18. العدد الثامن عشر
Permanent URI for this collection
Browse
Browsing 18. العدد الثامن عشر by Author "رانيا فوزي"
Now showing 1 - 1 of 1
Results Per Page
Sort Options
- Itemالقدس في الخطاب الدعائي للقيادات الإسرائيلية بانتخابات الكنيست ال ٢٥(جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2023-04) رانيا فوزيبدأ الخطاب الدعائي الانتخابي للقيادات الإسرائيلية المتنافسة في انتخابات الكنيست ال ٢٥ التي جرت في ١ تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٢ أكثر عنصرية فيما يتعلق بالقدس. فمن المعروف سلفاً أن السواد الأعظم من الأحزاب الإسرائيلية وخاصة المحسوبة منها على تيار اليمين المتشدد لا تلتفت إلى القانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية أراضٍ محتلة، وأن كل الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في تلك الأراضي يجب أن تخضع للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الخاص بمعاملة الشعب المحتل. ومع حالة عدم الإكتراث الإسرائيلي بالمواثيق الدولية منذ عام ١٩٦٧، والتصرف في القدس باعتبارها "عاصمة موحدة" بشطريها لإسرائيل، تتنافس الأحزاب فيما بينها على توظيف قضية القدس في كل معترك انتخابي. وقد لعبت قضية القدس في الإنتخابات الإسرائيلية دورا محوريا في الخطاب السياسي والإعلامي لقيادات الأحزاب في معسكري يسار الوسط واليمين، حيث تتزايد حدة التوظيف للمدينة المقدسة في الحملات الانتخابية قبل الانتخابات من خلال تعاظم وعود المرشحين بتهويد القدس والأقصى، يتنافسون فيما بينهم في تقديم عروض لصالح الجماعات الاستيطانية الأكثر تطرفا، وخاصة في التجمعات السكانية الأكثر اكتظاظا بالناخبين والتي ساهمت بدورها في صعود أحزاب الصهيونية الدينية ووصولها إلى المركز الثالث بحصولها على ١٤ مقعدا، رغم تطرف قياداتها. ولم يتوقف الأمر عند الوعود فقط, بل وصل توظيف وضعية القدس في الانتخابات إلى الحد الذي يتم فيه الحديث عن بسط السيادة الإسرائيلية على المدينة دون إطار التسوية الممكنة مع الجانب الفلسطيني, حيث لم تكن العملية السلمية مطروحة في الرامج الانتخابية لأي من الأحزاب المتنافسة, سواء معسكري يسار الوسط أو اليمين المتشدد بستثناء حزب ميرتس اليساري, الذي خرج من السباق بعد عدم بلوغ نسبة الحسم. فمن المعروف أن القدس هي مركز الصراع وهدف للسياسات الإسرائيلية الاحتلالية, التي تحكمها توجهات اليمين المتطرف, والذي رمى من وراء الاقتحامات المتكررة للأقصى الصعود سياسياً, حيث يستخدم المدينة المقدسة بشكل مستمر كإستراتيجية ودعاية انتخابية. وهو ما تجّلى فعليّاً قبل إجراء الانتخابات. ولذلك يكمن السر وراء وصول أحزاب يمينية وشخصيات متطرفة إلى الكنيست في العمل على تأجيج, وما فعله المتطرف إيتمار بن جفير في الشيخ جراح من اقتحام متكرر للحي ونصب مكتبه البرلماني فيه أكبر دليل على ذلك. ولذلك بات الزج بالقدس في خطاب الانتخابات الإسرائيلية جزءاً لا يتجزأ من محاولات أسرلة وتهويد المدينة للتأكيد دوماً على أنها تتبع للسيادة الإسرائيلية الكاملة وأنها عاصمة العقيدة اليهودية, وهو ما تنفيه كل المواثيق الدولية. وبناء على ما تقدم نستعرض تفصيليّاً وضعية القدس في الخطاب السياسي للقيادات الإسرائيلية وانعكاساتها على نتائج انتخابات الكنيست الـ 25 في المحاور التالية: أولا: تحليل المشهد الانتخابي في ضوء الانقسام السياسي. ثانياً, توظيف الخطاب الدعائي على الفضاء الإلكتروني. ثالثاً, القضية الفلسطينية في الخطاب الدعائي للأحزاب الإسرائيلية. ورابعاً, وضعية القدس في الخطاب الانتخابي للقيادات الإسرائيلية.