اختيار رئيس الدولة في النظام الاسلامي مقارنة بالانظمة الدستورية المعاصرة

Date
2001-10-16
Authors
اسامة اسماعيل عطاالله دراج 
Osama Ismael Atallah Darraj
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
AL-Quds University
جامعة القدس
Abstract
تتناول هذه الدراسة موضوع اختيار رئيس الدولة في النظام الإسلامي مقارنة بالأنظمة الدستورية المعاصرة , وقد تم تقسيمها إلى فصلين رئيسيين ويتكون كل فصل منهما من عدة مباحث ومطالب رئيسة , حيث تناولت في الفصل الأول اختيار رئيس الدولة في النظام السياسي الإسلامي, وتعرضت للمبادئ الدستورية والأصول العامة التي يقوم عليها هذا النظام , لأنها تشكل المرجعية العليا لكافة المسائل السياسية والدستورية , فالإسلام لم يتضمن نظرية محددة للاختيار , وإنما تضمن الأصول والمبادئ العامة لهذا الخصوص , ولم يتعرض للجزئيات والتفصيلات تاركا المجال للعقول أن تجتهد وللأمة أن تنظم وتطبق, بما يتفق مع ظروفها وأوضاعها , على ضوء تلك المبادئ والأصول العامة وهي تبين مدى اهتمام الإسلام بالإرادة العامة للامة , ومن هنا تجلت مرونة الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان , وقد دلت الأحداث التاريخية والتجارب الدستورية إن الأنظمة السياسية لمختلف الأمم من الأمور التي تتغير بتغير الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية, بما يتناسب مع ظروفها وأوضاعها , ومن هنا يجب عدم الخلط بين المبدأ وأسلوب تطبيقه ,فالمبدأ ثابت لا يتغير بتغير الظروف والأوضاع ,أما أسلوب تطبيقه فهو مما يتغير بتغير الزمان والمكان وإزاء ذلك تعددت الآراء والاجتهادات الفقهية لترجمة هذه المبادئ في إطار نظرية محددة للاختيار, وقد اهتمت هذه الدراسة بهذه الآراء وناقشتها لبيان إلى أي حد تتفق مع أصول النظام السياسي الإسلامي لأن أسلوب تطبيق المبدأ أدى في كثير من الأحيان إلى فهم خاطئ للنظام الإسلامي . وقد تناولت هذه الدراسة في الفصل الثاني اختيار رئيس الدولة في الأنظمة الدستورية ,فوفقا لهذه الأنظمة فإن طرق اختيار رئيس الدولة تختلف بحسب النظام السائد في الدولة ,وفيما ما إذا كان هذا النظام ملكيا أو جمهوريا ,ديمقراطيا أو استبداديا ,وهذه الطرق منها ما هو ديمقراطي يستند إلى إرادة المحكومين ورضائهم ويتفق مع المبادئ الديمقراطية, والتي أصبحت في الوقت الحاضر تتمثل في الانتخاب . والانتخاب هو التطبيق الحقيقي للديمقراطية القائمة على سيادة الشعب ومشاركته في الحكم , وفكرة الانتخاب هي فكرة حديثة العهد نسبيا لم تصل الى ما هو عليه إلا بعد مراحل وتطورات عديدة . والانتخاب له طرقا وأشكالا مختلفة تسود غالبية دول العالم , وهذه الطرق والأشكال ليست مبادئ ملزمة وإنما آراء وتصورات فقهية , وضع الفقه خطوطها العامة وأركانها الجوهرية , وتبقى الحرية للدول للأخذ بهذا الأسلوب أو ذاك , بما يتناسب مع ظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتجاربها الدستورية , كما آن هذه الطرق متفاوتة من دولة لأخرى و ومن وقت لآخر حتى داخل الدولة نفسها . ومن هذه الطرق ما هو غير ديمقراطي لا يقيم لهذه الإرادة وزن , ولا يوليها أي اهتمام ,ولا زالت لها تطبيقات في بعض النظم المعاصرة على الرغم مما أحدثته التطورات الديمقراطية بهذا الخصوص . ومهما كانت الطريقة الانتخابية فإن ذلك ليس دليلا على ديمقراطية النظام الحاكم , ودقة الاختيار , فقد تكون الطريقة ديمقراطية في حين نجد النظام استبداديا , ويتخذها ذريعة للاستمرار والبقاء في السلطة وقد يحصل العكس بأن تكون طريقة الاختيار غير ديمقراطية في حين يكون النظام ديمقراطيا ,فإن ذلك يعتمد على درجة الوعي السياسي , والتقدم الثقافي والحضاري , ومدى تغلغل الروح الديمقراطية في النظام السياسي للدولة , ومدى احترام حقوق الإنسان والحريات العامة . وتوصلت هذه الدراسة الى ضرورة تضافر جهود علماء الأمة وسياسييها ومجتهديها لإعادة الاعتبار للنظام السياسي الإسلامي ,وتفعيل مبادئه الدستورية في الحياة السياسية للأمة الإسلامية لأنه السبيل الوحيد للخلاص من الأنظمة