أعــراض كرب ما بعد الصدمة النفسية لحرب 51 يوماً لدىالعاملين في أقسام الطوارئفي قطاع غزة
Date
2015-02-01
Authors
أكرم احمد الكرد
Akram Ahmad. El-Kord
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Al-Quds University
Abstract
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أعــراض كرب ما بعد الصدمة النفسية لحرب 51 يوماً على قطاع غزة لدى العاملين في أقسام الطوارئ في قطاع غزة, وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات الديموغرافية الأخرى.
وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لعرض البيانات الخاصة بمجتمع العينة. كما استخدم عدة مقاييس متلائمة مع غرض وهدف الدراسة منها: مقياس الحالة الاجتماعية والاقتصادية, مقياس الخبرات الصادمة الناتجة عن الحرب على غزة 2014, ومقياس كرب ما بعد الصدمة (ترجمة د. عبد العزيز ثابت).
حيث شملت عينة الدراسة 250 طبيبا وممرضا يعملون في أقسام الطوارئ بمستشفيات قطاع غزة. بواقع 179 من الذكور (71.6%), و71 من الإناث (28.4%), و 62 من الأطباء (24.8%), و188 من الممرضين (75.2%).
وقد أظهرت النتائج أن الصدمات النفسية التي تمثلت في سماع أصوات القصف احتلت المرتبة الأولى (80. 94%), وسماع صوت محركات الزنانة باستمرار احتلت المرتبة الثانية (92.80%), أما سماع استشهاد صديق أو جار احتلت المرتبة الثالثة (91.60%).
أما أدنى نسب للصدمات النفسية فقد كانت التعرض للإصابة الجسدية (12.80%), التهديد شخصيا بالقتل (12.80%), أو التهديد بقتل احد أفراد الأسرة أمام عينيك (10.80%), واجمالى نسبة تعرض العاملين (الأطباء والممرضين) في أقسام الطوارئ للصدمة بلغ (43.93%).
أما بخصوص أعراض معاودة الصور والأحداث والذكريات بما تعرض له (71.76%), حالة من الضيق الشديد عند التعرض لأي موقف يذكرك بما تعرضت له (63.68%), تجنب الأفكار والأحاديث والإحساسات التي تذكر بالخبرة الصادمة التي تعرضت لها أثناء الصدمة (61.68%), أما عدم القدرة على تذكر أشياء مهمة تتعلق بفترة الصدمة وما تعرضت له من مواقف صادمة (49.52%), الشعور بالغربة والانفصال عمن حولك (45.2%), العجز عن حب الأخرين ومن حولك (42.48%), واجمالى مستوى شدة تعرض العاملين (الأطباء – الممرضين) في أقسام الطوارئ (55.84%). بينما أظهرت نتائج الدراسة أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 في مستوى الصدمة النفسية تعزى لجنس الأطباء أو الممرضين " ذكورا أو إناثا ". أو سنوات الخدمة أو للمؤهل العلمي أو مكان العمل أو الدخل الفردي أو مكان السكن أو العمر أو الدورات التدريبية.
ولكن يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0,05 في مستوى الصدمة النفسية لدى العاملين في أقسام الطوارئ تعزى لدورات تدريبية لصالح الذين تلقوا دورات تدريبية عن الصدمة النفسية والتعامل معها.
وقد خَلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات منها: حث وزارة الصحة الفلسطينية على التعاون مع مؤسسات الصحة النفسية والاجتماعية لتوفير برامج دعم نفسي للعاملين في أقسام الطوارئ وضرورة عمل برامج التدخل العلاجي مثل التدخل في وقت الأزمات للعاملين في أقسام الطوارئ والذين تعرضوا لأحداث صادمة ومازالوا يعانون من أثارها الجانبية. وحث العاملين بأقسام الطوارئ على مراجعة المختصين في مجال الإرشاد النفسي في مراكز الصحة النفسية المجتمعية للحصول على الاستشارة عند مواجهتهم لأحداث صادمة قد تؤثر على الوضع النفسي لديهم. كذلك حث الباحثين على عمل ابحاث علمية متعلقة بالصحة النفسية للاطباء والممرضين العاملين في اقسام الطوارئ.