22. العدد الثاني والعشرون
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 22. العدد الثاني والعشرون by Author "عزيز العصا"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Item(5)<<باحثٌ وأديبٌ مقدسيّ… الباحث والأديب المقدسي <<محمود شقير(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2024-03) عزيز العصاهي القدس، مدينة ملهمة لكل من يرتبط بها، فما بالك لمن يعبرها يوميًّا؛ ببرنامج يوميّ، فيها يتعلم، ومنها ينهل المعرفة، وهي مصدر ثقافته، بل هي المرضع برضعات ما إن يرتشفها المرء، في أي عمر كان، إلا وتركت فيه ما يستحيل محوه من عشق المكان، وصدق الانتماء، حتى تصبح القدس- الأم الحضن الدافئ عندما تهبّ الريح الصرصر وعواصف الزمن الرديء والحضن الآمن عندما يدلهمّ الخطب. وعليه، فإن القادمين إلى القدس من محيطها وأطرافها، يشكل التصاقهم بها، والتضحية دفاعًا عنها، رديفاً وسنداً لأهلها القابضين عليها، والمتمسكين بكل ذرة من ترابها الطهور. ويشهد التاريخ على أبطال وقادة فكر وعلم وأدب…الخ، كانوا نعم الرافد وهم يتجلون في قدسهم بعبقرياتهم وإبداعاتهم التي كانت تعيد صياغة المدينة؛ حضارة وتراثًا، وتؤكد على ملامح عروبتها وإسلاميتها. يعدّ الأدب وسيلة ومنهجاً في التوثيق للمكان؛ ففي السرديات، أيًّا كان نوعها- ملحمة أو رواية أو مقالة أو قصة - وفي الأشعار، النابعة من عمق الأحاسيس الصادقة… في ذلك كله يكون القلم هو السلاح الأكثر مضاء في حماية المكان وتاريخه وحفظ حضارته! كما دأبنا في آخر أربعة أعداد من مجلة المقدسية؛ وهي مجلة من القدس وإليها، سنستضيف في هذا العدد(22) من المجلة مقدسًّا مختلفًا إلى جدّ ما بما يتميز به من سمات الأديب الذي لا يُشقُّ له غبار في الأجناس الأدبية المختلفة؛ فهو كاتب قصّة من الطراز الأول، وروائيّ مبدع، وهو على رأس عمله الإبداعي, ومنهمك في العطاء, يوميًّا، أطال الله في عمره. وتقوم منهجيتنا، في هذه الزاوية الثابتة، على التعريف بالضيف قيد البحث، وتتبّع إنجازاته الفكريّة، بأشكالها كافة؛ من إصدارات، وأبحاث، ومقالات..الخ، ذات صلة بالقدس؛ تدافع عن عروبتها وإسلاميتها، وتحميها من الاعتداءات بمختلف الأشكال، كفضح المشاريع التي تقود إلى محاولات التهويد والأسرلة، واعتداءات المستوطنين التي أصبحت تطول كل شيء في هذه المدينة المقدسة. وتنتهي الدراسة بمقابلة مع الضيف، تناقش فلسفته الخاصة وأهدافه التي حققها بجهده وعمله المتواصل، وما يرنو إلى إنجازه مستقبلاً!