الوضع القانوني لملكية حائط البراق
Date
2023-04
Authors
بشار موسى أبو هلال
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
لقد اعتاد اليهود منذ القدم تزوير الحقائق، حيث أن أبناء يعقوب عليه الصلاة والسلام الذين أضحوا بأخيها يوسف عليه الصلاة والسلام، في سبيل مصلحتهم وزورا الحقيقة حيث قالوا لأبيهم إن الذئب أكله. وكذلك في أوروبا، فقد قام اليهود بإثارة الفتن في المجتمع الواحد، مما أدى إلى تعرضهم لردة الفعل من قبل الحكام عل|ى تزويرهم للحقائق وتخريبهم للمجتمع الواحد.
وهنا في هذه الدراسة، لا نريد التطرق إلى الوضع القانوني للسيادة على حائط البراق والمسجد الأقصى والقدس، فقد كتب في ذلك الكثير، وتم بيان القرارات والمواثيق الدولية في ذلك. ورغم أن القانون الدولي لا يعترف بما يسميه الصهاينة بالحق التاريخي، غير أنه ثبت أن بني إسرائيل الحقيقين في السابق، كانوا مجرد عابرين مثل غيرهم من الغزاة، الذي كانوا يحتلوا فلسطين لفترة، ومن ثم طردوا منها. فالذي نريد بيانه، هو الوضع القانوني لملكية حائط البراق وما حوله، تلك الملكية التي لا يجوز منازعة المالك عليها ولو كان له حق السيادة فقد قام الاحتلال الصهيوني – ومن خلال منطق القوة– بعد حرب حزيران ١٩٦٧م، بتدمير المنطقة المشارفة لحائط البراق، كحارة الشرف وحارة المغاربة، ذات الكثافة السكانية، وتشريد سكانها العرب. وقاموا أيضا بتغيير المعالم هناك، هدفين إلى تهويد المنطقة، وتزوير تاريخ جديد لها، وتثقيف اليهود بهذا التاريخ. ولذلك، فسوف نحاول هنا، ومن خلال هذه الدراسة التحليلية بيان الإثباتات والبراهين، لحق المسلمين في ملكية حائط البراق والمناطق والأحياء المشارفة له قانونيا حيث أخذ اليهود يسمونه بحائط المبكى.
لقد اتبعت في هذا المنهج التاريخي التحليلي، مستعينا بما تيسر من المصادر والمراجع التاريخية والقانونية والدينية، رغم أن البعض قد كتب في الموضوع دون الإشارة إلى مصادر معلومات، ودون إبراز الجوانب التعريفية الهامة والتاريخية والقانونية للموضوع، مما حدا بي إلى محاولة البحث، على القرارات والنصوص القانونية سواء المحلية أو الدولية منها والتي تتعلق بموضوع ملكية الحائط والمنطقة المقابلة لها وخاصة ما هو زمن الدولة العثمانية أو الإنتداب البريطاني.