فلسطين في القرن السابع عشرمن خلال الرحلة العياشية ماء الموائد

Date
2017
Authors
بنان صلاح الدين
بنان صلاح الدين
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
المجلة التاريخية العربية للدراسات العثمانية العدد 56_55
Abstract
إعـداد يُعد العامل الديني ممثلاً بأداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، من أهم عوامل ارتحال المغاربة إِلى المشرق الإسلاميّ. وكانت مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنورة في طليعة المدن الّتي تشد إليها الرحال لما لهما من قدسية ومكانة دينيّة وعلميّة منذ فجر الدعوة الإسلاميّة. أما المدينة الثالثة فكانت مدينة القدس إذ تتبوأ مكانة هامة في العقيدة الإسلاميّة، ويؤكد ذلك ما ورد بشأنها من نصوص في القرآن والسنة، فقد تميزت بمكانة دينيّة هامة عند المسلمين، فهي القبلة الأولى للمسلمين، وإليها كانَ إسراء الرسول صلّى الله عليه وسلم واجتماعه فيها بالأنبياء، ومنها كانَ 2 معراجه إِلى السموات العلى. كما أن المسجد الأقصى إحدى المساجد الثلاثة الّتي تشد إليها الرحال إضافة إِلى المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبويّ بالمدينة المنورة. ونظرًا لهذه المعطيات برز أدب إسلامي يدعو إلى زيارة القدس والتبرك بمقدساتها، وانبثق أدب فضائل بيت المقدس الذي وضع فيه ما يزيد عن السبعين كتابًا تحث جميعها على زيارة القدس والتبرك بما فيها من مشاهد الأنبياء. ( 1 ) وانطلاقًا من هذه المكانة الدينيّة لمدينة القدس، علاوة على أنها غدت مركزًا علميًا يؤمه العلماء المسلمين من مختلف أصقاع الأرض وبخاصة المغاربة منهم الّتي اتسمت رحلاتهم منذ بداياتها باهتمام الرحالة بطلب العلم والبحث عن الكتب والأشياخ ومتابعة الدرس والتحصيل. ( 2 ) فبعد أدائهم فريضة الحج وعودتهم عن طريق العقبة باتجاه مصر، كانَ بعض الحجاج المغاربة يستغلون قرب المسافة بين العقبة وفلسطين فيفترقون عن ركب الحج عند افتراق ركب الحج الشامي عن ركب الحج تعمد الدراسة الى دراسة الواقع الفلسطيني من خلال أدب الرحلات. الرحلة العياشية أنموذجا
Description
Keywords
Citation
Collections