Publication: جفعات هاماتوس: حي استراتيجي في القدس
Date
2019-03
Authors
نداف شراغاي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
تحت ضغط من الولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى من الاتحاد الأوروبي, تم تعليق إصدار مناقصات البناء مرة بعد مرة. المشروع عبارة عن خطة بناء ذات أهمية استراتيجية. وينطبق ذلك على منطقة إلى جانب الخط الأخضر/ خط الهدنة 1949(ولكن خارجها), على مسافة 300 متر من منطقة تل بيوت الصناعية بجوار دريخ هيفرون, وهو الشارع الرئيس لحركة المرور الذي يسميه العالم "القدس الغربية".
من وجهة النظر الإسرائيلية, يعد بناء جفعات هماتوس أحد مفاتيح تقسيم القدس من الجنوب, حيث الجانب الفلسطيني يمكن أن يعوق استمرارية المخطط بين حي غيلو وحي هارحوما على طول الحدود الجنوبية للقدس. في أكتوبر/تشرين الأول 2017, بدأ مشروع حفر لأخذ عينات من تربة الموقع, بحيث يمكن المضي قدماُ في خطة البناء. لكن تحت ضغط الولايات المتحدة, تم تجميد العملية مرة أخرى. من وجهة النظر الفلسطينية, فإن تجميد البناء في جفعات هاماتوس هو المفتاح للحفاظ في يوم ما على خيار الربط الحضاري والسياسي بين بيت لحم الفلسطينية وبيت صفافا بالقدس. وكما يراها الفلسطينيون, إن مثل هذه الاستمرارية ستكون جزءاً من النسيج الحضاري الفلسطيني الذي سيشكل في المستقبل القدس الشرقية, "عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية". جفعات هاماتوس هو واحد من آخر احتياطي الأراضي المتاحة لليهود للبناء داخل حدود القضائية للقدس. وتتضمن الخطة وجود 2610 وحدة سكنية لليهود, بجانب جفعات هاماتوس, في منطقة بيت صفافا, تم منح الموافقة على المرحلة التالية لزيادة بناء المساكن العربية(600-900 وحدة سكنية) على الاراضي الخاصة, مما يزيد نسبة البناء في الموقع وتكثيفه. سعياً لتجنب الصراع مع كل من إدارة أوباما وإدارة ترامب الأمريكية, أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الإسكان يواف غالانت بعدم الترويج للمخطط في الوقت الراهن.