تحديات التخطيط الفلسطينيّ للقدس الشرقية
Date
2020-06
Authors
ارسين أغابكيان
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
لقد شكلت القدس قبل عام 1848 قلب الحياة الفلسـطينية، وكذلك القدس الشرقية لدى تقسـيم المدينة عام 1948 وظل الأمر كذلك بعد عام 1967 عندما احتلتها إسرائيل. ورغم َّمن كونها لب الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، إلا أنها حافظت على مركز الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والروحية والسياسية للفلسطينيين. إن تاريخها وتراثها الثقافي ّوالديني لا مثيل له.
لـدى احتلالها القدس الشرقية عام 1967. قامت إسرائيل بشـكل غيـر قانوني ومن جانب أحادي بتوسيع الحدود البلدية للقدس من 5,6 كم2 إلى 71 كم2 وضم 28 قرية فلسطينية تحيط بها من الجنوب والشرق والشمال، وفرضت عليها قوانينها ووضعتها تحت تبعية بلدية القدس الغربية الإسرائيلية. واليوم تغطي «القدس الكبرى» الإسرائيلية - حسـب المفهوم الإسرائيلي - حوالى (250 ً ) كيلو مترا مربعا؛ تصل إلى غور الأردن وبيت لحم.
وبالتـوازي مـع التوسـع والضم، نفـذت إسرائيل بقـوة خططها الاستيطانية مع تخصيص وحجز معظم منطقة القدس الشرقية لمشروع الاستيطان اليهودي فقد أقامت - حتى اليوم - (190) مستوطنة غير قانونية و(128) بؤرة استيطانية في الضفة الغربية. تشير التركيبة السكانية للمستوطنين إلى وجود أكثر من (670) ألف مستوطن غير قانوني في دولة فلسطين المحتلة, بما في ذلك أكثر من (230 ً ) ألفا في القدس الشرقية (34 %ّ من إجمالي عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة).