20. العدد العشرون
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 20. العدد العشرون by Author "سامر جابر"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemالاستعمار الاستيطانيُ في القدس إستراتيجيّة إغلاق الدوائر(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2023-09) سامر جابرإستراتيجية إسرائيل في الاستيطان الاستعماريّ : دوائرٌ الأسرَلّةِ منذُ نشأة الحركة الصهيونيّة ، وتالياً مُستعمراتُها إسرائيل ، تمَّ الاعتمادُ على إستراتيجيَّة تراكميّة عتمد بُعدَينِ أساسَيِنْ : الأول أنَّ المُهمَّ هو تحقيق الهدف . فالهدف هو إيجادُ حالةٍ جديدة في الواقع ، تُمكِّنُ إسرائيلَ من السّيطرة على الأرض ، من خلال الانتشار الديمغرافيّ. الثاني : يتعلق بالزمن ؛ إذ لم يتم وضع وضعُ سقفٍ زمنيّ للوصول لهذه الأهداف . إستراتيجيّة إسرائيلَ اعتمدت سياسة اقتناص الفُرَصِ ، وتوفِرُّ الأجواء المناسبة للمُضِيِّ قُدُماً في استعمارها الاستيطانيّ . لم تنجح إسرائيل في آلية عملها ( Modus operandi) ؛ بسبب أنَّ إستراتيجيَّتِها فَعّالةٌ ، ولا لأنَّ أهدافها واقعيّة ، بل إنَّ ما ساعدَ إسرائيل على نجاحها ، حتى الآن في آلية عملِها ( التي تُعَدُّ بدائيّةً ورديئةً؛ حسب علم الإستراتيجيا ) . الحالة العربيّة ، بشكل عام ، والفلسطينية بشكل خاص ، سمحت لإسرائيل ليس فقط إعتماد إستراتيجيتها الهُلامية ؛ أيِ التَّقدُّمُ نحو الهدف ، كلَّما سَنَحَتِ الفرصة ، وإنَّما إلى آليَّةِ عملٍ تجريبيّة ، النجاح والفشلُ فيها يدفعُ ثَمَنَه الإنسانُ الفِلَسطينيُّ الذي يعيش على الأرض . هذا التجريبُ الاستعماريُّ الإسرائيليُّ مُرَكَّزٌ في اتِّجاهينِ أساسَينِ : الأول : المراوغة والتسويفُ في التسوية السياسيّة ؛ من أجل كَسبِ الوقت ؛ لفرضِ واقعٍ استيطانيٍّ استعماريٍّ على الأرض ، مع إضفاء " شرعية " قانونيّة عليه ، سواء بطرح سيناريوهات ضم أراضٍ وتبادلها أو من خلال مبادرات سياسيّةٍ ، مثل خطَّة القرن . الاتجاه الثاني في آليّات قمعِ حركاتِ المقاومة الفِلسطينيّة لِمَنعِ تحوُّلها إلى وَضعٍ يُهدِّدُ وجودَ المشروع الاستيطانيِّ . فأي هديدٍ لأمنِ المُستوطِنِ الإسرائيليِّ يَعني تهديدٍ لأننِ المستوطِنِ الإسرائيليِّ يَعني تهديداً وجودياً للمشروع الاستعماريِّ بأسره . حتّى في موضوع الإستيطان ؛ إسرائيل ُ تُجرِّبُ في آليات العمل ؛ حتّى يَتَفَشَّى مشروعها الإستعماريُّ على الأرض . لعلَّ مشروعَ إسرائيلَ الإستعماريَّ في القدس أوضَحُ تَجَلٍّ لهذا التَّجريبِ ، وتَغَيُّرُ المِنظار ، بحيث يبدو على شكل دوائرَ مُتسعةٍ . إذ أعادت إسرائيل تعريف ديموغرافياً القدسِ عدَّةَ مرّاتٍ ؛ للوصول إلو هدف السيطرة على أكبرِ مَساحة من الأرض . يتناول هذا البحثُ إستراتيجيَّةَ إسرائيلَ في القدس ، من خلال النظر في الَّوائرِ الثلاث التي تبلورت على الأرض ، والَّتي تُمثِّلُ مُجريات الاستيطان الإستعماريِّ على الأرض . الدائرة الأولى : بلديّة القدس ، التي يُشكِّلُ المُخطَّط الهيكلي للبلديّة أداتَها الإداريّة . الدَّائرة الثانية : القدس الكبرى ، والتي يُحدِّدُها حزام المستعمرات المحيط بالدائرة الأولى . أنا الدائرة الثالثة فهي منطقة القدس ، وهي التي تتكَوَّنُ مِن امتداد الدائرة الثانيةِ مع جِوارِها ؛ لتُكونَ منطقة مستقلّة مسبياً عن المناطق الأخرى