06. العدد السادس

Browse

Recent Submissions

Now showing 1 - 5 of 11
  • Item
    المعالم والأماكن المقدسة الإسلامية في القدس: نظرة عامة
    (جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) وليد سالم
    أعلن في 28 كانون ثاني 2020, عما أطلقوا عليه "خطة السلام من أجل الازدهار" (صفقة القرن) من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض, وبحضور بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي. ورد في الصفقة المذكورة أن هناك (31) مكاناً مقدساً للمسيحيين واليهود والمسلمين في القدس, حيث قسمت إلى (17) مكاناً مقدساً للمسيحيين, و (13) لليهود, أما الأماكن الإسلامية فقد تمت الإشارة إليها بهذا الاسم دون تحديد, وعندما حدد المسجد الأقصى المبارك سمّوه "الحرم الشريف", وتمت الإشارة إليه بوصفه مكاناً إسلامياً يهودياً مشتركاً؛ يحق للطرفين الصلاة فيه, وسمي باسم جبل الهيكل/الحرم الشريف! يتضمن هذا العدد من "المقدسية" دراسة لمؤسسة "عميق شفيه" الإسرائيلية تفند فيه اعتبار (13) موقعاً في القدس على أنها أماكن مقدسة لليهود, وتبين الدراسة بالاسم أن غالبية هذه المواقع قد تم اختراعها كأماكن مقدسة من أجل تبرير تأبيد السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية. لذا نترك للقارئ أن يعود لتلك الدراسة. سنتطرق في هذه المقالة إلى أبرز المعالم والأماكن الإسلامية المقدسة في القدس, فيما هنالك مقالة أخرى عن الأماكن المسيحية المقدسة في هذا العدد من مجلة "المقدسية" والتي يتجاوز عددها أضعاف العدد المذكور في صفقة القرن.
  • Item
    المعالم المسيحيّة المقدسيّة بين العهدة العمريّة والاستراتيجيات التهويدية
    (جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) عزيز العصا
    يعود الوجود المسيحيّ في القدس إلى البدايات الأولى لظهور المسيحيّة التي نادى بها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام, إذ عاش في المدينة, وفيها تمّ تعذيبه على أيادي أعدائه وحوكم محاكمة باطلة ثمّ حكم عليه بالموت. استمرّت الدّعوة إلى المسيحيّة سرّيّة, وكان المسيحيّون ملاحقون لا نصير لهم حتى بدايات القرن الرابع ميلادي, عندما اعتنق الإمبراطور قسطنطين الدّيانة المسيحيّة أوائل القرن الرابع للميلاد, فزارت أمّه الملكة هيلانة القدس وشيّدت فيها عدة معالم دينية, أهمّها كنيسة القيامة. منذ ذلك الحين والمسيحيّون متواجدون في المدينة, خائفون أحياناً و آمنون مطمئنون أحياناً أخرى, وبنوا كنائسهم ومعابدهم التي كانت تتعرّض بين الحين والآخر لاعتداءات قبل الأعداء القادمين إلى المدينة بهدف السيطرة عليها. وعندما انتشر الإسلام في الجزيرة العربيّة, كانت المنطقة في حالة صراع وحروب دامية, وكانت القدس ميداناً للصراع بين الرّوم والفرس. وفي عام (15ه/638م), جاء العرب المسلمون إلى مدينة القدس وهي عامرة بالمسيحيّة؛ سكاناً ومقدسات وأسواقاً وعمراناً, واستلموا مفاتيحها سلماً, وبقيت تحت الحكم الإسلاميّ حتى عام 1917م؛ إذ دخلها الإنكليز وعملوا على مدى ثلاثين عاماً من أجل إنشاء الدّولة العبريّة عام 1948م, التي اقتطعت نحو 86% من المدينة المقدّسة, ثم استكملت السيطرة عليها عام 1967م. سنتناول في هذه الدّراسة, باختصار, أوضاع المعالم والأماكن الدّينية المسيحيّة المقدسيّة منذ الفتح العمري, وما جاء في العهدة العمريّة’ وصولا إلى الوضع الحاليّ تحت الاحتلال الإسرائيلي, وما تتعرّض له من محاولات تهويديّة, ومخططات كامنة في عقل صانع القرار الإسرائيلي يضمرها لتلك المعالم والأماكن الدّينيّة, تحرّكه معتقدات مفاهيم عقديّة وأيديولوجية, باتجاه تهويدها يوماً ما. كنّا قد تعرّضنا في العدد الّابق من هذه المجلة "المقدسية" للعلاقة الإسلامية المسيحيّة عبر خمسة عشر قرناً, أما في هذه الدراسة فستركّز على الهجمة المبرمجة والمنظّمة التي تشنّها الدّولة العبريّة, بأدواتها-من منظّمات إرهابية وغيرها - وأجهزتها المختلفة على الوجود المسيحيّ في القدس, والصراع الذي يعيشه المسيحيون المقدسيون مع دولة الاحتلال حفاظاً على معالمهم وأماكنهم الدّينيّة ومنجزاتهم الحضارية المتراكمة في هذه المدينة المقدسة لنحو ألفيّ سنة ونيّف.
