15. العدد الخامس عشر
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 15. العدد الخامس عشر by Author "وليد سالم"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemالمواطنة في القدس..بين الأسرلة الموهومة والفلسطنة المحجورة(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2022-06) وليد سالمهناك حقلٌ ناشئ لدراسة المواطنة في الحالات الاستعمارية الاستيطانية, في إطار بحث فيراشيني ومامداني في الشروط الواجب توفرها حتى يصبح المستوطن المستعمر محلياً (Native), ومتى يتأصلون (Indigenized). وحلل نديم روحانا في المقابل حالة المواطنة الأصلانية في السياق الاستعماري الاستيطاني, وكذلك فعلت أريج خوري-صباغ, ووليد سالم. طور نديم روحانا مفهوم "الاستئصال الديمغرافي" لتعريف الالية الرئيسية لفعل المشروع الاستعماري الاستيطاني الصهيوني في فلسطين القائم على استئصال الديموغرافيا الفلسطينية وما يترتب عنها من بنى مواطنة وغيرها, لصالح إحلال ديمغرافيا ومواطنية استعمارية استيطانية محلها, وحاولت خوري-صباغ تطوير مفهوم المواطنة في إطار نزع الملكية وتراكم السيطرة على الموارد ودور الشعب الأصلاني في إصلاح حدود المواطنة, أما سالم فقد حاول تقديم تحليل عام لحالة مواطنة المقدسيين الفلسطينيين في إطار استعماري استيطاني, حيث يصبح تحديد المواطنة خاضعاً للاعتبارات السياسية للدولة الاستيطانية الاستعمارية, متخذة شكل (citizenship Politics) مخططة وموجهة لخلع المواطنة عن الشعب الأصلي وتكريسها وتعزيز الحقوق المترتبة عنها لكل من يحل محلهم من مستوطنين مستعمرين. وكان الفيلسوف الإيطالي جيورجيو أغامبين قد طور أيضاً مفهوم الخليع, أو المخلوع من المواطنة (Homosaccer) في ظروف تقوم فيه الحكومة بتعليق (Suspension of Law) بحيث يصبح الخليع خارج القانون, وبالتالي مهدر الدم, قابلاً للقتل و/أو الاضطهاد بوصفه حياة بيولوجية مجردة (Bare Life) من أية مضامن إنسانية, ومحجور عليها التمتع بأية حقوق سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية, وتخضع للسياسات البيولوجية (Bio-Politics). وحتى ما يطلق عليه اسم ال (Necropolitics) الذي جاء به الفيلسوف والمؤرخ الكاميروني اكيل مبيبي, أي سياسات الموت حيث تقرر أجهزة الدولة من هو جدير بالحياة, ومن يجدر إماتته. في فلسطين ومنها القدس تخلع المواطنة من فلسطينيتها غير المعترف بها أولاً, وتخلع المواطنة من أرضها ثانياً, والتي يتم فصلها عنها لتتحول إلى آخر غازٍ وفق ادعاءات مطعون بها حول "أرض الميعاد" وحق تاريخي قديم مدعى. ثالثاً تخلع المواطنة عن إنسانيتها ويصبح الفلسطيني"هدفاً" أي مجرد شيء أو مادة مستباحة من خلال الغارات الجوية والقتل العشوائي وتستباح كرامته وخصوصيته وأملاكه. بشكل مقتضب, ركزت دراسات المواطنة في السياق الاستيطاني الاستعماري على جانبين: الأول يتعلق بالشروط الواجب توفرها لتحويل المستوطن إلى أصلاني,والثاني يتعلق بما يحصل للمواطنة الأصلانية في إطار خلع المواطنة الاستعمارية لها وحلولها مكانها, ويقع هذا البحث من ضمن الجانب الثاني. وينطلق البحث من فرضية مفادها أن مشاريع فرض الشخصية المقدسية المنفصلة عن فلسطينيتها قد فشلت, وأن أسرلة للفلسطينيين المقدسيين هو مشروع موهوم ومستحيل ولو حجرت تمثلاتهم الفلسطينية من قبل الاحتلال, حتى أن هناك تياراً متنامياً داخل إسرائيل بات يؤمن باستحالة تحقق هذه المقدسة المنفصلة عن فلسطينيتها, وهي فرضية سيتم التحقق منها في هذه الورقة. يبدأ البحث بإطار نظري-تاريخي حول المواطنة في إطار استعماري استيطاني وتطبيقاتها في حالة فلسطين, ثم ينتقل إلى المشاريع الدولية والإسرائيلية لخلق شخصية المقدسي المنفصل عن فلسطينيته, وردود الأفعال المقدسية على ذلك باتجاه التمقدس المنفصل من عدمه, وبعد ذلك تحلل الورقة بخلاصات وتوصيات لتجاوز حالة الشخصية المقدسية هذه وأفكار لاتجاهات بحث إضافية. وتعتمد الورقة منهجاًتحليلياً إضافة لاعتمادها على الملاحظة العينية للكاتب من خلال وجوده المباشر في القدس, ومشاركته في عدد من المجموعات المتعلقة بالقدس في الفضاء المجتمعي الجديد.