رسائل من داخل السجون العيد ما بين الفرحة والحزن

Date
2022-04
Authors
ياسر صالح
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
يستقبل الأسرى العيد كما الأهالي بكل فرح, و يحاولون أن يصنعوا حلويات للعيد من لا شيء, ويلبسون أفضل ما لديهم من ملابس… يوم العيد يخرج الأسرى للصلاة, فيصلون و يستمعون لخطبة العيد, ثم يقفون بشكل دائرة في ساحة الفورة ويسلمون على بعضهم مهنئين بعضهم بالعيد, ويدعون الله ألا يمر عليهم عيد جديد وهم في السجن.. يعودون للغرف, وفي موعد الفّورات, تكون لجنة الأسرى قد نسقت لزيارات الغرف حتى يقوم الأسرى بمعايدة بعضهم البعض, وفعلاً يتم ذلك, وهذا هو الجزء المفرح في العيد, أن يكون هناك جو جماعي تسوده المحبة والود بين الجميع… أما جو الحزن وبشكل عام, هو داخل كل أسير, حينما يتذكر الأهل والأحبة ويتمنى من الله لو كان معهم في العيد… مع الأب والأم والأخوة والزوجة والأولاد وحتى الأقارب والجيران, أجواء عاشها في كل عيد, و باعتقال الاحتلال له حرم من هذه الأجواء… حرم من هذه الفرحة… يحاول الأسير, ومن خلال ألبوم الصور, أن يعيد شريط الذاكرة..الأب..الأم..الأخوة..الزوجة..الأولاد… وهذا هو الوجه الآخر للعيد, الحزن, والذي يحاول الأسرى أن يخفوه وخاصة عن السجان ويظهرون بمظهر الأقوياء.. ما بين فرح وحزن تمضي أيام الأسرى, داعين الله عز وجل, أن يكتب لهم الفرج ليجتمعوا بأحبتهم… الحرية لأسرى الحرية.
Description
Keywords
Citation