المسح الإستراتيجي لإسرائيل 2019 - 2020 على شفا التصعيد: تحديات متعددة تطالب باستراتيجية جديدة
Date
2020-04
Authors
إيتاى برون
إيتا يشابيرا
دعاء الشريف(مترجمة)
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
النظام الاقليمي: الكفاح من أجل شكل الشرق الأوسط
الفصل الثاني يناقش النظام الإقليمي, الذي لا يزال يعاني من صراع مضطرب على شكل الشرق الأوسط. في أواخر عام 2010 وأوائل عام 2011, خرجت الجماهير العربية الى الشوارع للمطالبة بالإطاحة بعدد من الأنظمة العربية السنيّة؛ هذه المظاهرات تشير إلى بداية الاضطرابات الإقليمية التي أدت إلى تسلسل دراماتيكي للأحداث في السنوات التالية.
بعد تسع سنوات, تستمر الاضطرابات الإقليمية, ولا يزال الشرق الأوسط يتسم بعدم الاستقرار الكبير وعدم اليقين والتقلب. المنطقة في خضم أزمة عميقة, تنعكس في عمليات ذات أهمية تاريخية. يستمر الصراع حول شخصية الشرق الاوسط في مجالين وعلى مجموعة متنوعة من خطوط الصدع.
على النظام الإقليمي-بين أربعة معسكرات تقاتل حول الأفكار والسلطة والنفوذ والبقاء(المحور الشيعي الراديكالي, الدول السنية البراغماتية, تيار الإخوان المسلمين, والدفق السلفي الجهادي). تشارك القوى الدولية أيضاً في هذا الصراع, وتلعب إسرائيل أيضاً دوراً غير مباشر.
داخل الدول نفسها- بين الأنظمة والجمهور. في قلب هذا الصراع, توجد المشكلات الأساسية في المنطقة, والتي اشتدت على مدار عقد من الاضطرابات الإقليمية(البطالة والفساد وعدم المساواة والاعتماد المفرط على النفط والمساعدات الخارجية). خلال العام الماضي, ازدادت حدة المجال المحلي بشكل كبير, واندلعت احتجاجات واسعة النطاق في السودان والجزائر والعراق ولبنان وحتى إيران.
نتيجة الصراع في هذين المجالين, تواجه جميع أنظمة الشرق الأوسط تحديات لاستقرارها. في أحد طرفي الطيف توجد دول ظلت في حالة حرب - اليمن وليبيا وسوريا. في الطرف الآخر توجد دول كانت مستقرة نسبياً للمشكلة الأساسية المستمرة - السودان والجزائر والعراق ولبنان وإيران. المظاهرات في العراق ولبنان جديرة بالملاحظة بشكل خاص, لأنها تتجاوز الانقسامات العرقية وتعكس المشاعر المعادية لإيران السائدة بين جزء كبير من المتظاهرين. في الوقت نفسه, فإن مقتل سليماني من شأنه أن يزيد المشاعر المعادية لأميركا.
إسرائيل هي جهة فاعلة اقليمية رائدة تعمل على الحد من تأثير المحور الشيعي المتطرف, ولتحقيق هذه الغاية تحافظ على تعاون متزايد مع الدول السنية البراغماتية. على الرغم من أن الصراع مع اسرائيل يظل موضوعاً حساساً بين الجماهير في جميع أنحاء المنطقة, إلا أنه ليس قضية مركزية تشغل بال الانظمة. ومع ذلك, بعد 25 سنة من توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن, تدهورت العلاقات الثنائية إلى مستوى الأزمة, وهو الوضع الذي يتطلب اهتمام إسرائيل الفوري.