10. العدد العاشر
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 10. العدد العاشر by Author "حمدان طه"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemمتحف الآثار الفلسطيني في القدس(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2021-04) حمدان طهيمثل متحف الآثار الفلسطيني, المعروف أيضاً باسم متحف روكفلر, علامة معمارية مشهديّة في مدينة القدس, ويروي هذا المتحف تاريخين متداخلين؛ تاريخ فلسطين الحضاري عبر العصور, ثم تاريخ الصّراع السّياسيّ الممتدّ لأكثر من قرن من الزمان على الأرض, والرّواية التّاريخية, وارتباط تاريخ هذا المتحف ارتباطاً وثيقاً بالتّاريخ السّياسي الفلسطيني على مدار القرن الماضي. عاصر هذا المتحف مراحل تاريخية مختلفة, منذ فكرة تأسيسه الأولى, في أواخر الفترة العثمانية المتمثلة بالمتحف الإمبراطوريّ العثمانيّ "همايون" الذي فتح أبوابه سنة 1901, واستمر حتى الحرب العالمّية الأولى, ثم انتقال المجموعة المتحفيّة إلى متحف الآثار الفلسطيني الذي تأسس سنة 1921م, من قبل حكومة الانتداب البريطاني في مبنى دائرة الآثار نفسه, ومشروع المتحف الجديد الذي بدأ العمل عليه سنة 1925م, و افتتح أبوابه سنة 1938, واسمّر تحت إدارة حكومة الانتداب البريطاني, حتى النّكبة سنة 1948, والفترة التي تلت بعد ضم الضفة الغربية إلى المملكة الهاشمية, وخضوعه للإدارة الدولية ما بين 1948-1966, ثم استملاك المتحف من قبل الحكومة الأردنية سنة 1966م, بالتّوافق مع اللجنة الدولية, و إدارته المباشرة من قبل الحكومة الأردنية, لفترة قصيرة لم تزد عن ثمانية أشهر, لحين وقوعه تحت سلطة الاحتلال العسكري الإسرائيلي سنة 1967م, وحتى الآن. ويجري توظيف هذه المؤسسة التي تضم مباني المتحف, مباني دائرة الآثار الفلسطينية, من قبل سلطات الاحتلال, في إنتاج رواية تاريخية صهيونية تخدم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. يمثل متحف الآثار الفلسطينيّ في الخطاب الثقافي الفلسطيني أنموذجا لمتحف وطنيّ يرزح تحت الاحتلال, بموجب القانون الوطني والقانون الدّوليّ, ونصّ قانون التراث الثّقافي المادي الفلسطيني الذي صدر سنة 2018, بكون هذا المتحف متحفاً وطنياً فلسطينياً تحت الاحتلال الإسرائيلي. إن تعقيدات هذا التاريخ استدعت تتبع مسيرة هذا المتحف منذ البدايات الاولى, وحتى الوقت الحاضر, إلى جانب توضيح مكانة المتحف, من وجهة نظر القانون الوطني والدولي.