن يغلق أو أن يعمل على إغلاق كلّ المؤسسات الفلسطينيّة والعربيّة والاجنبيّة التي تعمل في مجال الثقافة أو الفن أو التربيّة أو التعليم داخل مدينة القدس. واستطاع المحتل أن يسّور المدينة المقدسة بعدد من الأسوار التي لم تشهدها مدينة في التاريخ من قبل, فهناك أسوار من الإسمنت, وهناك أسوار من الأسلاك الشائكة, وأسوار من المستوطنين, وهناك أسوار من الشوارع الإلتفافيّة, والأهم من كلّ ذلك, هناك أسوار من الصياغات الدبلوماسيّة والتواطؤ الدولّي والدعم القريب والبعيد, تسمح للمحتل أن يستفرد بالقدس وأن يسوّرها وأن يمتلكها, أو يهيئ له ذلك حتى حين. إنّ السور الدبلوماسيّ الذي يسوّر القدس ويفصلها عن محيطها وبيئتها وشعبها يقابله, أو يدعمه ويقويه, سور من الألسن المربوطة والقلوب الخاوية ممّن ارتضوا السكوت رغم انتسابهم للقدس ديناً ولغة. ورغم ذلك كلّه, ورغم أنّ المواطن المقدسيّ غير معرّف قانونياً حتى اللحظة بما يفيد مواطنته وامتلاكه لبيته أو مدينته - فهو يحمل ثلاثة أنواع من الوثائق الثبوتيّة المتضاربة فيما بينها - إلا أن هذا المواطن المُحاصر والمُهدد والملاحق بكلّ شيء.. هو الذي يهبّ في كلّ لحظة لحمي الأقصى بصدره العاري, وهو من يهبّ لنجدة الكنيسة أو المسجد أو المقبرة أو البيت الذي يحاصره المستوطنين. الوطن المقدسيّ, ورغم كلّ المؤامرات التي تحاك ضده, إلا أنّه يحمل على كتفيه قدره الثقيل والمقدس. خلال المقال تم استعراض تمثلات القدس في الثقافة والمقاومة عن طريق الخوض في دور القدس باعتبارها الكمبرادور الثقافي وآليات التطبيع ونقيضه. بعد ذلك خاض الكاتب في مواجهة الأزمة ومقاومتها في القدس, وانتهى باستعراض خطاب القدس وتأبيد المعني. وفي الختام, أكد الكاتب على أن الجهد والعمل هما العاملان الأساسيان لتكريس الثوابت وحراسة الأحلام والتطلعات الكبرى والقيم المطلقة في ظل الظلم ومحاولات التهويد المستمرة في المدينة المقدسية.
- Itemتمثلات القدس في الثقافة والمقاومة(2019) المتوكل طهالقدس:الكمبرادور الثقافي وآليات التطبيع ونقيضه: الحديث عن القدس هذه الأيام لا يسرّ ولا يطرب, عندما تزورها فإنك تشعر بما شعر به أسامة بن المنقذ عندما زار القدس وهي تعاني إذلال وحكم الفرنجة. القدس الآن وباختصار ودون الخوض في تفاصيل محرجة ومخجلة, مدينة تمزّق وتخترق وتمحى وتهوّد, وتغيّر وتبدّل بوصة بوصة, جداراً جداراً, ويعمل المحتل على محاصرة أهلها,بيتاً بيتاً, شاباً شاباً, امرأة امرأة, بالضرائب و الألاعيب والمؤامرات المخابراتية والتهديد بالطرد والتوقيف وعدم منح الأوراق الثبوتية وباقي أوراق المواطنة والبقاء, التي تكتسب أهمية كبرى للصمود اليومي واحتمال الحياة في القدس, ولا يكتفي المحتل بذلك, فهو يسهّل كل أنواع الجريمة والانفعالات والانحلال والتفكك الأسري والأخلاقي, والمحتل يغضّ البصر عن الخلافات العائلية والقانونية وحتى الفصائلية ما دامت تصبّ في مصلحته ومصلحة بقائه, والمحتل استطاع أن يطرد أو يسهل طرد