دراسة قاعدية حول مواضيع ذات العلاقة بالصحة الإنجابية والجنسية بين المراهقين والشباب في فلسطين

dc.contributor.authorنهى الشريف
dc.date.accessioned2024-11-26T08:54:50Z
dc.date.available2024-11-26T08:54:50Z
dc.date.issued2007
dc.description.abstractتمت دراسة مدى معرفة، وأراء وتوجهات وممارسات المراهقين والشباب نحو الصحة الإنجابية والجنسية باستخدام المنهجية الاستكشافية والوصفية بكلا نوعيها، الكمي والنوعي. تم تنفيذ الدراسة على فئة المراهقين والشباب في ستة مدن وهي مدينة الخليل، مدينة رام الله، مدينة نابلس، مدينة جنين، مدينة غزة، و مدينة رفح كدراسة قاعدية من ضمن مشروع شامل يَستهدفُ المُراهقين والشابَ بين أعمارِ 10 إلى 24 في قطاع غزة والضفة الغربية.. في الجزء الخاص بالمراهقين، تمت الدراسة على مرحلتين؛ المرحلة الأولى و الثانية، حيث تم اختيار عينة عشوائية من المدارس الحكومية. ففي المرحلة الأولى تم جمع استبيانات من 3926 طالب وطالبة من الصفوف التاسع إلى الثاني عشر في الست المدن المستهدفة (مدرستان ذكور ومدرستان إناث في كل مدينة). أما في المرحلة الثانية، فقد تم انتقاء عينة عشوائية (30%) من الطلبة وتمت تعبئة استبيانات ل 1245 طالب وطالبة ضمن مقابلة شخصية. أما الجزء الخاص بالشباب، تمت الدراسة على مرحلة واحدة والتي استهدفت النوادي الشبابية في المدن الست التي تعنى بتدريب الشباب في مواضيع الصحة الإنجابية والجنسية. وقد تم اختيار النوادي (7 نوادي) من قبل المؤسسة المشرفة على تطبيق هذا الجزء من مشروع "المعلومات والخدمات الصحيةِ في الصحة الإنجابية الصديقةِ للشبابِ في محافظات غزة والضفة الغربية". وقد كان المستهدفون الشباب غير المتزوجين ضمن الفئة العمرية 16-24 سنة والذين شاركوا في نشاطات هذه النوادي في مجالات الصحة الإنجابية والجنسية، حيث تم تجميع 232 استبيان. تم إجراء مرحلة ثالثة في الدراسة لتقييم واستقصاء واستكشاف معرفة وتوجهات رؤية ذوي التأثير على الشباب القائمين على إدارة النوادي الشبابية حول مواضيع الصحة الإنجابية والجنسية باستخدام تقنية المجموعة البؤرية وضمن محاور نقاش محددة وواضحة. ولإجراء الدراسة أخذت جميع الاعتبارات الأخلاقية لإجراء الدراسة بجميع مراحلها سواء على مستوى المؤسسات او الطلبة المشاركون. أما التحليل الإحصائي: تم إدخال، تنظيف وتحليل البيانات باستعمال الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) حيث قمنا باحتساب التكرارات والنسب لجميع البيانات للغرض ألوصفي للمعلومات. أما البيانات الرقمية فقد تم احتساب المتوسط والانحراف المعياري لها. نتائج الدراسة: أ) قسمت نتائج المجال التحليلي لعينة الدراسة في المرحلة الأولى والثانية إلى 3 محاور رئيسية: المحور الأول: أراء المراهقين و الشباب تجاه العدالة و المساواة بين الجنسين و تمكين المرأة أظهرت النتائج أن المراهقين يرجحون أن يحصل الذكر على مستوى تعليمي أعلى من الأنثى، ولكن أجاب 50% من العينة بأنه لا مانع بان يكون الزوج والزوجة من نفس المستوى التعليمي. كما أن متوسط سن الزواج للإناث كان أقل بأربع درجات منه للذكر (21 مقابل 25 بالتوالي) و كانت الفئة العمرية 20-23 سنة هي الأمثل في أرائهم للزواج للاناث و25-27 سنة للذكور . أما الوقت الأنسب للزواج فكان عندما ينهي الذكر أو الأنثى من تعليمهما. بالنسبة للفارق ألعمري بين الأزواج فقد ارتئا 87% أن لا تتجاوز 5 سنوات على أن يكون الزوج هو الأكبر سنا. أما أراء المراهقين لعمل المرأة فقد