"التخطيط الهيكلي وسياسة هدم منازل المقدسيين "قضية حي البستان في سلوان مثلاً

Date
2020-06
Authors
أحمد الرويضي
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
نجم عن نكبة عام 1948 ميلادي ان اصبحت القدس قسمين, واحداً عربيا يخضع لحكم اسرائيل وسيادتها, ويشمل هذا الجزء الضواحي التي أقيمت خارج أسوار المدينة القديمة, ابتداء من الرابع الأخير من القرن التاسع عشر وتقع غربي باب الخليل, وتشمل الأحياء اليهودية والأحياء العربية التي هجر أهلها خلال النكبة مثل الطالبية القطمون. كذلك ضمت أراضي القرى الفلسطينية المهجرة غرب المدينة إلى المدينة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية مثل: عين كارم والمالحة ودير ياسين ولفته وغيرها. ثم قامت اسرائيل بعد ذلك بتوسيع حدود بلديتها لتشمل منطقة تصل الى نحو 40,000 دونم, واقرب نقطه في هذه المساحة للمدينة القديمة تقع في منتصف شارع مأمن الله, وتحديداً في نقطة التقائه بشارع الملك داوود. أما القدس الشرقية التي تشمل كامل البلدة القديمة, فأصبحت تحت السلطة المملكة الاردنية الهاشمية, حيث قامت المملكة الهاشمية بتوسيع حدود بلدية القدس التي خضعت لسيادتها لتضم مناطق من وادي الجوز وسلوان وجبل الزيتون والشيخ جراح بمساحه اجماليه تصل الى حوالي 6000 دونم. في السابع من حزيران, أتمت إسرائيل احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس, الذي كان واقعا تحت الحكم الأردني, وتشكلت إدارة عسكرية إسرائيلية للمدينة, وباشرت السلطات الإسرائيلية بسلسلة من الإجراءات العملية التي هدفت إلى دمج شطري المدينة فأزيلت بوابة مندلباوم التي كانت نقطة العبور بين القدس الغربية والشرقية وأزيلت الحواجز الأخرى التي كانت تفصل بين جزئي المدينة وامتدت على طول الخط الأخضر الذي أفرزته اتفاقية الهدنة التي وقعت بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل في نيسان 1949. وبتاريخ 11 حزيران 1997 اجتمعت الحكومة الإسرائيلية لأجل وضع القالب القانوني لضم القدس الشرقية وفقا للقانون الإسرائيلي, وتم ذلك خلال اسبوعين او اكثر قليلا, إذ صادقت الحكومة الاسرائيلية على ثلاثة مشاريع قوانين بتاريخ 25 حزيران 1967. واجري إحصاء للسكان في المناطق التي تقرر ضمها بتاريخ 26 حزيران 1967 وأقر البرلمان الاسرائيلي مشاريع القوانين الثلاثة بتاريخ 27 حزيران 1967. وبتاريخ 28 حزيران 1967 صدر مرسومان حكوميان بموجب القوانين الجديدة, حدد أحدهما حدود المنطقة التي جرى ضمها, ومكنت الثاني بلدية القدس الغربية من بسط نفوذها على المنطقة الجديدة وتم حل المجلس البلدي وأمانة القدس بتاريخ 29 حزيران 1967. ركزت السياسات الإسرائيلية على ابقاء نسبة الفلسطينيين في المدينه بالنسبه لا تتجاوز 28% من مجمل سكانها في شقي المدينة, استناداً إلى الخلاصات التي توصلت إليها (لجنة جافني) الوزارية الإسرائيلية التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية في العام 1973 والتي درست الزيادة الفلسطينية للسكان بفعل ضم أحياء جديدة للقدس بعد العام 1967 والنقص في عدد اليهود فيها, موضوع النسبة السكانية الفلسطينية والزيادة فيه, دفع إسرائيل الى وضع مخطط هيكلي جديد للمدينة في العام 2000 هو مخطط القدس 2000. حيث ان هذا المخطط من جملة ما يهدف وفقا لأهدافه التي ذكرها وهو ما سيتم تناوله في هذه الورقة.
Description
Keywords
Citation