  • Item
    إيكولوجية مدينة القدس في ضوء المعالجة البيئية والاجتماعية والنفسية للمكان منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتي نهاية الانتداب البريطاني
    (جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) فايز ابو ستة
    استمر السكان المقدسيون من مختلف الانتماءات العرقية والطائفية؛ يهوداً ومسيحيين ومسلمين في التكّيف والاندماج وبناء نسيج المجتمع المقدسي طوال عقود عدة, ومنذ الفتح الإسلامي كانت القدس مدينة إسلامية موحّدة, ولم تكن مقسمة تبعاً للانتماءات الإثنيّة-الدينية داخل الأسوار. مع العلم أن التّسميات الجغرافيّة العبريّة الحاليّة وتقسيمات الأحياء الحالية(الحي الإسلامي والمسيحي واليهودي والأرمني) لم تكن موجودة من قبل. وبالأحرى تكوّنت تاريخياً حارات البلدة القديمة تبعاً لمهنة أصحاب الدكاكين فيها, كحارة المبيضين, الذين كانوا يوجدون سوق خاصة داخل البلدة القديمة, حيث يطلون الأواني والقدور والأوعية النحاسية المستخدمة في إعداد الطعام وتقديمه بالقصدير, كذلك حارة الجوالدة أو الدباغة (دباغي الجلود), أو حارة خان الزيت(نزل تجار زيت الزيتون) أو أنها كانت تبعاً للعشيرة أو العائلة المقيمة في المكان مثل عقبة الخالديّة نسبة لعائلة الخالدي, وكذلك أفراد عشيرة بني زايد الذين أنشؤوا حارة بني زيد في الموقع المعروف اليوم باسم عقبة المولويّة شرقي باب العمود. إلا أنه ومنذ أن بدأت المدينة تنمو خارج أسوارها في منتصف القرن التاسع عشر, وبداية ظهور الضواحي والأحياء الطائفية, بدأت تبرز بوضوح مؤثرات البناء المكانيّ المسيّس بقوة في السلوك البشريّ للمجتمع المقدسي, الأمر الذي أضعف وبقوة إمكانية استعادة مدينة حيّة متجانسة مع نفسها متعددة الانتماءات, تتميز بأسماء أحيائها وحاراتها وطوائفها التي كانت تشكل انتماءات مشتركة للمدينة الدنيويّة. منذ انهيار الدولة العثمانية وبداية الاستعمار البريطانيّ وحتى خط الهدنة عام 1948 أخذت المدينة تشهد إنتاج اللا مساواة المسيّس, حيث بدأت تشكل ولأول مرة في التاريخ الجديث حدوداً شبه فاصلة بين التجمعات الإثنيّة(حدود العرب واليهود). من هنا فهمت بيئة القدس كنسق إيكولوجيّ لتفاعل وظيفيّ للإنسان المقدّسي مع بيئة طبيعيّة وثقافيّة ذات تأثير فعّال, لا كنسق استاتيكي ثابت لشكل المدينة المكانيّ أو تمايزها المساحيّ في ضوء خصائص المكان والموقع فحسب, بل فهم هذا النسق من منظور التفاعل والتنظيم المكانيّ وأثره في تحديد عمليات الاستخدام المحتمل للمكان, التي تؤدي إلى حدوث تغيرات تدريجّية أو في عمليات تحويل المكان, التي تؤدي إلى تغيير جذريّ للبيئة المقدسيّة بشكل مقصود وهادف لأسباب سياسية. مع نهاية القرن التاسع عشر وفرض الانتداب الريطانيّ على فلسطين, أخذت المعالجة الإيكولوجية تنظر إلى حياة سكان القدس في ضوء علاقاتهم ببيئتهم المتغيرة باستمرار كمطب ضروريّ لفهم مشكلاتهم التي تتميز بكثافتها العالية وظهور حالة من عدم التجانس الاجتماعيّ بين سكانها, والذي يصل إلى حد عدم عدم