(المجلة األكاديمية العالمية للشريعة اإلسالمية وعلومها, 2021-05-07) عساف, محمد
يهدف هذا البحث إلى بيان عدالة اإلسالم في األمور التي ساوى فيها بين الرجل والمرأة، وكذلك في األمور التي يوجد فيه مانع
يبطل حكم المساواة التامة بينهما، كما يهدف إلى إبراز المساوة بين الرجل والمرأة كمقصد من مقاصد الشريعة اإلسالمية، وبيان
أن العالقة بين الرجل والمرأة هي عالقة تكاملية تشاركية، وليست عالقة تنافسية ندية.
ويقوم منهج الدراسة على جمع مادة البحث وتحليلها، ودراسة المادة السادسة عشرة من اتفاقية القضاء على كافّة أشكال التمييز
ضد المرأة )اتفاقية سيداو(، دراسة تحليلية في ضوء مقصد المساواة في التشريع اإلسالمي، كما تم االلتزام بمنهجية الفقه
المقارن فيما يتعلق بالمسائل المختلف فيها، وبيان األدلة ومناقشتها للتوصل إلى الرأي الراجح.
ّم التوصل إلى مجموعة من النتائج أه ّمها: أن اإلسالم قد كرم المرأة وأنصفها وساواها بالرجل فيما تتفق معه من قدرات
وقد ت
وخصائص إنسانية ترجع إلى األصل الواحد والنفس الواحدة، وأن عدالة اإلسالم ورحمته بالمرأة تظهر أي ًضا في األمور التي
منع المساواة فيها بينها وبين الرجل، وأن المادة السادسة عشرة من اتفاقية سيداو تتعارض مع مقاصد التشريع اإلسالمي.
ومن التوصيات أنه يجب الحذر من االنخداع باالتفاقيات والمؤتمرات التي تهدف إلى القضاء على المرأة المسلمة من خالل
المناداة بالمساواة المطلقة بينها وبين الرجل، وسلخها عن دورها في تربية األوالد والعناية ببيتها، وإعطائها الحريّة المطلقة
لتفعل ما تريد دون أي ضابط ديني أو أخالقي، ودون أي منطق عقلي أو عرفي