القضية الفلسطينية وتطورات مواقف جامعة الدول العربية
dc.contributor.author | سعيد ابو علي | |
dc.date.accessioned | 2025-08-06T08:48:38Z | |
dc.date.available | 2025-08-06T08:48:38Z | |
dc.date.issued | 2025-08-05 | |
dc.description.abstract | تحتفل جامعة الدول العربية في هذه الآونة بالذكرى الثمانين لتأسيسها كمنظمة إقليمية وكيان مؤسسي يضم الدول العربية المستقلة، وتؤطر النظام العربي الرسمي لتحقيق أهداف وتطلعات الشعوب العربية ورعاية مصالحها وتعزيز تضامنها وتعاونها وتدعيم استقلالها وسيادتها والدفاع عن حقوقها، والسعي نحو المزيد من الوحدة بين أقطارها. وفي مقدمة هذه الأهداف والتطلعات الدفاع عن استقلال فلسطين. وتابعت الجامعة عبر مجالسها المؤسسية وأدواتها التنفيذية تحقيق هذه الأهداف على امتداد العقود الثمانية الماضية ومسارات متعددة ومتفاوتة الإنجاز ارتباطًا بالإرادة المشتركة والقدرات المتاحة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية؛ قضية العرب جميعًا كما نصّ ملحق الميثاق الخاص بفلسطين، وهو بروتوكول الإسكندرية الذي اعتبر فلسطين ركنًا أساسيًا من أركان القضايا العربية. وبقيت القضية الفلسطينية، القضية المركزية للدول العربية، في صلب اهتمام العمل العربي المشترك وبندًا دائمًا على جدول أعمال مجلس الجامعة على مختلف مستوياته من المندوبين الدائمين إلى مستوى القمة، إذ تؤكد كل القرارات الصادرة عنها التمسك بثوابت القضية الفلسطينية، ومواصلة دعمها والدفاع عنها. وكان اهتمام الجامعة العربية بقضية فلسطين يعود إلى ما قبل الإعلان عن قيام "إسرائيل" 1948، حيث أقرَّت قمة أنشاص عام 1946 مجموعة من القرارات، منها القرار رقم 2 والذي ينص على أن الصهيونية خطر داهم ليس لفلسطين وحدها، بل للبلاد العربية والشعوب الإسلامية جميعًا، ولذلك، فقد اصبح الوقوف أمام هذا الخطر الجارف، واجبًا يترتب على الدول العربية والشعوب الإسلامية جميعًا، وكذلك القرار رقم 4 والذي يطالب بإيقاف الهجرة الصهيونية، والعمل على تحقيق استقلال فلسطين. ترتّب على ذلك وبتاريخ 16 / 9 / 1947، رفض مجلس الجامعة رفضًا قاطعًا قرار التقسيم الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرر اتخاذ تدابير حاسمة لإحباط مشروع التقسيم، وفي عام 1948 دخلت الجيوش العربية في مواجهة مع العصابات الصهيونية المسلحة لحماية فلسطين، وإنقاذ عروبتها، وكانت نتائج تلك الحرب المعروفة وتداعياتها بوقوع النكبة وإعلان قيام إسرائيل الموضوع المركزي في صلب قضايا الجامعة العربية، بمختلف أبعادها وتطوراته. واليوم تتزامن الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، مع فصل جديد من فصول العدوان الإسرائيلي المستمر طوال العقود الماضية على فلسطين أرضًا وشعبًا وقضية، هو العدوان الأكثر دموية في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي والذي أسفر حتى يومه عن استشهاد وإصابة وفقدان حوالي ربع مليون إنسان بقطاع غزة، مع ما يساوي 8% من سكانه، وتهجير مليون مواطن من بيوتهم وهدم 80% من مباني القطاع، فيما تستمر الإبادة في ظل الحصار والتجويع والتهجير، لتصفية القضية الفلسطينية. ما يتطلب القيام بمراجعة شاملة وإعادة تقييم موضوعة لتطورات القضية وتطور المواقف العربية، كا هي غاية ومضمون هذه المقالة المختصرة الساعية للمساهمة بالقدر المتاح. في إجراء مثل هذه المراجعة والتقييم بعد هذه المسيرة الطويلة للنظام العربي الإقليمي بقراءة تحليلية موضوعية لمحاولة استجلاء الحقيقة وتدارك ما يمكن تداركه، سواء بالنسبة لفعالية الموقف من القضية الفلسطينية أو لمصلحة النظام الإقليمي نفسه. هذه القراءة التحليلية في سياق تاريخي لاستخلاص الموضوع الرئيسي في بنود القرار الفلسطيني المعتمد بمؤتمرات القمة العربية (بفرع أول)، لتحليل طبيعة المواقف التي عُبر عنها ذلك الموضع وأسسها ارتباطًا بكفاءة النظام ومنهجيته في التعامل مع القضية بما يمكن من استخلاص المتغير والثابت في تلك المواقف (بفرع ثانٍ)، وتحديدًا من خلال قرارات القمم العربية باعتبارها المستوى الأعلى في مجلس الجامعة إلى جانب رصد كيفية مواكبة تلك القرارات للتطورات النوعية والتاريخية اللاحقة على صعيد القضية الفلسطينية، ومدى كفايتها لمواجهة التحديات في ظل موازين القوى الفعلية الإقليمية والدولية. يتسع له هذه الورقة. | |
dc.identifier.issn | 2707-9767 | |
dc.identifier.uri | https://dspace.alquds.edu/handle/20.500.12213/9904 | |
dc.language.iso | ar | |
dc.publisher | جامعة القدس | |
dc.title | القضية الفلسطينية وتطورات مواقف جامعة الدول العربية | |
dc.type | Article |