سياسات الاحتلال الإسرائيلي وتأثيرها على التعليم في مدينة القدس المحتلة

Date
2019-09
Authors
محمد شقورة
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
يواجه التعليم في فلسطين تحديّات كثيرة تستهدف تعطيل المسيرة التربوية, وخصوصاً في المناطق التي مازالت خاضعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي والتي تسمى مناطق(ج) أو في البلدة القديمة في مدينة الخليل والتي تسمى H2,H1, وكذلك مدينة القدس وضواحيها, الحواجز والإغلاق والجدار, ومحاولات النيل من التعليم في القدس وشطب جزء كبير من مكوّنات الكتب محاولات لم تتوقف, واستمرار الحملات الشرسة لتهويد مدينة القدس وخصوصاً الأماكن المقدسة فيها. لقد أدرك الاحتلال أن الوصول لطمس الهوية الفلسطينية سيكون من خلال احتلال جديد بسياسة جديدة, هو احتلال العقول للأجيال الناشئة حتى يستمر احتلال الأرض, فعملوا على تحقيق أهدافهم في الوصول إلى وعي الإنسان من خلال عدة محاولات لاحتلال العقول ونزع الذاكرة المتعلقة بالهوية الفلسطينية, عندما أدرك المحتل أن التعليم هو المحرك الأساسي للعمل الوطني والنضالي ضد الاحتلال. لذا عمل من البداية على فرض مناهجه على طلبة القدس, وتمت مواجهته برفض شعبي ووطني من أبناء القدس وأجبر على أثره للتراجع عن مخططه وأعاد التدريس بالمنهاج العربي الذي كان في ذلك الحين المنهاج الأردني, ولكنه أعاد المحاولة مرة أخرى عندما شعر بأن المنهاج الفلسطيني يكرس الهوية ويمهد لإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وفي سياق ذلك, اتبعت إسرائيل خطة محكمة لتدمير قطاع التّعليم في القدس من خلال ضرب محاوره الرئيسية الثلاث وهي: المعلم والطالب والمنهج, إذ تقوم سلطات الاحتلال بوضع عقبات مختلفة أمام الطالب لكي لا يحصل على حقه بتعليم إلزامي مجاني جيد, ضاربة بعرض الحائط جميع القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن له هذا الحق, متغاضية عن مسؤولياتها القانونية تجاه شعب محتل, كما تحرمه من الوصول إلى مدرسته بسهولة.
Description
Keywords
Citation