!الحياة الثقافية في القدس المحتلة: ممكنات العمل إبداع وطني وقومي هل يبقى ويستمر؟

Date
2023-01
Authors
تحسين يقين
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
مضى 12 عاماً على اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية, حيث زاد الأمل خلال تلك الفترة بنهوض ثقافي للمدينة, لكن ما شهدناه ونشهده ما هو إلا مبادرات فردية من مقدسيين, لم ترتق لتصبح نهجاً عاماً, كما لم توضع الجهود ضمن منظومة ثقافية لها صفة الديمومة. وعلى الرغم من حضور القدس في القرارات المتتالية التي تتخذها اليونسكو, التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري والتاريخي في المدينة, إلا أن سلطات الاحتلال ماضية في فعلها, ساعدها على ذلك الفراغ الحاصل الان. كمدينة تاريخية ودينية وثقافية, ظلت القدس حاضرة عربية وإسلامية, على مدار قرون مضت, وظل ذلك حاضراً حتى سقوط الجزء الغربي عام 1948, حيث بسقوط حواضر فلسطين عام 1948, تكون فلسطين قد فقدت معظم الحواضر. وبالرغم من وجود القدس في الجزء الشرقي, ونابلس والخليل, إلا أن الارتباط العضوي والموضوعي مع باقي الحواضر المحتلة, خفّف من حضور مدن الضفة الغربية في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي. قبل 12 عاماً, انهارت غرفة صفية, بطالباتها في مدرسة قرب المسجد الأقصى, بسبب عدم سماح الاحتلال بترميم المدرسة, لعله ليس إلا هدفاً نفسياً, حتى لا يحس أهل القدس بالاستقرار, ويظلوا قلقين, خائفين أن تقع الأرض تحتهم, ويظلوا معلقين, لا يقفون على أرض صلبة كما يعيش باقي البشر. هنا نستعرض ما يمكننا ذكره, للتذكير بدور القدس التنويري, والمرور على السبعينات والثمانينات والتسعينات, بما جدّ من فعل ثقافي وفني وإعلامي وتربوي, وكيف آلت الأمور الثقافية في القدس في آخر عقدين, للتأمل والتفكير في ممكنات الفعل الثقافي إنسانياً ووطنياً.
Description
Keywords
Citation