أبعاد الخطة الخمسية الإسرائيلية لتهويد التعليم في القدس الشرقية (2024-2028)
Date
2024-07
Authors
عليان الهندي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
عند احتلال ما تبقى من فلسطين عام 1967، فيما أصبح يعرف بالضفة الغربية، ومن ضمنها القدس الشرقية، اتخذت الحكومة الإسرائيلية مجموعة من القرارات القاضية بخلق واقع جديد في المدينة المحتلة، يختلف بصورة كبيرة عن الواقع في الضفة الغربية، يؤدي في نهاية المطاف إلى بداية ضم المدينة وتهويدها في كل المجالات، الديموغرافية والجغرافية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، والتربوية، التي شكلت بخصوصها لجنة خاصة من الحكم العسكري ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، لمراجعة كتب التعليم الأردنية، لمختلف مراحل التعليم في المناطق المحتلة الجديدة، حذفت منها المواد التي اعتُبرت محرّضة على "دولة إسرائيل". وشمل شطب وتعديل 49 كتابًا من أصل 87 كتابًا، ادعّت سلطات الاحتلال حينها أنها تتضمن موادّ تحريضية ضد اليهود (الهندي، 2021، ص:117).
بعد أكثر من أربعة عقود على احتلال القدس، وفي إطار الخطط الشاملة التي وُضعت، بناءً على قانون توحيد مدينة القدس المحتلة تحت السيادة الإسرائيلية وقرار ضم المدينة بواسطة سنّ قانون أساس في الكنيست الإسرائيلي: القدس عاصمة إسرائيل عام 1980، ولمنع تقسيم المدينة في أيّ حلٍّ مستقبليّ مع الشعب الفلسطيني، أو تحويلها عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، اتُّخذ قرارٌ بفصلها وعزلها عن الضفة الغربية بواسطة جدار عام 2002، أخرجت منها الأحياء التي تريد دولة الاحتلال التخلص من سكانها مستقبلًا.
في السياق نفسه، وخلال عام 2014 وبعده، اتخذت الحكومة الإسرائيلية مجموعة من القرارات والمشاريع الهادفة لاستكمال ضم وتهويد المدينة وتغيير ديموغرافيتها وجغرافيتها من عربية إسلامية-مسيحية إلى يهودية، من بينها مخططات لفرض المناهج التعليمية الإسرائيلية، لدفع سكانها للتسليم بالاحتلال والتعايش معه وتطبيع العلاقات مع المجتمع اليهودي القائم على التمييز والتفوق العرقي والديني، وإلحاق المقدسيين بشكل فردي بالوظائف التي يحتاجها سوق العمل الإسرائيلي، دون أخذ مصالح الفلسطينيين الوطنية والاجتماعية والاقتصادية الفردية أو الجماعية بعين الاعتبار. ومن بين تلك القرارات والمشاريع"الخطة الخمسية" التي تغطي الفترة من بين عام 2024-2028.