التحولات الحيزية والوظائفية والسكانية في القدس: أدوات قديمة وواقع جديد

Date
2020-09
Authors
رامي نصر الله
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة القدس - مركز دراسات القدس
Abstract
التحولات الحيزية والوطائفية والسكانية في القدس سيتم تحليلها عبر المراحل الزمنية التي مرت بها القدس, بداية مع المشروع التخطيطي الكولونيالي بإقامة المستوطنات في القدس الشرقية ضمن التوافق السياسي لكل الأحزاب الإسرائيلية لفرض هيمنة حيزية وحصر الوجود الفلسطيني في المدينة, وفي السياسات التخطيطية الإسرائيلية في القدس الشرقية تقوم بالأساس على اعتبارات ديمغرافية غير معلنة منعت بناء أحياء فلسطينية جديدة منذ العام 1967, حيث لم تتم المصادقة على مخططات هيكلية تفصيلية للأحياء الفلسطينية حتى اليوم وتمت شرذمة القدس الفلسطينية مكانيّاً ووظائفيّا من خلال منظومة سيطرة تشمل الضم, الاستيطان, البنية التحتية والجدار, بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الإدارية والسياسية التي أنهت كون القدس حاضرة فلسطينية كما كان عليه الواقع حتى عام 1994(توقيع اتفاقية أوسلو وحظر عمل السلطة الفلسطينية في القدس), هذه الورقة ستتناول الأهداف الجيوسياسية التي سعت إسرائيل إلى فرضها بعد الانتقال من شعار القدس الموحدة ومنع إعادة تقسيمها تحت أي عملية تسوية, إلى تعريف جديد إداري تنظيمي ووظائفي لمفهوم تعزز في العقود الثلاثة الأخيرة "متروبولين القدس" أو القدس الكبرى اليهودية. البعد الديمغرافي بالإضافة إلى الهيمنة الحيزية شكلا أساساً للسياسات الإسرائيلية منذ بداية الاحتلال حتى يومنا هذا, فالرواية الإسرائيلية كانت دوماً أن القدس مدينة ذات غالبية يهودية منذ منتصف القرن 19 وأن العرب كانوا أقلية, واستخدم "البعبع الديمغرافي" كذريعة لتنفيذ السياسات التي تقيد التطوير, التوسع والحياة المدنية الفلسطينية؛ رغم أن زيادة عدد السكان الفلسطينيين هو فقط نتيجة الزيادة الطبيعية المتناقصة لمجموعة سكانية مقيدة لا يسمح بالهجرة الإيجابية إلى المدينة. الورقة ستتناول الفرص المتاحة للعمل على "المنعة الوطنية" وتثبيت الوجود الفلسطيني ضمن مفهوم الحق بالمدينة كبداية لحقوق المواطنة التي ترفضها الغالبية وكأداة للحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية وحماية هوية المدينة.
Description
Keywords
Citation