القانون الدولي وواقع القدس الراهن دراسة خاصة تتناول القدس بكل محطاتها بدء من قرار التقسيم وإنتهاء باعلان ترامب أبرز القرارات والإتفاقيات والمؤتمرات والمحطات التفاوضية بشان القدس
Date
2021-01
Authors
حنا عيسى
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
احتلّت قضيّة القدس حيزاً واهتماماً في القرار رقم 181 الصّادر عن الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في 29/11/1947 والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربيّة ويهوديّة. ففي القسم الثالث من القرار, اقترحت المنظمة الدوليّة أن تكون القدس كياناً مستقلاً منزوع السلاح وخاضعاً لنظام دوليّ ليتولى أعمال السلطة الإداريّة في المدينة. ثمّ صدر القرار 194 عن الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة مؤكداً على مسألة اللاجئين.. ومع الرفض القاطع لقرار التقسيم, وقرار التدويل, لم يجر البحث في مسألة القدس أو التفاوض حولها, بعد أن احتلت إسرائيل 80% من مساحة المدينة, والتي عرفت بالقدس الغربيّة. ولم يتعرف المجتمع الدوّليّ, عبر قراراته المبكّرة, بإجراءات الضمّ التي قامت بها إسرائيل, مع التأكيد على حماية دور العبادة والأماكن المقدّسة فيها.
بعد الإحتلال الإسرائيليّ لما تبقى من القدس في حرب حزيران 1967, عملت إسرائيل على تغيير الأوضاع الإداريّة والقانونيّة التي كانت سائدة في المدينة, وذلك ضمن ما بات يعرف بعمليات التهويد.
أقرّ الكنيست الإسرائيليّ ضمّ القدس المحتلة إلى ما كان قد تمّ احتلاله عام 1948, وتطبيق القانون الإسرائيلي عليه. كما وأصدر الكنيست "قانون أساس:القدس", الذي يقوم على مبدأ أنّ القدس الموحدة هي عاصمة لدولة إسرائيل. وانطلاقاً من ذلك, شرّعت الدّولة المحتلّة لنفسها جميع الإجراءات التي اتخذتها بعد ذلك, وهي العمل على تغيير الوضع العمرانيّ والديموغرافيّ والهيكليّ للمدينة, والشروع في الحفريات, خاصّة بالقرب من المسجد الأقصى, والقيام بهجمة استيطانيّة ما زالت متواصلة بشراسة, حتى يومنا هذا.
وبعد تعريف الكاتب عن الوضع القانوني الذي شكّلته إسرائيل في القدس, عمل على مناقشة المفاوضات الراهنة حول المدينة, كما انه تطرق لاتفاقية كامب ديفيد وأثرها على القدس.. مروراً بعرض او اعلان النوايا التي يتم التمهيد لها في القدس. ذكر الكاتب بعد ذلك ملخص ما جاء به مؤتمر مدريد المنعقد في عام 1991. ثم ذكر اتفاقية أوسلو ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية, مروراً مفاوضات أنابوليس. كما أن الدراسة لم تخلو من دور الولايات المتحدة واتفاقيات السلام على الوضع الراهن في القدس مثل قرار تقسيم فلسطين 1947, قرار حق العودة 1948 وقرار انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية عام 1967, بالاضافة الى قرار وقف النار عقب حرب 1973 مؤتمر أريحا ووحدة الضفتين, اتفاقية كامب ديفيد اتفاقية إعلان المبادئ لعام 1993. كما وتطرقت المقالة الى مسألة القدس في ضوء الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية, وقد اختتمت المقالة بالاشارة للقانون الدولي الأساسي الفلسطيني بخصوص القدس.