شجع 66% من العينة فقط عمل المرأة بعد الزواج ووافق فقط 62% على عمل المرأة من أجل للحصول على المال. أما المساواة داخل الأسرة فقد أيد 78% وجوب التوازن في توزيع الأعباء داخل البيت بين الزوجين. بالنسبة للشباب أظهرت النتائج أن يحصل الذكر على مستوى تعليمي عالي مفضل أكثر منه للإناث. أما الفرق في المستوى التعليمي فقد أجاب 55% بأن تكون المرأة أكثر تعليما من الرجل هو أمر عادي. أما سن الزواج للمرأة فقد كان اقل ب3 سنوات منها للرجل. أما الوقت المناسب للزواج أعتقد الشباب أن الزواج للبنت يجب أن يحدث حال تنهى البنت تعليمها و زواج الشاب حين يريد الله. أما الفارق ألعمري بين الأزواج أن لا يتجاوز الفارق 5 سنوات. أما عمل المرأة فقد شجع 75% عملها، على ان يكون هناك توازن في توزيع الأعباء داخل البيت بين الزوجين. المحور الثاني: الناحية المعرفية بعموميات الصحة الإنجابية والجنسية بالأخص المتعلقة بمظاهر البلوغ والأمور المتعلقة بالإنجاب والجنس و أيضا عموميات تنظيم الأسرة أظهرت النتائج أن المراهقون يولون للجنس أهمية قصوى بنسبة 40%. وقد شجع المراهقون البدء بالاهتمام بالإنجاب والجنس قبل سن 15 سنة، وكان رأي المراهق بان المراهقين عامة يتحدثون بحرية بمواضيع الصحة الإنجابية والأمور الجنسية. أما المعرفة بمظاهر البلوغ فقد تباينت نسب المعرفة بمظاهر البلوغ وكانت المعرفة بخروج الحيوانات المنوية عند الذكور بالاحتلام وغيره معروفة فقط لدى 50% من العينة. إما مصادر هذه المعلومات فقد كان أهمها المدرسة ثم ألأقارب أو الأصدقاء ثم الوالدان و الراديو/ التلفزيون. ولتنظيم الأسرة أجاب 53% موافقتهم على المبدأ. أما مرجعية القرار بالتنظيم أبدت البنات الدور ألتشاركي بالقرار أكثر من الأولاد. وأيضا بينت النتائج أن المعرفة بوسائل منع الحمل ليست شاملة لكل الوسائل، وشكلت معرفتهم بالحبوب واللولب 50%، لكن الواقي الذكري فكان معروف فقط بنسبة 22%. أما أماكن وجود خدمات لتنظيم الأسرة فقد معروف لدى 35% فقط، وكانت أهم مصادر المعلومات عن الصحة الإنجابية والجنسية للمراهقين أولا المدرسة ويليها وسائل الأعلام ثم الأتراب من الجنسين. بالنسبة للشباب كانت جميع مظاهر البلوغ عند البنت والولد معروفة لدى 80%، وقد شجع الشباب بان يبدأ الولد والبنت بالتعرف على الأمور المتعلقة بالإنجاب و الجنس بال15 سنة، وان 59% من الشباب يتحدثون بسهولة بمواضيع الصحة الإنجابية والأمور الجنسية حيث يولي 50% أهمية قصوى للجنس. أما تنظيم الأسرة من وجهة نظر الشباب فقد وافق 85.6 %على ضرورة تنظيم النسل/الاسرة، لكن 50% فقط على التحديد. أما عدد الأطفال الذين يودون إنجابهم، كان متوسط عدد الأولاد 2.79 وعدد البنات 2.19، والذي يلعب الدور الأهم في تحديد عدد الأطفال فقد أجاب 82% أن الزوجين معا يجب أن يقوما بذلك. و تبين النتائج أيضا أن المعرفة بوسائل منع الحمل لدى الشباب تتمثل بحبوب منع الحمل ثم اللولب ويليهم استعمال الواقي الذكري والرضاعة الطبيعية. ولكن لم يسمع 48% لم يسمعوا أو يقرأوا عن وجود أماكن تقدم فيها خدمات لتنظيم الأسرة، وكانت المدرسة أول مصدر للمعلومات عن الصحة الإنجابية والجنسية للشباب يليها الأصدقاء يليها ووسائل الأعلام. المحور الثالث: الناحية المعرفية بكيفية التعرض للأمراض المنقولة جنسيا والوقاية منها وبالأخص مرض الإيدز لدى المراهقون، احتل الإيدز المرتبة الأولى في المعرفة يليه السيلان ثم الزهري. أما طرق الوقاية فتبيّن النتائج أنّ الامتناع عن الممارسات الجنسية المحرمة والممنوعة تشكل أهم طرق الوقاية يليها العفة، ولم يشير سوى 14.1% إلى استعمال الواقي الذكري/الكندوم كأحد طرق الوقاية. اما طرق الإصابة بالإيدز فقد أجاب 75% بأنه ينتقل بالممارسة الجنسية مع غير الزوج أو الزوجة ويليه عن نقل الدم غير المفحوص. أما نتائج الإصابة بالإمراض الجنسية المعدية فقد أجاب المراهقون بإمكانية الوفاة بنسبة 46% يليها الإصابة بأمراض الجهاز التناسلي (42%). .