المؤسسات الفلسطينية ذات الصبغة السيادية أو الشبيهة بها, واستطاع المحتل أن يغلق أو أن يعمل على إغلاق كل المؤسسات الفلسطينية والعربية والأجنبية التي تعمل في مجال الثقافة أو الفن أو التربية أو التعليم أسوار من الإسمنت, وهناك أسوار من الأسلاك الشائكة وهناك أسوار من المستوطنين, وهناك أسوار من الشوارع الالتفافية, والأهم من ذلك, هناك أسوار من الصياغات الدبلوماسية والتواطؤ الدولي والدعم القريب والبعيد, تسمح للمحتل أن يستفرد بالقدس وأن يسوّرها وأن يمتلكها أو يهيئ له ذلك حتى حين. إن السور الدبلوماسي الذي يسّور القدس ويفصلها عن محيطها وبيئتها وشعبها يقابله أو يدعمه ويقويه سور من الألسن المربوطة والقلوب الخاوية ممّن ارتضوا السكوت رغم انتسابهم للقدس ديناً ولغة. ورغم ذلك كله, ورغم أن المواطن القدسي غير معّرف قانونياً حتى اللحظة بما يفيد مواطنته وامتلاكه لبيته أو مدينته - فهو يحمل ثلاثة أنواع من الوثائق الثبوتية المتضاربة فيما بينها - ألا أن هذا المواطن المحاصر والمهدد والملاحق بكل شيء… هو الذي يهبّ في كل لحظة ليحمي الأقصى بصدره العاري, وهو من يهبّ لنجدة الكنيسة أو المسجد أو المقبرة أو البيت الذي يحاصره المستوطنون. المواطن المقدسي ورغم كل المؤامرات التي تحاك ضده إلا أنه يحمل على كتفيه قدره الثقيل والمقدس. تشهد القدس اليوم أقوى وأعمق هجمة استيطانية إحلالية في تاريخها الحديث, إذ يقوم المحتل فعلياً بإفراغ أحياء كاملة من القدس من مواطنيها الأصليين, في حي البستان والشيخ جراح وفي قلب المدينة القديمة, يترافق ذلك مع تسمين المستوطنات المحيطة بالقدس من جهة, مستوطنة معاليه أدوميم شمالاً وحتى جيلو جنوياً, والمحتل يقوم الآن باستباق الزمن وفرض الوقائع قبل أيّ تسوية يتم التواصل إليها فرضاً أو طوعاً, مع الأخذ بعين الاعتبار أن أيّ تسوية سياسية ستكون ضمن موازين القوى الحالية لصالح المحتل بالتأكيد, وستكون التنازلات والتسويات على حساب الطرف الأضعف. لا يمكنني الآن وصف مدينة القدس التي تخطف من تاريخها وهويتها, بالأنفاق وعزل الأحياء العربية وتطويقها لمنعها من النمو والتمدد, ودفع المستوطنين في كل زاوية وفي كل بيت مقدسي, عدا الكاميرات التي تراقب حتى الذباب في المدينة, والتواجد الشرطي والمخابراتي الكثيف, والوجود الدائم للرموز الإسرائيلية واليهودية في كل شارع, والحرف العبري الذي يغطي اللوحات واللافتات, وعسكرة الحياة وتسمينها بالفوبيا الأمنية التي تراها في كل زاوية, يجعل من مدينة القدس مدينة غريبة وبعيدة, أنا المسجد الأقصى فإن زيارته مخاطرة, ففي أي لحظة قد تفاجأ بسوائب المستوطنين المتطرفين يطوفون في أرجائه, أو تفاجأ باستنفار عناصر الشرطة الإسرائيلية وهجومهم على هدف ما, وعادة ما يكون صرة تحملها قروية فلسطينية تسللت من إحدى القرى القريبة لتصلي ركعتين في المسجد الأقصى, وقد تفاجأ بأن يوقفك شرطي إسرائيلي يمنعك من دخول بوابات المسجد التي تحولت إلى نقاط تفتيش ومراكز اعتقال..
- Itemنص الأرض في "يوم الأرض": ضفيرة على أكتاف الحصان(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) المتوكل طهبلادي جنّة تامّة, نموذج يقرّب صورة جنّة الاخرة إلى الناس في الدنيا. لم يجهد إنسان بلادي في ترتيب المشهد الأكبر حسناً وإبداعاً وكمالاً ممّا يرون.. لكنّ الواقع أكثر جمالاً وألقاً من المعيش الملموس, حتى اعتقد الكثيرون أن الجنّة التي كان فيها ادم وحوّاء. قبل أن يفترقا إثم الأكل من الشجرة المحرمة, هي بلادنا, وأن آدم وحواء طردوا منها لأنهما أطاعوا الشيطان, الغريب عن الجنّة, التي أغاظته بأناقتها, وبعثت فيه الغيرة, فدفع أهل الجنّة للخطيئة, ليهبطوا إلى أرض يباب أخرى, يتألمون ويعانون, ويكونون صيداً سهلاً لو سوسته البغيضة. كان الراكب أو الغريب المسافر لا يخشى شيئاً في تلك الليالي النهارية, فيزرعون البلاد طولاً وعرضاً, بدفوفهم توقّع الصدى مع خبب الراحلة والحادي, والسراج البعيد يتهيأ لأن يقدّم ما لديه للعابرين, دون سؤال. هذه هي بلادي الواقعة وسط الدنيا بالتمام والكمال, إنها أرض اللبن والعسل, حتى إنّ ابائي لم يجدوا معوزاً يقدّمون له حاجته, لفرط ما استغنى البشر, حتى أنهم انثروا القمح على رؤوس الجبال, حتى لا يجوع الطير.
- Itemنصوص الرباط في باب الأسباط(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2019-09) المتوكل طهيداه المجرّحتان, والخرقة التي يلف بها جسده الوردي, وشعره المسبول المجعد قليلاً, وقامته الفارعة السّنبلية, وتواضع جلسته على حجارة المعصرة, والتلاميذ من حوله.. ولا شيء غير أنه نبي يعظ ويشرح, ويكاد اليمام يفرد أجنحته ليقع الكلام الرسولي على الرّيش, كما تقع حبّات الماء الصافية, فيطير بها.. ليبشّر من لم يشهدوا حلقات التبيّ, لعلّ الأرض تصادف السلام والطمأنينة والمحبّة. كان الحقل لجدّته أمّ مريم, وثمةّ ثماني زيتونات دهريّات, والحجارة ملساء تشرّبت الزيت المعصور, وبعد العشب الهائش القليل… لقد كان المشهد طبيعياً رعوياً لا يشي بما سيحدث من تحوّلات كونيّة, ومن عبر ستقشعرّ منها المعادن. كان يعرف أنّ المائدة ستهبط من السماء, وأن يهوذا سيخونه بثلاثين رنّانةّ نجسة, وسينكره تلميذه المحبّ, وسيكون عرقه دماّ نخّثراً, وسيصعدون به إلى الجلجلة. كان بستان جدّته مهيأ ليكون غير كنيسة وقبر مقدّس, ولم يكن في بال البنّائين أن كنيسة الجثمانيّة "المعصرة-الجتسمانية" هي وسادة الجموع الذين حلّوا على التلّة المقابلة, صعوداّ إلى باب الأسباط الذي ينفتح ليستقبل الشمسكلّل شروق. والصعود إلى الأسباط قد يتعدّى العشرين ذراعاً, على يمينه المقبرة اليوسفية(نسبةً إلى اسم باب الرحمة المغلق الواقع شرق سور القدس بمحاذاة المقبرة), اللتان يغفو فيهما الصحابة الأحياء, ويتزاحم في قلبيهما الشهداء الأبرار. ويبدو واضحاً أنّ هذا المكان كتب الله تعالى بيده تاريخه الجليل, إذ أسكن فيه أولياءه وصحابه حبيبه والذين