التجانس العرقيّ والدينيّ والثقافيّ. فتنوع جماعات المدينة, والصراع أصبح واضحاً بين الانتماءات اليهوديّة (الّتي تشمل اليهود العرب الفلسطينيين واليهود المهاجرين وعلى رأسهم الأشكناز) والانتماءات الفلسطينية(الّتي تشمل المسيحيين والمسلمين العرب والطوائف اليونانية والأرمنية), والحراك الجغرافي والاجتماعي المتزايد لسكانها أصبحت سمة أساسية في إيكولوجية المدينة. ويظهر تأثير إيكولوجية مدينة القدس على ساكنيها كلما ازدادت نموّا في الحجم؛ بازدياد عدد المقيمين في المدينة ازدادت الروابط بينهم ضعفاً, كما تعرضت العلاقات الاجتماعية للتغّير والتبدّل, كما هو الحال بين الفلسطينيين(مسلمين ومسيحيين) ويهود. وتحولت تلك العلاقات الاجتماعية في ستينات القرن التاسع عشر(الفترة التي بدأ اليهود الأوروبيون السكن في القدس لأول مرة بالتاريخ) إلى حد ما إلى علاقات لا شخصية ولا سطحية ومؤقتة وسريعة الزوال, وما انفكت الحركة الصهيونية ولاحقاً الدولة المحتلة تهدد المدينة بسياسات الإقصاء المختلفة التي تمارسها. ومن هنا ستتم المعالجة الإيكولوجية للقدس في ضوء عناصر النظام الإيكولوجيّ الحضريّ Elements of Urban Ecological System الذي يتكون من خمسة عناصر متداخلة ومترابطة وتعتمد على بعضها بعضاً, وهي السكان Population والبيئة Environment والتكنولوجيا Technology والتنظيم Organization وأخيراّ العنصر الاجتماعي والنفسي Social-Psychological Element. إن العنصر الأخير "النفسي الاجتماعي" سيشكل المحور الأساس في معالجة الإيكولوجيّة للمدينة.
  • Item
    د. عايدة عارف النجار في الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني
    (جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) فيحاء عبد الهادي
    حين يذكر اسم د.عايدة عارف النجار؛ يذكر بارتباطه بقريتها لفتا/القدس, بارتباطها بنشاطها المميز في رابطة الطلاب الأردنيين في القاهرة في الستينات, ثم رابطة الطلاب العرب في أميركا في السبعينات, وبالكتابة السياسية, والاجتماعية, والثقافية, والدراسات الأكاديمية, و بإنتاجها عدداً من الكتب التي وثقت للصحافة الفلسطينية, ولقريتها لفتا, ولمدينة عمّان: "صحافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن 1948-1900", و "بنات عمان أيام زمان", و "القدس والبنت الشلبية" , و"عزوز يغني الحب؛ قصص فلسطينية من ألف قصة وقصة" و "لفتا يا أصيلة: خرّيفية قرية", وعبر عدد من الأبحاث والدراسات والمقالات, التي نشرت في الصحف ومجلات عربية. هي الباحثة والصحافية والكاتبة؛ د.عايدة عارف النجار, التي ولدت في لفتا, وهجرت منها إلى عمان- الأردن 1948, واستقرت فيها حتى رحيلها يوم 5 شباط 2020. في هذه المقالة سيتم التطرق إلى بعض أعمالها حول نشأتها في لفتا, وحول مشاركة المرأة في السياسة بالإضافة الى دور نساء العائلة الايجابي في تشكيل شخصيتها. اختتم المقال بالإشارة إلى أن د. عايدة قد خلد اسمها في الذاكرة بداية من احبتها وقريتها وصولا الى كل من سمع أو قرأ أعمالها.
