تأثير الإمبريالية والاستعمار على الحداثة والنسويّة تطور الحركة النسائية في القدس كأنموذج

Date
2020-09
Authors
ناديا حرحش
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
تشكّل محاولات كثير من الباحثين, وكذلك الأفراد, في حفظ الرّواية الفلسطينيّة خلال العقود الثلاثة الأخيرة, جهداً حقيقياً لاكتشاف حقيقة مجتمع دفن تحت أنقاض الاحتلال وحوصر بين إنكار وهزيمة. لم تبدأ عمليّة حفظ التاريخ الشّفويّ الفلسطينيّ حتى سنوات السبعينيات من القرن العشرين, كما يؤكد المؤرخ الفلسطيني نور مصالحة, فلقد "بدأ بعرض صورة الأحداث من وجهة نظر اللاجئين العاديّين الذين عانوا من الحرمان والتشتت". مصالحة يؤكد ذلك, أن هذا "كان قبل افتتاح المحفوظات الحكوميّة والمؤسسات الإسرائيليّة في أواخر السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات. منذ الاحتلال الإسرائيليّ عام (1948), انشغل الفلسطينيون بصراع يوميّ من أجل البقاء. لقد تمّ تشويه الذاكرة الفلسطينيّة وسط كل الكوارث والهزائم التي عاشها الفلسطينيون على المستوى الشخصي والشعبي. إن الذاكرة الجماعيّة في وقت الكوارث تصبح شخصيّة على ما يبدو. حيث تم إخفاء الذكريات بدهاء أو مسحها تماماً في بعض الحالات. ليست مصادفة انّ الرواية الفلسطينيّة ليست مجمّعة أو تتمّ روايتها بنفس الوتيرة او بشكل جيّد. إنّ سنوات من الصّمت بسبب الهزيمة والعجز أدّت إلى سكوت غير محكيّ لما أصبح لاحقاً الصّوت الفلسطيني. ذلك الصّراع اليوميّ نجح في طمس الكثير من الذكريات المتعلّقة بالتاريخ الفعليّ. والتي أصبحت مع الزمن محدّدة بأشخاص بعينهم, وأسماء وأحداث تم إقصاء المرأة منها تدريجيّاً. حيث تدرّجت الأولويات ليتصدرها البقاء الذي يواجه نهجاً إمبريالياً استعماريّاً؛ لم يتوقف يومياً عن محاولة التّخلص الممنهّج من الشعب الفلسطيني بالأشكال كافّة. وعليه, يمكن القياس أين يمكن أن تؤول المرأة في مكانها ضمن الأولويات. يأتي إقصاء المرأة كذلك نتيجة حتميّة من التحّيّز التاريخيّ ضد تواجد المرأة في مناصب عليا بالأعمال والسّياسة والمكانة, وصولاً إلى الفكر الإسلاميّ المحدّث من المتعصّب (الإخواني والوهابي والدّاعشيّ) الذي يرى المرأة كتابعٍ للرجل. بالإضافة إلى ذلك, خضوع المرأة الفلسطينيّة لهيمنة الثقافة العربيّة الأبويّة السائدة في المناطق الحضّاريّة والريفيّة, كما في معظم المجتمعات العربيّة المجاورة. وبالتالي, كما يصف د.نور مصالحة: "الاستمرار في استبعادهن, حتى بداخل السرد الأكثر ديمقراطيّة نسبيّاً مع الإعلام العالمي الجديد". ومن جانب اخر, وفي أبحاث السّرد في التاريخ الفلسطينيّ, كثيراً ما يتم إسكات ذاكرة المرأة لأنه يتم النظر لها على أنّها تقّوض الخطاب القموميّ الفلسطينيّ,. وهذه القضيّة, فشلت الدراسات الثانويّة في التصدي لها بشكلٍ كافٍ, على الرغم من إجراء المقابلات مع النساء وتسجيل أصواتهن, إلا أنه يتم عرض الرجال في الأدوار الأساسية. في هذه المقالة سيتم التطرق فيها لقضية إقصاء المرأة وونشأة الحراك النسائي, وتأثره بالحراك العربي والوضع السياسي والاستعماري وتفاعله معه. بالإضافة إلى ذلك, سيتم عرض الارتباطات العديدة بينها وبين المؤسسات الخيرية. كما ان المقال سيوضح الفرق بين الحركة النسائية والنسوية. وفي الختام, سيتم عرض الحراك النسائي ما بين الماضي والحاضر.
Description
Keywords
Citation