العدد التاسع والعشرون .29
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing العدد التاسع والعشرون .29 by Author "راسم خمايسي"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemاستلاب الحيز العام الفلسطيني في القدس(جامعة القدس, 2025-12) راسم خمايسيتهدف هذه المقالة إلى عرض، وتحليل ونقد كيفية استلاب الحيز والفضاء العام الفلسطيني وهيمنة إسرائيل عليه. يمارس هذا الاستلاب بواسطة مصفوفة ضبط ذكية تستخدم مركبات محسوسة قاسية، وأخرى معنويه ناعمة، في سبيل تغيير طابع ومشهد المدينة وتأمين سيطرة صهيونية يهودية عليها. ينبعث هذا الاستلاب المُمَنهج من مرجعيات دينية، وأيديولوجية وجيوسياسية، تستخدمها قوة الدول لفرض وتثبيت أجندتها لعبرنه وتهويد المدينة. ويتم إنجاز مركبات مصفوفة الضبط بالإبقاء على المقدسيين الفلسطينيين في حال المؤقت؛ يصارعون البقاء ويعانون من تحييدهم من مكانة المواطنة الحقة والمستحقة، بما في ذلك إنتاج ومتلال الحيز العام وتطبيق حقهم في المدينة. كما أن تطبيق هذه المركبات تتمثل في استلاب الحيز والمكان العام، وعدم منح حق المواطنة، وإبقائهم في ظل الرعاية المؤقتة، وعدم تخصيص أراضٍ للحيز؛ من خلال إبقاء القروية وتجنب منحهم أراضي عامة، وزيادة حال الرصد والرقابة على الحيز العام والفردي الفيزيائي والافتراضي، بما في ذلك أطر المجتمع المدني والأهلي، خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة. تدعي هذه المقالة أن استلاب الحيز العام الفيزيائي المحسوس والمعنوي غير المحسوس يتم من خلال نقص وغياب الحيزات العامة المدينية المفتوحة في محيط القدس الشرقية، ومنع وتهجير النشاطات والفعاليات الثقافية والجماهيرية لخلق حال اغتراب بين الفلسطيني ومدينته، تحول دون ممارسة حقه الطبيعي في مدينته. وتضيف هذه المقالة بعدا معرفيا إضافيًّا لما طرحناه في دراستنا التي تناولت احتجاجات ساحة باب العامود والصراع على الحيز العام في القدس، لفهم العلاقة بين التحولات الاجتماعية والحيزية وتراتيبة الحيزات الوظائفية في محيط المدينة، من خلال قراءة ناقدة، ليس فقط للممارسات الاحتلالية-الإحلاليةـالكولونياليةـالصهيونية، بل تحاول الغوص في التفاوت في المرجعية الفكرية لحال الاستلاب، والتي تساهم بتطبيقها فرض الحال، مكانة وفكر المؤقت المصارع للبقاء والمحيَّد من ممارسة حقه الطبيعي والحر في المواطنة المدينية المُشارِكة والمشارَكة في إنتاجها والتفرد بها. كما نحاول من خلال المقالة عرض جدلية الصراع على الحيز العام كتعبير عن الصراع على الرواية والسردية وفرض أجواء وهوية المدينة لزيادة معاناة الفلسطينيين المقدسيين، رغم قرارات وخطط الحكومة الإسرائيلية المعلنة عن رغبتها جسر الفجوات وتعميق حال الضم والاحتواء.