الاستبدادية , وإعادة الاعتبار للإرادة العامة للأمة , لتأخذ دورها الحقيقي في الحياة السياسية والدستورية, ولا سيما في عملية اختيار رئيسها وقادتها . وعلى صعيد الأنظمة الدستورية لا بد من ضرورة تفعيل دور الحريات العامة وحقوق الإنسان , وتفعيل قوانين الأحزاب السياسية وتنظيمها تنظيما دقيقا بما يتلاءم مع أهداف الشعوب وتطلعاتها , بعيدا عن المصالح الخاصة والاعتبارات الحزبية الضيقة, لأن ذلك وحده الكفيل بتحسين الأداء السياسي وتفعيل دور المواطن في الحياة العامة . This dissertation tackles the head of the state of the Islamic regime compared to the up-to-date and contemporary regimes, I divided the study into two major chapters, the first tackles the approach of selecting the khalif in the Islamic regime. Since Islam has no definite method for selecting the khalif but norms doctrines and fundamentals formulate, the formula of the entire Islamic regime, Islamic political kind of ruling appeared as elastic and omnipresent. Those fundamentals are constant but the implementation of them is changeable unconformity with the currant circumstances. Therefore, there was multiple jurisbrodent ideas to adopt a significant meathead of election. This thesis elucidates to what extent to those jurisprudence machos the said fundamentals. This because the meathead of application resulted in misunderstanding the Islamic political regime. The second chapter tackles the election of the head of the state in the constitutional regimes in which methods look vary with accordance to the kind of ruling as so as republic, royal, totalitarian or democratic. These methods subsequently shaped with the characteristics of the regime it self-democratic or undemocratic methods. The democratic method is represented by public election. This method is a modern way passed a different historical stages up and until reaching its recent characteristics as a voice of the wel of the people. Election has many forms also prevails the overwhelming majority of the state of the word. Although, these are not obligatory and standing doctrines but ideas and forms putforeword by legal jurisprudence states are entitled to chose the most appropriate and convenient one to be applied there in with regard to the essence of its political regime. Nondemocratic cases of ruling could be easily seen in the modern word inspite of the progressive impact of the democratic regime. We conclude that regardless the way of selecting the head of the state, are cant make any judgment on any political regime as democratic or nondemocratic are the criterion for that is to what extent dose the state embrace and apply the democratic doctrines and fundamentals in its way of ruling. This thesis ends in recommending a committee to be established and composed of Islamic jurisbrodent figures to carry out the fundamentals of the Islamic political regime into the effect as the only way to get red of totalitarian leaderships and to enhance the participatory rule in specifying the person who is eligible as a leader of the state. On the constitutional track, there is a real nead to respect public liberties, fostering human rights and reorganize the pluralism to match the inspiration of the people and of course to accentuate and deepen the democratic spirit of all interests of life in the state .
Description
Keywords
القانون , رسالة ماجستير , دراسات عليا , Law , Higher Studies , Master Thesis
Citation
Collections