  • Item
    القدس كمدينة مقسمة
    (جامعة القدس - مركز دراسات القدس, 2020-04) مراد البسطامي
    تناولت العديد من التقارير والأدبيات موضوع القدس, حيث تحدثت بشكل أو باخر عن خمسة محاور رئيسية حسبما يورد وليد سالم. النوع الأول يعبرّ عن الجدل السياسي والأحقية في السيادة حول المدينة, والنوع الثاني من الأدبيات كان وصفياً لسرد الإجراءات الإسرائيلية أو الفلسطينية في المدينة, أما النوع الثالث فتناول الجوانب القانونية, والنوع الرابع ذو منحى تاريخي, أما النوع الخامس فهو للحديث عن التخطيط العمراني والمشهد في المدينة. بينما ندرت الدراسات والأدبيات التي تتحدث عن القدس كمدينة مقسمة وما يعنيه ذلك من علاقات بين سكان المدينة الواحدة, وأنماط التقسيم الموجودة بالمدينة, والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على السكان, كذلك كيف يتفاعل السكان مع وجود وقائع كهذه؛ ولعل السؤال الأبرز هو كيف سيكون مستقبل المدينة مع وجود تقسيمات كهذه. تحاول هذه المقالة أن تسلط الضوء على القدس كمدينة مقسمة, مع ربط هذه الفكرة, مع موضوعة حداثة البحر, مقابل حداثة الجبل التي تحدث عنها المؤرخ والسوسيولوجي سليم تماري. وهذه ليست حالة فريدة بعينها, فوجد عبر التاريخ العديد من النماذج للمدن المقسمة على سبيل المثال: بلفاست, نيقوسيا, موستار, برلين,بيروت. ومن الملاحظ أن معظم هذه المدن انقسمت بفعل الحروب والعوامل السياسية. يمكن الادعاء أن لمدينة القدس ميزة خاصة دون المدن المقسمة الأخرى,فقد انقسمت المدينة في العام 1948 إلى قسمين, شرقي يتبع للسلطة الأردنية, وغربي يتبع لإسرائيل, وفي العام 1967؛ وبسبب الحرب, عادت المدينة للتوحد مرة أخرى, ولكن هذه المرة تحت الحراب الإسرائيلية, مع ذلك بقيت المدينة مقسمة إلى اليوم من حيث التخطيط العمراني, والمخططات والخدمات, فالأحياء العربية منفصلة تقريباً عن الأحياء اليهودية, إما بفعل الجدران أو العوازل ـو الشوارع, كذلك من حيث تركيبتها السكانية والإثنية واللغوية والدينية. والانقسام الأخطر يتعلق بتأويل تاريخ المدينة والرواية التاريخية, حيث ينفي النموذج الاستعماري الصهيوني التاريخ الفلسطيني, وأي تاريخ قبل التاريخ الصهيوني, حيث أصبح الدارس لهذه المدينة, وكأنه يدرس تاريخين مختلفين لمكان واحد, أي رواية وتاريخ بدل رواية وتاريخ, وشعب بدل شعب, وثقافة بدل ثقافة. لم يقتصر الأمر على ذلك, بل تعداه ليتم تحويل الأرض إلى فضاء استعماري للرواية الصهيونية وتغيير المعالم, ليس من حيث الكم الديمغرافي فحسب, بل تعدى الأمر وصولاً إلى تغيير أسماء الأماكن واستبدالها بأسماء توراتية وصهيونية