اما نسب معرفة أماكن لإجراء فحص لأي من الأمراض الجنسية المعدية فقد كانت 27.9% و 27.7% فقط معرفتهم بمكان لإجراء فحص الايدز. بالنسبة للشباب أظهرت النتائج بان 95 % من الشباب على دراية بوجود أمراض يمكن أن تنتقل بين شخصين عن طريق الممارسة الجنسية وكان الإيدز هو الأكثر شهرة بين الشباب يليه السيلان ثم الزهري، أما طرق الإصابة بالإيدز فقد أجاب 89% انه ينتقل عن نقل الدم غير المفحوص يليه 85.8% بأنه ينتقل بالممارسة الجنسية مع غير الزوج أو الزوجة. أما طرق الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا فتبيّن النتائج أنّ الامتناع عن الممارسات الجنسية المحرمة والممنوعة تشكل أهم طرق الوقاية يليها العفة، وشكل استعمال الواقي الذكري للوقاية 40%. أما النتائج المرضية نتيجة الإصابة بالإمراض الجنسية المعدية فقد أجاب الشباب بان إمكانية حدوث الوفاة بنسبة 70% يليها الإصابة بأمراض الجهاز التناسلي يليها العجز الجنسي. ولم يعرف سوى 48.9% أماكن إجراء فحص لأي من الأمراض الجنسية المعدية و41% أماكن إجراء فحص الإيدز. أما متطلبات المراهقون التي يجب توفرها للمراهقين و للشباب لتحسين صحتهم الجنسية والإنجابية، حسب رأي المراهقين فقد كانت تتعلق باحتياجهم إلى زيادة في المعلومات حول المخاطر وأسلوب تجنب المخاطر المتعلقة بالجنس يليها تقديم النصيحة والإرشاد لهم. أما متطلبات الشباب فقد اهتم الشباب بالدرجة الأولى بالمخاطر المتعلقة بالجنس وكيفية تجنب المخاطر المتعلقة به ثم بالأمور المتعلقة بصحتهم عامة ، واحتلت الحاجة للمشورة والنصح والإرشاد المرتبة الثانية في الأهمية. ب) أما نتائج المجموعات البؤرية للمراكز الشبابية في المرحلة الثالثة فقد أظهرت أن معرفة المشاركون بمواضيع الصحة الإنجابية والجنسية ضعيفة نوعا ما مع أن مجموعة غزة كانت درايتها أوسع من مجموعة الضفة مما اثر على تحديد اولويات مختلفة في المجموعتين. أما الاولويات فتلخصت بالتغيرات الجسمية و النفسية للمراهقين، والمراهقة كعملية فسيولوجية و نفسية، الأمراض المنقولة جنسيا، العادة السرية، زواج الأقارب، سفاح القربى، الزواج المبكر، علاقة الدين بالقضايا الإنجابية و الجنسية، تثقيف الشباب المقبلين على الزواج. بالنسبة للمواضيع المطروحة للمراهقين والشباب سواء في المناهج المدرسية أو النوادي أو على المستوى الإعلامي أو الاجتماعي، اختلف راي المشاركين بين أن تكون الأسرة هي المكان الأول لطرح مواضيع الخاصة بالإنجاب والجنس او المدرسة وكان لكل من الرأي التعليل الخاص، ولكن خلص النقاش إلى أنها يجب أن تكون تعاون آني بين الجهتين وانه يجب أن يكون هناك وسيلة تضمن ترابط هذه الحلقات بحيث تكون شبكة آمان للشباب و المراهقين. أما العمر المناسب للبدء بطرح هذه المواضيع، فلم يكن للمجيبين رؤيا واضحة عن الموضوع أو الجيل المناسب لطرح أيا منها. أما مواضيع الصحة الإنجابية والجنسية أيد المشاركون طرحها للمراهقين والشباب هو إيجاد محاضرات تثقيفية حول دور الفضائيات والانترنت في الثقافة الإنجابية والجنسية و إضافة مواضيع محددة