علال الفاسي والقضية الفلسطينية

Date
2025-09-06
Authors
أحمد عطية
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس
Abstract
تناول علال الفاسي في كتاب القضية الفلسطينية والقدس، تحليل النكبة وتأسيس إسرائيل ومناقشة الأسباب المختلفة التي أدت إلى ذلك وبيان مدى صحتها وبيان موقفه منها. أولًا: يتوقف الزعيم والمناضل والمفكر المغربي علال الفاسي عند محاولة عدد من المعلقين العرب تحليل أهمية قضية يحياها العرب في تاريخهم المعاصر ويعاني منها الشعب العربي الفلسطيني بعد المؤامرة الكبرى في تاريخهم المعاش، والذي عرف تحت عنوان النكبة وبحث أسبابها، كما طرحها هؤلاء وفق أيديولوجيتهم. فجعلها بعضهم في الغاية التي اتخذها العرب أمامهم وأعلنوا عنها، وهي عدم حق إسرائيل وإجلاء اليهود عن فلسطين، مدعين أن ذلك أثار حمية الصهيونية أوروبا وأمريكا، وجعل الدعاية العربية خاسرة، ومن جهة ثانية رآها آخرون في القومية العربية، وزعمت طائفة أنها في التحالفات التي عقدتها دول العرب المهمة، إذ تجلت عن العالم الغربي، وقالت فئة أخرى: إن سرّ الهزيمة هو في الاشتراكية العربية التي اتبعتها، وقال غيرهم إن الهزيمة نتيجة طبيعية للتخلف العربي في الفكر في الآلة إزاء التقدم التقني الإسرائيلي. بينما يرى الفاسي على العكس من ذلك أن هذه الأسباب كلها ما كانت لتؤدي إلى هذه النكبة المخجلة والفضيحة المؤلمة. وفي رأيه أن السبب الوحيد لما أصابنا، وعلينا أن نتوقف عندما يقول وهو ضعف القادة، واعتمادهم على غير عقيدة الشعب؛ الذي يريدون أن يقودهم إلى النصر. ولذلك فالأمة العربية-كما يؤكد-بحاجة إلى أن تتاح لها فرصة تقرير مصيرها، واختيار من يحكمها بنفسه. ومن هنا يؤكد أن على الأمة الإسلامية أن تراجع حالها، وتجمع كلمتها، وتدخل في نضال واحد من أجل الحصول على حق تقرير المصير، إلى النضال الذي تريد والحكم الذي تختار، والحكام الذين يحظون بثقته. موضحًا تلك الحقيقة، وهي أن الفوارق التي شَتَّتَ وحدتهم ليست إلا أثرًا من آثار الاستعمار الفكري، الذي نفث سمومه فيهم وفي شبابهم.
Description
Keywords
Citation