صدقوا ما عاهدوا عليه. وفي 21 تموز/يوليو 2017, وبعد أسبوع كامل من إغلاق الأقصى ومنع المصلين من دخوله, تحوّل باب الأسباط إلى ميدان رئيس لاعتصام الفلسطينيين في القدس, احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية في القدس, احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية بحقّ المسجد الأقصى, خاصة إغلاقه ومنع الصلاة فيه, ووضع بوابات إلكترونية على أبوابه, وهي الإجراءات التي اضطر الاحتلال لاحقاً إلى إزالتها. وخلال أيام الرباط لأهالي القدس على أبواب المسجد الأقصى المبارك رفضاً لدخولهم إليه عبر بوابات الاحتلال الإلكترونية, كان اسم باب الأسباط هو عنوان هذا الرفض, حيث الصلاة الجماعية التي وصلت إلى قرابة سبعة عشر ألف مصلّ على أبوابه, واستفزاز الاحتلال للمرابطين والمصلين عنده, واندلاع المواجهات وإصابة العشرات منهم, والاعتقالات التي طالت عشرات الشبان وإبعادهم عن المكان. كما فتح أكثر من خمسين ألفاً البوابات المغلقة, وعبرا إلى المسجد مكبّرين مهللين في مشهد مهيب جامع جليل, يذكرنا بفتح مكة المكرمة, في اللحظة التي فقد فيها الجنود عقالهم, وراحوا يمطرون الفاتحين بزخّات متتالية من القنابل الغازية والمدمعة والصوتية و رشقات متّصلة من الرصاص, واستدعوا قوات مدججة جديدة, حاولت أن تقف في وجه الجموع, لكنهم-أي الجنود- أسقط بيدهم من هول ما رأوه من اندفاعة الفاتحين بصدورهم العارية وصرخاتهم المتصادية المّدوية.. فهربوا, بل اختفوا هم وبنادقهم. ولعلّ كلمة السّر في كلّ ما جرى هي نساء القدس, اللواتي بدأن رباطّهن في الأقصى منذ عقود, وما زلن على حالهّن في الساحات وعند الأبواب… وكلّما أبعدوا إحداهنّ رجعت متخفية, ومعها وجوه جديدة. وخلال الأربعة عشر يوماً من المرابطة, أغلق الاحتلال بوابات الحرم الشريف, ونصب البوابات الإلكترونية والكاميرات, فتجمّع المرابطون على امتداد الطريق من الجثمانية شرقاً إلى باب الأسباط غرباً, بين المقبرتين, وكان ثمّة مرابطون في طريق المجاهدين وساحة الغزالي وصولاً إلى باب الواد.. اقتعدوا الطرقات المرصوفة بالحجارة الملساء.. إلى العتبات والأزقة المحيطة بكلّ مداخل الأقصى…. وكانوا هناك!
- Itemوقف حائط البراق والفهم الكامل للتاريخ(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2022-09) المتوكل طهتتسارع هذه الأيام إجراءات الاحتلال ضد الأرض الفلسطينية والمقدسات, وخاصة ضد الحرم القدسي الشريف, وبالذات حائط البراق, الذي هو جدار الغربي للمسجد الأقصى, والذي يدعي الاحتلال الإسرائيلي, زوراً وبهتاناً, ملكيته لهذا الحائط الذي يسميه "حائط المبكى" او "الكوتيل". ونعرض هنا في هذه الدراسة التي اعددّناها, والتي توضح بشكل علمي و موضوعي ونزيه أحقية المسلمين بهذا الحائط الذي سيبقى حائط البراق, والذي لا يحق لأحد أن يتماهى مع الصهيونية في ادّعائها بملكيته, او أن يتنازل عنه تحت اي ذريعة او دعوى.