دور الاحزاب الدينية الاسرائيلية في الائتلافات الحكومية - حركة شاس حالة دراسية
Date
2009-02-25
Authors
ناجي محمد سعيد البطة
Naji Mohammad Al-Batah
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Al-Quds University
Abstract
تهدف هذه الدراسة إلى تركيز الضوء على الأحزاب الدينية الإسرائيلية منذ قيام الدولة بشكل عام وبروز حركة شاس بشكل خاص في الحياة السياسية الإسرائيلية، حيث أن مؤسسي الدولة الذين كانوا من العلمانيين الصهاينة لم يتبنوا الدين بشكل مباشر لكنهم غضوا الطرف أحياناً وشجعوا أحياناً أخرى ، إعطاء صبغة دينية توراتية على الحياة اليومية في المجتمع الإسرائيلي وبات واضحاً تركيز الأحزاب الدينية من أول ائتلاف حكومي شاركت فيه مع حزب المباي عام 1949" على وزارات مثل الداخلية، والأديان والمعارف لأنها تحدد هوية المجتمع الإسرائيلي واتجاهاته الفكرية وقد اعتمد البحث على المنهج الاستقرائي، والمنهج التحليلي ، ومنهج صنع القرار والسياسة العامة حيث يتميز بالقدرة على إضفاء الطابع التحليلي الشامل والموضوعي، وتم الاعتماد أيضاً على المنهج التاريخي لضبط سياق الأحداث والوقوف على عللها وخلفياتها ونتائجها. وخلص الباحث إلى أن حركة شاس أصبحت اليوم أحد أهم التيارات الدينية السياسية المركزية في الساحة السياسية والحزبية في "إسرائيل" ونجحت الحركة في إحداث توجهات دينية جديدة في المجتمع الإسرائيلي تأثرت في بعض جوانبها بالصهيونية بل وبتفسيرات جديدة للدين، تواكب وتتكيف مع المتغيرات التي واجهت الحركة بعد دخولها المعترك السياسي والاجتماعي من
أبوابه الواسعة. ووصل الحد بالحركة أن أثرت على الخطاب الصهيوني العلماني وفي صنع القرار السياسي بوجه خاص وليس أدل على ذلك من تصريح رئيس الحركة الحاخام إيلي يشاي في سبتمبر "2008" بأن حركته لن تشارك في أي ائتلاف حكومي مع أي حزب سياسي يفاوض الفلسطينيين
على القدس. لقد توصلت الدراسة إلى أن حركة شاس منذ انطلاقها عام 1983" ودخولها أول انتخابات لـ الكنيست " الحادية عشرة عام 1984" أنها ليست حزباً سياسياً يمثل فئة اجتماعيه أو إثنية معينة، ولكنها حركة جماهيرية سياسية دينية تركت أثراً عظيماً على الصعيد الفكري، الديني والصهيوني والدمج بينهما، وأبدت قدرة بارعة في تبني مطالبها التي تهدف في المقام الأول إلى خدمة جمهورها المتدين والذي كان مهمشاً حيناً من الدهر.
في ضوء ما تقدم فإن الدراسة توصي بدراسات معمقة لكل الأحزاب الدينية الإسرائيلية والتي تتقدم بسرعة مذهلة لقيادة المجتمع الإسرائيلي، وبالتالي قيادة الكيان الصهيوني وخاصة حركة شاس الاتحاد العالمي للسفارديم المتدينين". لنستطيع نحن الفلسطينيين أن ترسم سياستنا وكيفية التعامل مع المشروع الصهيوني ونحن على بينة واطلاع كامل وشامل ومعمق بتفاصيل مخططات وأبعاد وطموحات هذا المشروع والعقلية التي تقوده
This study aims to shed light on Israel's religious parties since the
establishment of the state in general, and the emergence of the Shas
movement:( the World Federation of the Religious Sephardim) in Israel's
political life in particular. As a matter of fact, the State of Israel was founded by a group of secular
Zionists who did not directly adopt religion, but in some cases, they
provided the daily life of Israeli society with religious trend. Then, it was clear the concentration of religious parties, since forming the
first governmental coalition with ( Almbai ) in 1949, on ministries such as
the interior, religion and education as these determine the identity of
Israel's society and its behaviors.
In fact, the research has adopted the extrapolative and analytical
approach, whereas it has been distinguished by being analytical, comprehensive and objective. It has also depended on the historical method
as to give events accurately and to scrutinize their causes, backgrounds and
its results, too. The researcher has deduced that the Shas movement has become one of
the most substantial, religious, political and central factions in the partisan
and political arena in Israel. As a result, the movement has succeeded in bringing about newly religious
tendencies inside the Israeli community, which in some of its parts, were
influenced by Zionism and even new interpretation of religion. These went
in harmony with and adapted to changes the movement confronted after
coming widely into the social and political battle. To the point that it, in
particular, has affected the secular Zionist speeches and in making political
resolutions. A vivid evidence of that is the declaration of the movement
chairman Eily Yeshai) in September 2008, that his movement will not join
any governmental alliance conducting negotiations with Palestinians on
Jerusalem.