تقرير فصلي بشأن التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس يناير/كانون الثاني-يوليو/تموز/2020

Date
2020-06
Authors
هيئة التحرير
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
يرصد التقرير الانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس خلال الفترة من يناير/كانون الثاني- يوليو/تموز 2020, حيث صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها وإجراءاتها في المدينة المقدسة, واستمرت في برامجها ومشاريعها لتنفيذ خططها لتهويد مدينة القدس, بالتوازي مع الخطوات الملموسة التي تتخذها على أرض الواقع لتنفيذ خططها لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وبذلك فقد استمرت إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بالتهويد الجغرافي (تهويد الأرض والاستمرار في الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وداخل أسوار البلدة القديمة وتنفيذ المشاريع لتغيير وجه القدس), كما استمرت بالتهويد الديموغرافي (من خلال طرد السكان وهدم منازلهم بحجة عدم وجود تراخيص للبناء والسطو على ممتلكاتهم, وزرع المستوطنات وإقامة مشاريع تهويد داخل الأحياء الفلسطينية), إضافة إلى تصعيد اقتحاماتها وتنكيلها وإجراءاتها القمعية بحق المواطنين المقدسيين, خاصة في بلدتي سلوان والعيسوية, وفي هذا الإطار رصد التقرير أن هناك مناطق في القدس مستهدفة على المستوى الأمني والسياسي كمنطقة سلوان والبلدة القديمة والطور وجبل المكبر, ومناطق مكتظة بكثافة سكانية عالية ومساحات ضيقة كمخيم شعفاط وقلنديا وكفر عقب. كما رصد التقرير استهداف الشخصيات الوطنية الفلسطينية المقدسية والمؤسسات الفلسطينية التابعة لدولة فلسطين لتقويض عمل السلطة في مدينة القدس, وإغلاق المؤسسات الأهلية الفلسطينية والمراكز الثقافية لمحاربة الثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية بهدف تهويد القدس. فضلاً عن الشروع بإستراتيجية البدء بربط الكتل الاستيطانية الكبرى المقامة على أراضي مدينة القدس لتبقى القدس موحدة تنفيذاً لمخططات سلطات الاحتلال وحسب زعمهما لمنع إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. وعلى صعيد اخر, وفي ظل جائحة كورونا, تعمّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التمييز في التعامل مع المقدسيين في ظل انتشار الوباء من خلال التركيز على التدابير والإجراءات على القدس الغربية والمستوطنين وإهمال تقديم الخدمات الطبية لحماية المقدسيين من الوباء, برغم أن سلطة الاحتلال مسؤولة عن تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنين الذين يرزحون تحت سلطتها, في الوقت الذي وضعت كل العراقيل أمام وزارة شؤون القدس ووزارة الصحة في السلطة الفلسطينية للقيام بدور فعال داخل المدينة المقدسة لحماية المقدسيين من الوباء, الأمر الذي ساعد على انتشار الوباء في كل أحياء وبلدات القدس
Description
Keywords
Citation