Digital media and communications الإعلام الرقمي والاتصالات
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing Digital media and communications الإعلام الرقمي والاتصالات by Author "Jobran Alam Sami Massad"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemتداخل العلامات في ملصقات الثورة الفلسطينية (العين تسمع والأذن ترى)(Al-Quds University, 2025-01-15) جبران علم سامي مساد; Jobran Alam Sami Massadهدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن البنية الأسطورية وتداخلها في ملصقات الثورة الفلسطينية، من خلال استخدام المنهج السيميائي وفق مقاربة رولان بارت، وذلك بدراسة العلامات الطبيعية وقدرتها على التحول إلى أيقونية بثلاثة مستويات: المستوى الوصفي، والتعييني والتضميني. يتكون مجمتع البحث من (14) ملصق، حيث امتدت عينة الدراسة من عام 1965 حتى عام 1994 بعد توقف منظمة التحرير الفلسطينية عن الاستثمار في هذا المكون البصري (المُلصقات) بصفته وسيط. أُختيرت العينة كعينة قصدية بما يلبي احتياجات البحث، فالملصقات الواردة في البحث هي نماذج أساسية ومتشعبة بعضها يُذكِّر بيوم الأسير الفلسطيني، وأخرى بيوم المرأة، ويوم الأرض وهكذا. بذل الباحث جهداً حقيقياً في جمعها، فهذه الملصقات للأسف لولا بعض الجهود الفلسيطينية في حفظها لكدنا أن نفقدها. وبعدَ جمع النماذج تم تفكيك جميع ملصقات الدراسة للكشف عن البناء الأسطوري والأيدولوجي فيها. وتوصلت الدراسة من خلال مستويات التحليل إلى عدة نتائج: من خلال المستوى الوصفي تبيّن أن الملصقات تعتمد الطابع الملحمي في تكوينها الفنّي، وأن العلامات الطبيعية في حياة الفلسطيني (الحجر، الشجر) ستصبح علامات رمزية – أيقونية، أما على المستوى التعييني تبيّن أن الملصقات تستخدم الألوان الحراريّة والحركيّة والخطوط المستقيمة والمتعرجة، كما واعتمد البناء الفني للملصقات على التناص اللغوي بالعلاقة مع التاريخ النضالي الفلسطيني في تأطير الرسومات، وصولا إلى المستوى التضميني الذي كشف عن أنه لا يمكن تقديم مستوى فني نخبوي ناضج من الناحية النظرية دون وجود محتدم متوتر بالفعل النضالي نفسه "إدراك جسدي"، أصبحت جميع الاستعارات اللغوية والبصرية الطبيعية هي رمزية بالمقام الأول، متصلة مباشرة بالثقافة، الأمر الذي ساهم في تأطير الرسومات أيدولوجيا وأسطوريا من خلال الأفكار الموجودة في رموز الملصق. أما على مستوى الرسالة اللسانية – اللغوية، فتوصل الباحث إلى أن الرسالة اللسانية جمعت بين المتلقي والمُرسل، أعادت الملصقات تعريف الهوية الفلسطينية بالعلاقة مع الأرض والذاكرة الجمعية بوصفها حماية، وباستخدام العبارات النضالية التاريخية في الثقافة الفلسطينية استطاع العمل الفني توجيه وتحديد عملية التأويل وحصرها، حيث وجّهت المتلقي للرسالة التي يقصدها الفنان من خلال اعتماده اللغة النضالية، وتركيزه على الاستعارة الوطنية في الثقافة الفلسطينية، مما أدى إلى نتيجة تأويلية تحاكي غاية هذا الملصق في التعبير عن حالة النضال التاريخي التي مرّ بها الشعب الفلسطيني. من خلال المستوى التضميني يستنتج الباحث أن العلامات الطبيعية ستتعالق مع الأسطورة باستبدال مباشر، يحول الطاقة الفنية في الملصق لتقنية سحرية تتخطى فوق الواقع، وتعيد تمثيل الأشياء الطبيعية في سياق الثقافة الفلسطيني إلى رمزي أيقوني مطلق، وهكذا يكون العمل الفني هو صياغة رمزية تعريفية بالهوية الفلسطينية التاريخية.