لماذا المسجد الأقصى المبارك_ الحرم القدسي الشريف ليس هيكل اليهود: ثلاثة عشر سؤالاً
Date
2022-06
Authors
وصفي كيلاني
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
تبنّى عدد من الخبراء وسياسين ورجال دين وعدد من قادة المسيحية الصهيونية, وخصوصاً بعد عام 2000م, وهو عام إعلان استهداف المسجد الأقصى المبارك, روايةً تاريخيةً هجوميّةً, مفادها أن المسلمين يتقنون فن نكران التاريخ والوجود اليهودي بنكرانهم أن المسجد الأقصى المبارك بني مكان الهيكلين الأول والثاني اللذين بناهما ملوك بني إسرائيل سليمان وداود, حسب الرواية اليهودية. ولا يزال هذا الزعم يعتبر أهم عناصر التظلم واتهام الضحية بممارسة الظلم ضد آلة وأدوات الاحتلال والتهويد, حتى أصبحت هذه المزاعم أقوى مبررات تغيير الوضع القائم وتحريف الروايات التاريخية الأصلية وتجريف الكثير من الآثار المحيطة بالأقصى, بل وممارسة أكثر أدوات الإقصاء تطرفاً, وهي العمل على تغيير وظيفة المسجد الأقصى ومحاولة تقسيمه زمانيّاً ومكانيّاً.
في هذه الورقة أن سيتم تلخيص مجمل إجماع علماء المسلمين المعاصرين ورأي أصحاب الشأن السياسيين من العرب والمسلمين والمجتمع الدولي لتفنيد هذا الزعم, الذي نجح وخصوصاً في العالم الغربي بتحويل المسلمين وخاصة الفلسطينيين من ضحايا إلى جلادين, ومن مظلومين إلى ظالمين ومعادين للسامية, واتهمهم البعض بأنهم يحرفون ما ورد في القرآن الكريم من ذكر للهيكل ولملوك وتاريخ بني إسرائيل في أرض فلسطين. ولتسهيل تفنيد هذه الرواية, ستتم مناقشة هذا الموضوع من زاوية إسلامية شرعية, وذلك خلال الإجابة على أسئلة مباشرة, يركز معظمها على فهم البعد الديني لموقف المسلمين الصلب بأن المسجد الأقصى خط أحمر, وهو المحرك الأقوى لدفاع المسلمين عن هوية وكيان المسجد الأقصى المبارك, وستركز إجابات بعض الأسئلة على محاولة فهم الأبعاد التاريخية والقانونية والوضع القائم في المسجد الأقصى/ الحرم الشريف.