تصفية "الأونروا" سياسيًا وإغاثيًا بين الموقف الإسرائيلي وردود الأفعال الفلسطينية والدولية

dc.contributor.authorعليان الهندي
dc.date.accessioned2024-10-18T18:58:44Z
dc.date.available2024-10-18T18:58:44Z
dc.date.issued2024-10
dc.description.abstractمنذ نشأة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وعملها في دول مختلفة، انقسم الموقف والفعل الإسرائيلي منها إلى مجموعة من الأفعال، كان في بدايتها العمل على تصفية دورها ونشاطها داخل دولة إسرائيل نفسها، بذريعة منح الجنسية الإسرائيلية للاجئين الفلسطينيين داخل دولة إسرائيل، دون منحهم أي حق بالتعويض والعودة إلى ممتلكاتهم وقراهم التي طردوا منها خلال النكبة التي حلّت بالشعب الفلسطيني عام 1948. بعد نكسة حزيران عام 1967، واحتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية، انقسم موقفها من "الأونروا" إلى بندين هما: الأول، البقاء على وجود "الأونروا" رغم المشاكل السياسية المتمثلة برمزيتها وحرصها على بقاء قضية اللاجئين مفتوحة. والثاني، مرتبط بالأول، تحمل "الأونروا" أعباء إغاثة مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في مخيمات اللجوء في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة، بدلًا عن سلطات الاحتلال الملزمة بذلك وفق القانون الدولي. وخلال سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، حاولت دولة الاحتلال الإسرائيلي الالتفاف على وجود وكالة الغوث من خلال إنهاء مهامها بشكل عملي، بواسطة تصفية مشكلة اللاجئين نفسها، حين طرحت مشاريع توطين اللاجئين خارج المخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس. لكن هذا المشروع فشل أيضًا لرفض الفلسطينيين تصفية قضيتهم، ولعدم جدية سلطات الاحتلال، التي خشيت من تفسير ذلك على أنه اعتراف عملي بمسؤوليتها عن النكبة التي حلّت بالفلسطينيين عام 1948. لكن وبعد فشلها في مشاريعها ومخططاتها لتصفية وكالة الغوث "الأونروا" ودورها، سعت إلى تصفيتها من خلال طرح مفاهيم ومصطلحات جديدة، أساسها إعادة تعريف من هو اللاجئ الفلسطيني، وحصر هذا التعريف بمن ولد في فلسطين قبل عام 1948 فقط، وليس وفق التعريف الدولي والقرارات الأممية المتعلقة بالشعب الفلسطيني، التي تعتبر أبناءهم وأحفادهم وكل ذريتهم لاجئين أصليين بغض النظر عن الجنسية أو المكان الذي يتواجدون فيه. لكن الأخطر بالنسبة لوجود وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هو الموقف منها بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، وبذريعة وجود موظفين مشاركين في أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت سلطات الاحتلال بنزع شرعية وجود وكالة الغوث الدولية من خلال اتهامها بالإرهاب، واستجابت الكثير من الدول خاصة الغربيّة منها، ما دفعها إلى تدمير ممنهج لمؤسسات وكالة الغوث في قطاع غزة وقتل الكثير من موظفيها خلال عملهم الإغاثي في قطاع غزة. ولم يتوقف الأمر على قطاع غزة، بل امتد ليشمل مدينة القدس، حيث بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعميق تضييقاتها بحق الموظفين التابعين ل "الأونروا"، وبحث إمكانية إنهاء عقود الإيجار لمقرّاتها في القدس المحتلة، والأخطر هو محاولة تشريع اعتبار"الأونروا" منظمة إرهابية لتصفية عملها بشكل نهائي في القدس الشرقية، تمهيدًا لإنهاء وتصفية نشاطاتها في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. مقابل الحراك الدائم من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتصفية وإنهاء دور "الإونروا"، كان الموقف والفعل الفلسطيني باهتًا، ومبنيًّا على ردود أفعال ليس أكثر، وليس وفق سياسات تصدي ومقاومة ممنهجة لوقف محاولات تصفية مهام ودور "الأونروا" السياسي والإغاثي المهمين للشعب الفلسطيني، رغم علم كل النخب الفلسطينية السياسية الحاكمة والفصائلية المختلفة بالتوجهات والأفعال الإسرائيلية العاملة على تفكيك وتصفية قضية اللاجئين وحقوقهم التاريخية والدينية والديموغرافية والجغرافية في كل فلسطين. فشل إسرائيل هذه المرة، لا يعني أن يستكين الفلسطينيون عن العمل في أوساط الدول المختلفة من أجل المحافظة على مؤسسة "الأونروا" وما تمثله بالنسبة لهم من ناحية سياسية وإغاثية، وعليها البحث مع المؤسسة الدولية نفسها ومع غيرها من المؤسسات الأممية في البحث عن مموّلين جدد، وأن تصبح موازنة الأونروا جزءًا من موازنة الأمم المتحدة ذاتها، لتكون بذلك بديلًا عن الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وغيرها من الدول الغربية، التي تمول 70% من ميزانيات وكالة الغوث، وتبتزها في ذات الوقت، حيث هي الدول نفسها التي أعطت الشرعية لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتجاوبت بدرجات متفاوتة مع المطالب الإسرائيلية غير الشرعية المتعلقة ب "الأونروا".
dc.identifier.issn2707-9767
dc.identifier.urihttps://dspace.alquds.edu/handle/20.500.12213/9435
dc.language.isoar
dc.titleتصفية "الأونروا" سياسيًا وإغاثيًا بين الموقف الإسرائيلي وردود الأفعال الفلسطينية والدولية
dc.typeArticle
Files
Original bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
المقدسية - BOOK WEB(24) (1)-103-133.pdf
Size:
4.86 MB
Format:
Adobe Portable Document Format
Description:
License bundle
Now showing 1 - 1 of 1
Loading...
Thumbnail Image
Name:
license.txt
Size:
1.61 KB
Format:
Item-specific license agreed upon to submission
Description: