طوفان الأقصى ومشاريع السلام في اليوم التالي

Date
2024-03
Authors
سعيد ابو علي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر2023، والحرب الإسرائيلية التدميرية على قطاع غزة، وعجز إسرائيل عن الحسم العسكري السريع والقضاء على حركة حماس، والخسائر الكبيرة والمتتالية يوميًّا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، برزت دعوات دولية تباينت في الطرح، تتحدث عن وقف الحرب على قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى، والإسراع في الدخول بعملية سلام توقف الصراع وترسم ملامح دولة فلسطينية مستقلة. وقد جاءت مواقف الدول تجاه الوضع الراهن في ضوء الحرب الإسرائيلية الإجرامية على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بين مواقف واضحة لا تحتمل التأويل برفض الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والدعوة لوقف إطلاق نار فوري ومستدام وإدخال المساعدات الإنسانية، ومواقف تتبنى الموقف الإسرائيلي، بل وتشجعه على الاستمرار في حربه العدوانية أو ما يراه قادة الاحتلال وحكومة الحرب الإسرائيلية، ومواقف مترددة تحاول الموازنة بين الموقفين السابقين، ويتجلى ذلك من خلال الدعوة لهدنة إنسانية تتيح لإسرائيل تحقيق أكبر قدر من المكاسب الممكنة من الحرب، التي لم تُحقق بعد أيًّا من أهدافها المعلنة، بخلاف تدمير القطاع وحياة أهله، وفي الوقت نفسه تدعو لإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل استمرار "المذابح" و"جرائم الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني عبر القتل والتهجير والتجويع، مع استمرار الحديث "على استحياء" عن حلّ الدولتين الذي بات تحقيقه بعيد المنال في ضوء صلف وتعنت سلطات الاحتلال وتوفّر الحاضنة (الأمريكية والغربية من بعض الدول الكبرى) المشجعة لإسرائيل. والملفت أن المشاريع التي تطرح من جميع الأطراف وخاصة الأمريكية والأوروبية الداعية لإقامة دولة فلسطينية جاءت منزوعة من الأسس والثوابت التي تفرغ المشروع الوطني الفلسطيني من أهدافه، وتنهي نضاله على مدى ستة عقود، فهي وإن كانت من ناحية الشكل تبدو مستجيبة لأهم الطموحات الفلسطينية وهو طموح الدولة، إلا أنها من ناحية المضمون تفرغ هذه الطموحات من محتواها الحقيقي، كإقامة الدولة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو1967 والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وفيها نستعرض أهم تلك المشاريع والمبادرات والتي جاءت على النحو الآتي: أولاً:الخطة الأمريكية، ثم اجتماع باريس، مرورًا بالمناقشات الأممية، وخارطة طريق الاتحاد الأوروبي، وكذلك الخطة البريطانية، والمبادرة المصرية، والخطط عربية الأخرى، ثم نختم الورقة بعرض موقف السلطة الفلسطينية والموقف الإسرائيلي
Description
Keywords
Citation