05. العدد الخامس
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 05. العدد الخامس by Author "سعيد أبو علي"
Now showing 1 - 2 of 2
Results Per Page
Sort Options
- Itemالصفقة والسؤال في مقالة الأمير الحسن بن طلال(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-01) سعيد أبو عليأخيراً أعلنت صفقة القرن وبعد أربع سنوات من الوعود والإعداد, من التهليل والتهويل, من التهديد والوعيد, من التسريبات والمساومات من العقوبات والإكراهات, وبينما كانت تمضي قدماً تطبيقات عديد بنودها على الأرض في إطار الحرب الأمريكية- الإسرائيلية المعلنة, ليس فقط على الحقوق الفلسطينية, بل على الوجود الفلسطيني برمته وكل مكوناته, والتي سبق للجميع أن أدانها ورفضها, بينما استمر تطبيقها وتنفيذها, وخاصة ما تعلق منها بمدينة القدس أو المستعمرات الاستيطانية, مروراً الأونروا والعقوبات المفروضة على الشعب والسلطة الفلسطينية, ووصولاً إلى الإطاحة بحل الدولتين المعبر عن الشرعية والأرادة الدولية, والعمل على تغيير المرجعيات والأسس التي ترتكز إليها القضية الفلسطينية, متطلبات تحقيق السلام المتمثلة في المواثيق والقوانين كما القرارات الدولية, من بدء الصراع في ظل استمرار التغيير القسري والجذري للعلاقات والواقع الميداني.
- Itemالقدس ومركزية الجدار في الفكر الصهيوني: من الجدار الحديدي إلى جدار الفصل العنصري(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-01) سعيد أبو عليتوشك سلطات الاحتلال الإسرائيلي على استكمال بناء جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة, في تجاهل ورفض تام لقرارات الشرعية الدولية, ورغم مرور سنوات طويلة على صدور فتوى محكمة العدل الدولية في 9/7/2004, وقرار الجمعية العامة بشأن جدار الفصل العنصري في 20/7/2004, حيث صعّدت من مصادرتها وسلبها للأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح بناء جدار الفصل العنصري الذي يحاصر ويقطع اراضي الضفة الغربية المحتلة إلى معازل كانتونات, والذي سيبلغ طوله عند الإنتهاء من بنائه حوالي (810) كم (أكثر من ضعفي طول الخط الأخضر), وسيستولي على أكثر من 22 بالمئة من المساحة الإجمالية للضفة الغربية المحتلة. على ارتفاع يتراوح بين 4.5 الى 9 أمتار يمتد ذلك الجدار مئات الكيلومترات ليقسم فلسطين إلى شطرين, جدار فصل يعزل المناطق الفلسطينية عن محيطها ويفصل الفلسطيني عن الفلسطيني وعن أرضه وعائلته, في مشروع ضخم يضم ويوسع أراضي الكيان الصهيوني وليكون امرا واقعاً على الأرض. الجدار الفاصل هو مشروع البنى التحتية الأكبر والأكبر تكلفة من المشاريع التي أنجزتها دولة إسرائيل منذ بناء مشروع المياه القطري في سنوات الخمسين والستين. وقد جرى التشديد في جميع القرارات والمستندات ذات الصلة على أن هذا الجدار لا يرسم حدوداً سياسية مستقبلية. إلى أن الجدار الفاصل شيد على هيئة جدار حدودي, كما أن مساره تقرر, من ضمن سائر الاعتبارات, وفق مواقع المستوطنات والسعي إلى توسيعها. يقع 85 بالمئة من مسار الجدار داخل مناطق الضفة الغربية. وقد أعلن الجهاز الأمني عن 74 بالمئة من المناطق التي ظلت في الجانب "الإسرائيلي" من الجدار, والتي يسكنها قرابة 7.500 فلسطيني, على أنها "مناطق تماس", واخضعها لمنظومة تصاريح قاسية تشترط على الفلسطينيين الراغبين بالمكوث في هذه المناطق أو المرور عبرها, الحصول على تصريح من الإدارة المدنية. ويحق للمواطنين الإسرائيليين أو اليهود الذين ليسوا مواطنين, الدخول إلى منطقة التماس بشكل حر. ولم يأت بناء جدار الفصل العنصري في القدس بهدف منع ما سمته اسرائيل "العمليات الإرهابية والتخريبية", بل جاء بناؤه من أجل استكمال فصل وعزل القدس بشكل مطلق عن واقعها الجغرافي وعن بعدها العربي الفلسطيني وحشرها في محيط يهودي, ولم تكن فكرة الجدار فكرة جديدة, بل هي فكرة قديمة جداً حتى قبل أن يكون هناك وجود يهودي مهم في فلسطين. وكان وائيف جابوتنسكي هو أول من طرح فكرة إقامة جدار خلال مقالين نشرهما باللغة الروسية عام 1923 تم ترجمتها الى العبرية في ما بعد بعناوين "الجدار الحديدي,وضرورة إقامة الجدار الحديدي". إن متابعة جدار الفصل العنصري, جدار الضم والتهويد القائم حالياً, ودراسة أبعاده واهدافه وتأثيراته الاستراتيجية وما يشكله من معنى وتهويد بالفكر والوعي, كما في مشاريع الاستيطان والتهويد, يقتضي العودة الى جذور الفكرة او المشروع وكيف تطورت وأصبحت واقعاً قصرياً قائماً بكل أبعاده.