الخطة التنموية المكانية الإستراتيجية لمحافظة القدس 2030 التحديات البرامج والأدوات ومستجدات أثر جائحة كوفيد - 19 على الأولويات التنموية

Abstract
ممّا لاشكّ فيه أن مركزية القدس على المستوى الوطنيّ والغقليميّ والعالميّ تستوجب تضافر الجهود لتأخذ كافة الأطراف العاملة في محافظة القدس مسؤوليتها ودورها تجاه تنفيذ الإطار التنمويّ المكانيّ, والذي يشكّل إطاراً عاماُ يتكامل مع كافة المخططات التي تم العمل عليها حتى الآن بما يتوائم مع إطار التنميّة على المستويين الوطنيّ والمحليّ. تهدف برامج ومشاريع " الإطار الإستراتيجي للتنمية المكانيّة في محافظة القدس وتوزيعها المكانيّ", إلى التركيز على معالجة القضايا التنموية ذات العلاقة, آخذين بعين الإعتبار ما يلي:1. الحاجة إلى خلق تنمية متوازنة داخل المحافظة من خلال تحديد مستويات تراتبيةّ حضاريّة وظائفيّة وجغرافية تبدأ من قلب المخطط في: البلدة القديمة والمركز التجاريّ, الأحياء المتصلة مع البلدة القديمة, الأحياء الشماليّة, الأحياء الجنوبيّة, الضواحي والتجمعات السكانيّة وقرى المحافظة. 2.ربط أحياء المدينة وضواحيها مع التجمعات السكانية على مستوى المحافظة مع التركيز على المناطق المهمشة, خاصة منها المناطق المسماة "ج", وحدود بلدية الاحتلال وإيلائه ما تستحق من اهتمام, لاسيمّا وأنّ هذه المناطق قد حُرِمت بفعل سياسات السلطات الإسرائيليّة: من الإحتياجات الأساسيّة للتنمية الاجتماعيّة والإقتصاديّة. إنّ الأدوات التنفيذيّة التي تمّ تطويرها لإطار التنمية المكانيّة الإستراتيجيّة في محافظة القدس, والتي تمّ التوافق عليها من خلال العملية التخطيطيّة التي اعتمدت النهج التشاركيّلتوجيه التنمية في المحافظة: تتطلب تهيئة مجتمعيّة وبناء الثقة مع الجهات الحكوميّة والهيئات المحليّة والقطاع الخاص المحلي, وهيئات المجتمع المحليّ والجهات المانحة لمساندة تنفيذ الخطة للسنوات العشر القادمة, وبما يضمن الشفافيّة وحقّ المواطن بالمعرفة والمساءلة. كما وتضمّن إطار التنمية المكانيّة الإستراتيجيّة تنفيذ ما مجموعه 22 برنامجاً ومشروعاً, وذلك في كلٍّ من القطاعات الإقتصاديّة, والبنية التحتيّة, والتخطيط, والرعاية الاجتماعيّة, مع تكلفة تنفيذ تتجاوز 952 مليون دولار أمريكيّ, موزعة على عشر سنوات. وعلاوة على التّحديات الجيوسياسيّة والوظائفيّة التي تواجه محافظة القدس, فإنّ التحدّي الذي فرضته جائحة كوفيد-19 قد عقّج الأمور الشائكة وزاد من صعوبتها, إلّا أنّ ذلك يشكل أيضاً فرصة لإعادة التفكير في إدارة الكثافة السكانيّة - وهي أكبر التحديّات لمواجهة الجائحة -, الأمر الذي يستوجب التدقيق مجدداً في كيفية تعزيز روابط أفضل ما بين المناطق الحضاريّة والريفيّة, وإنشاء شبكة مواصلات عامة فعّالة ضمن التدرج الهرميّ لمراكز الخدمات, ومع أهميّة الحفاظ على الأرض كمورد تنمويّ أصيل, فضلاً عن الموارد الطبيعيّة والمشاهد العام والبيئة, وتحديد الاعتبارات والمعايير لحمايتها بما يحقّق أهداف التنمية المستدامة 2030
Description
Keywords
Citation