الأوجه المتعددة للقدس من التناقض إلى الاحتفاء بالتنوع

Date
2025-01
Authors
وليد سالم
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
كيف حصل أن تكون القدس محط صراع على مدار تاريخها؟ هل ظلت القدس طيلة تاريخها مدينة تشظٍّ وتشرذم ونكران لوجود الآخر والاعتراف به؟ هل استطاعت أن تكون موئلًا للاحتفاء بالتنوع في أيّ عهد من عهودها، على قاعدة المشاركة في المواطنة بدلًا من الصراع؟ وماذا كانت شروط تحققه إذا تم؛ لاستلهام دروس الماضي في بناء حاضر ومستقبل غير دمويّ للمدينة؟ وكيف حصل أن يكون الدين عاملًا محفزًا للصراع بين الأديان المختلفة، وكذلك بين الطوائف المختلفة داخل كل دين، بدلًا من أن يكون عامل تجميع وخلق للقواسم المشتركة؟ وكيف حصل أن تكون هويّة القدس الوطنيّة الفلسطينيّة عرضة للتهديد بسبب ادعاءات تاريخيّة قديمة، وأخرى دينية؟ ولماذا تكون الادعاءات الدينيّة ذريعة للمطالبة بالسيادة السياسيّة على المدينة؟ ولماذا العجز عن اللحاق بالتجربة العالميّة القاضية، بأن الحقوق الدينيّة للطوائف المختلفة يمكن تحقيقها في ظل سيادة وطنيّة فيها مشاركة في المواطنة، تعترف بالتعدد وتعمل على إدارته بطرق سلمية؟ وهل يمكن للمدينة أن تتخطى كل هذه التناقضات المتراكبة باتجاه بناء مدينة تحتفي بالتنوع وتديره بطرق سلميّة، في إطار احترام الحق في السيادة الوطنيّة المعمول به عالميًّا، والمواطنة المشتركة؟ تدور ورقتنا حول هذه الأسئلة، وتقترح إطار تفكير يفكك معضلاتها، باتجاه بناء مستقبل يحتفي بالتنوع للمدينة. إذ تبدأ الورقة بعرض موجز للتجربة العالميّة في إدارة التداول بين التشرذم والتنوع، مع التركيز على الوجهين الوطنيّ والدينيّ كمثالين لهذه الإدارة، وأين وصلت إليه الممارسات العالميّة بهذا الخصوص. ويلي ذلك عرض حالة القدس، والوجوه المتعدّدة لها كالوطنيّة، والدينيّة، والاجتماعية - المجتمعيّة، والثقافية.. الخ. ثم تستعرض الورقة تجليات هذه الوجوه من خلال تقاطعات وتناقضات القدس، جيروسالم، ويروشاليم. وتنتهي الورقة بخاتمة لمستقبل القدس، يبني على آليّة سلميّة لإدارة شؤونها، في إطار المواطنة المشتركة، مستلهمة أفكار القائد الراحل فيصل الحسيني بهذا الخصوص، وإعادة قراءتها، في ضوء التغيرات التي حدثت منذ ما بعد وفاته عام 2001 حتى تاريخه.
Description
Keywords
Citation