للتدريب مثل "المراهقة احتياجات ورغبات"، المشاكل التي ترافق النمو الجنسي، الجهاز التناسلي، أنواع الزواج، العقم، الإخصاب والإجهاض، سرطانات الأجهزة التناسلية، والشذوذ الجنسي والعنف الجنسي، و العلاقات الأسرية وعلاقة الإباء والأبناء. أما المواضيع التي لم يشجع أو يؤيد المشاركون طرحها للتدريب فقد أجملها المشاركون أنها أي موضوع قد يكون ذو حساسية اجتماعية في المجتمع الذي يتم فيه التدريب أو تلك المواضيع التي قد تتعارض مع الدين. أما الآليات والطرق المناسبة التي أوصى بها المشاركون لتوعية وتثقيف المراهقين شجع المشاركون بالبدء باستخدام طرق التدريب الحديثة مثل إنشاء مواقع ثقافية خاصة للتدريب لكل المراكز كافة ولكل مركز مشارك الإمكانية بالدخول واستخدام هذه المواقع، أيضا إيجاد برامج قد تكون ترفيهية بحيث تعرض لجميع أفراد الأسرة دون الخوف من التحفظ لدى العديدين من هذه المواضيع"التدريب الأسري الكامل". أما السياسات العامة فقد أوصى المشاركون بضرورة قيام الرقابة الحكومية على التكنولوجية الحديثة سواء في مقاهي الانترنت أو على المجلات والكتب. وفي النهاية، إن ما طلبه المراهقون والشباب في هذه الدراسة وهو توفير المزيد من المعلومات حول المخاطر وأسلوب تجنب المخاطر المتعلقة بالجنس يليها تقديم النصيحة والإرشاد لهم، وما طلبه الشباب هو الاهتمام بالدرجة الأولى بالمخاطر المتعلقة بالجنس وكيفية تجنب المخاطر المتعلقة به ثم بالأمور المتعلقة بصحتهم عامة ، واحتلت الحاجة للمشورة والنصح والإرشاد المرتبة الثانية في الأهمية. هذه المطالب أكدت ما طلبه الشباب في دراسات سابقة بإيجاد برامج توعية وصحية مدروسة وشاملة وتتناسب مع متطلبات الشباب في المجتمع الفلسطيني وعلى رأسها تلك التي تتناول موضوعات؛ الأمراض الجنسية المعدية، التزويج المبكر وزواج أقارب، تنظيم الأسرة والحمل والإجهاض والحمل الخطر وغيره. أما أهم التوصيات التي خلصت لها المجموعتان البؤرتين فتتلخص بوضع خطة خمسية أو عشرية في الصحة الإنجابية والجنسية في فلسطين و تفعيل ضغط من أجل التشريع في الصحة الإنجابية والجنسية للمراهقين والشباب و التشبيك والتنسيق بين الجهات المختلفة المتخصصة في المجال. كما اقترح المشاركون فكرة إنشاء الخط الإرشادي أو القناة الاستشارية للمراهقين والشباب. بالتالي فان مأسسة التوعية الإنجابية والجنسية في المراكز الشبابية ضرورة ملحة تتم من خلال توفير برامج تدريبية مرفودة بمواد تعليمية منهجية مجهزة خصيصا لهذه الفئة العمرية وتخضع لرقابة المؤسسات ذات الصلة بالمراكز الشبابية. وأيضا لا بد من توفير أساليب تدريب حديثة مثل الانترنت وغيره بحيث يكون متاحا للشباب الإطلاع عليه والانتفاع من المعلومات الواردة فيه في أي وقت.
dc.identifier.citationنهى الشر يف. دراسة قاعدية حول مواضيع ذات العلاقة بالصحة الإنجابية والجنسية بين المراهقين والشباب في فلسطين 2007 . جمعية تنظيم الأسرة الفلسطينية
dc.identifier.urihttps://dspace.alquds.edu/handle/20.500.12213/9511
dc.language.isoar
dc.publisherجمعية تنظيم الأسرة الفلسطينية
dc.titleدراسة قاعدية حول مواضيع ذات العلاقة بالصحة الإنجابية والجنسية بين المراهقين والشباب في فلسطين
dc.typeOther
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
دراسة قاعدية عن الشباب.pdf
Size:
1.49 MB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
license.txt
Size:
1.61 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description: