المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف: حرية العبادة والسيادة السياسية

Date
2023-04
Authors
فاطمة وليد سالم الجعافرة
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
تحاجج هذه الورقة أولاً أن فكرة "إعادة بناء الهيكل مكان الحرم القدسي الشريف" هي فكرة مخترعة, توظّف الهيكل القديم غير المعروف الصلة والمكان, حسب الدراسات العلمية, والذي تم تدميره بشكل تام على يد الإمبراطور الروماني تيتوس عام 70 للميلاد, لكي تعزز وتستكمل السيادة السياسية المخترعة التي أقامتها على أرض فلسطين, المستندة بدورها إلى اختراع أنة و "أرض الميعاد" تعود إليها هذه الأمة بعد ألفي عام من المنفى. وتحاجج الورقة ثانياً أن هذا التصور الصهيوني إذا ما عمّم فإنه يترتب عنه خلق فوضى عالمية, ينشأ عنها مثلاً حق العرب بالمطالبة باستعادة الأندلس وعشرات "الحقوق" الأخرى المشابهة لشعوب اخرى, وذات الفوضى العالمية يمكن أن تنشأ عن المطالبات بإعادة إحياء أماكن دينية تم تدميرها منذ عشرات و/أو مئات القرون. وثالثاً تبيّن الورقة من خلال تعقب المواقف والقرارات العثمانية والانتداب بشأن فلسطين أنه لم يكن هناك شمل لأي حق لليهود بالعبادة حوالي حائط البراق في أي من الفرمانات العثمانية التي اقتصرت على تنظيم الوضع القائم (الستاتسكو) في الأماكن المسيحية المقدسة فقط, فيما منحت فقط رخصة (وليس حقاً) بالزيارة للموقع لليهود, وذلك خلال فترة محدودة وحسب, اقتصرت على فترة حكم محمد علي باشا وابنه إبراهيم باشا على فلسطين (1832-1840). وفقط في عهد الانتداب البريطاني بعد عام 1917 منح اليهود حق الصلاة بجوار حائط البراق لأول مرة بصورة رسمية من سلطة الانتداب ضمن سياسة تطبيق تصريح بلفور, وتم شمل ذلك في الستاتسكو لأول مرة أيضاً, مع تأكيد الحكومة البريطانية في الوقت ذاته من خلال تصريحاتها وقرارات لجانها أن المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف بما في ذلك أسواره هو ملك حصري للمسلمين ولا يعود لأي أحد سواهم. وأخيراً ومن منظور العلاقات الدولية, تحاول الورقة اقتراح حلّ لموضوع الأماكن المقدسة في فلسطين المعترف بها على حدود عام 1967 من 141 دولة من دول العالم منذ عام 2012 مسؤولة هي وأية دولة/دول تتفق معها فلسطين بإرادتها الطوعية الحرة عن الأمر ذاته في حدود دولة فلسطين, وذلك وفق القوانين الدولية والاتفاقيات ووثائق حقوق الإنسان الأممية ذات الصلة ووضع الستاتسكو الساري تاريخيّاً بشأن الأماكن المسيحية المقدسة, والترتيبات التي حددت أثناء العهد العثماني بشأن ترخيص المرور وزيارة اليهود قرب حائط البراق دون رفع الصوت أو إقامة أيّ مرافق ثابتة في المكان كونه ملكاً حصرياً للمسلمين. بالخلاصة فقد وجدت الورقة أن ما سمي ب "حق الصلاة" لليهود على رصيف بجوار حائط البراق, لم يكن قائماً إلا فقط في عهد الانتداب البريطاني كجزء من سياسة تطبيق تصريح بلفور لإقامة الوطن القومي لليهود في فلسطين.
Description
Keywords
Citation