(مجلة البحث العلمي الإسلامي, 2021-06-30) عساف, محمد
يتناول هذا البحث موضوع السلم الأهلي وتعزيزه بين الناس، وذلك من خلال توسط الخطاب الديني، وابتعاده عن كل صور الإفراط والتفريط، ويهدف البحث إلى معالجة بعض المظاهر الاجتماعية السلبية، كالعنف والتطرف والجهل والتعصب.
ويبين البحث أن الخطاب الديني يجب أن يخلو من كل مظاهر الإفراط والغلو، كالغلظة في القول، والخشونة في الأسلوب، والتعصب للرأي، وعدم الاعتراف بالرأي الآخر، والتزام التشديد مع قيام موجبات التيسير، واتهام الآخرين بناء على سوء الظن بهم، والتفتيش عن عيوب الآخرين، وعدم التماس العذر لهم.
كما يبين البحث أن الخطاب الديني لا يصح أن يتأثر بباعث من بواعث التفريط، كالخوف أو الكسل أو ضعف الإيمان، أو اتباع الشهوات ووساوس الشيطان، أو الجهل بالدين، أو الانجرار وراء شبهات المفسدين وتقليدهم.
ثم ينتقل البحث بعد ذلك إلى بيان أسباب ابتعاد الخطاب الديني عن التوسط، وما يترتب على ذلك من آثار سيئة في المجتمع، كالتفرق والتنازع والتوتر والفشل، ويوصي ببعض ما يجب عمله من أجل العودة إلى توسط الخطاب الديني لتوطيد السلم الأهلي في المجتمع.